حوار: أميرة إسماعيل
مع انطلاق مارثون الإنتخابات البرلمانية في محافظات المرحلة الأولي والاستعداد لبدء التصويت والانتخاب في محافظات المرحلة الثانية، وما أثبتته المرأة من تواجد ومشاركة ملموسة في محافظات المرحلة الأولى، كان علينا أن نلتقى د. مروة قنصوة عضو مجلس الشيوخ، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة، لنتعرف منها على أهمية مشاركة المرأة في السباق الانتخابي الحالي، وكيفية الحفاظ على مكتسباتها فى المرحلة المقبلة، وأبرز الموضوعات التي تهم الأسرة المصرية وتحظى باهتمامها.
في البداية كيف استقبلت وأسرتك خبر تعيينك بمجلس الشيوخ؟
كان لهذا القرار وقع خاص داخل أسرتي، فقد شعر الجميع بالفخر والمسئولية في الوقت نفسه وذلك لأن أفراد أسرتي يدركون أن العمل النيابي ليس مجرد منصب، بل مسئولية وطنية تحتاج إلى جهد وتفان وتواجد دائم بين الناس، وقد كانت رسالتهم لى واضحة نحن سند ودعم لك لكن الأهم أن تكوني جديرة بثقة الوطن»، هذه الكلمات منحتني طاقة معنوية كبيرة للاستمرار في أداء واجبي بكل إخلاص، لان هذا التكليف يعكس ثقة الدولة في أبناءها القادرين على العمل الجاد والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن.
وكيف تنوين المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية، وهل ستذهبين للجنة الاقتراع بمفردك أم مع أفراد أسرتك؟
المشاركة في الانتخابات بالنسبة لي ليست إجراء شكليا، بل هي ممارسة فعلية للواجب الوطني، وقد اعتدت أن أشارك في كل الاستحقاقات الانتخابية منذ سنوات طويلة والمشاركة اليوم ليس بصفتي نائبة فقط لكن كمواطنة مصرية تؤمن بأهمية صوتها وأستطيع القول إن المشاركة كانت دائما جزءًا من ثقافة أسرتي، فالتصويت يتم بشكل أسري لأننا نعتبر ذلك رسالة تربوية للأبناء تعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن.
وما أبرز القضايا التي تشغل اهتمامك خاصة المتعلقة بالأسرة والطفل؟
يعتمد استعدادي للمرحلة المقبلة على محورين أولهما الاقتراب من الأسرة المصرية والاستماع إلى طموحاتها وأحلامها بشكل مباشر، بجانب المتابعة الدقيقة لكل الموضوعات و القضايا المتعلقة بالأسرة والطفل، وكذلك القضايا التي تشغل اهتمام المواطن بشكل عام، وأهمها بالنسبة لى التماسك الأسري، وتعزيز الوعي الثقافي والتربوي، وذلك لأننى أؤمن أن بناء الإنسان يبدأ من داخل الأسرة.
كيف ترين المكتسبات السياسية والاجتماعية التي حصلت عليها المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
تعيش المرأة المصرية عصرًا ذهبيا في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تقلدت العديد من المناصب الإدارية العليا والتي سبق بعضها لقب « للمرة الأولى» كمنصب محافظ بجانب نسبة تمثيلها غير المسبوقة في مجلس النواب والشيوخ في الدورات السابقة، هذا بجانب دخولها ولأول مرة النيابة العامة، وتمثيلها في عدد من الحقائب الوزارية بنسبة كبيرة، أما على المستوى الاجتماعى فنجد العديد من البرامج والمبادرات الوطنية التي تعنى بحمايتها من كافة أشكال العنف التي قد تتعرض لها، بجانب المبادرات الصحية التي تعنى بصحتها وصحة أسرتها، هذا بخلاف ما يقدمه لها برنامج تكافل وكرامة ومبادرة حياة كريمة من الاهتمام بكل سبل الحياة المحيطة بها وبأسرتها وبدعمها اقتصاديا، ولدينا أيضا المكتسبات الاقتصادية والتي ساعدت المرأة المعيلة بصورة كبيرة في تأسيس مشروعها الصغير وتسويق منتجاته بما يساعدها وأسرتها علي الحياة بشكل كريم.
كيف تقيمين مشاركة المرأة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة وانتخابات مجلس النواب حاليا ؟
أستطيع أن أقول إن مشاركة المرأة كانت مبهرة ومشرفة، بل يمكن القول إنها هي التي منحت المشهد الانتخابي روحه الحقيقية فقد أثبتت أن المشاركة ليست حدثا طارئا بل سلوك ووعي وحب لهذا الوطن، ففى كل استحقاق دستوري نجد المرأة في الصفوف الأولى، تدافع عن وطنها ضد حملات التشكيك ومحاولات زعزعة الاستقرار، فنزولها للاستحقاقات الإنتخابية يمثل رسالة واضحة بأن مصر قوية بشعبها رجالا ونساء.
أخيرا ما هي الرسالة التي توجهينها للمرأة المصرية إكمالا لهذا الدور فى المرحلة المقبلة؟
المشاركة السياسية ليست مجرد تأييد أو تصويت إنها رسالة وعي، فحين تشارك المرأة في الانتخابات فهي تقول للعالم إن مصر دولة قوية، وأن شعبها يدرك التحديات ويقف خلف مؤسساته، لأن أعداء الوطن يعتمدون على بث الشك وزعزعة ثقة المواطنين في وطنهم، بينما مشاركة المرأة ترد عليهم بالفعل لا بالكلام فأكملى دورك وكونى دائما في مقدمة الداعمين لوطنك من خلال المشاركة في الانتخابات.



ساحة النقاش