حوار: أميرة إسماعيل 

حظيت المرأة بعديد كبير فى مجلس الشيوخ تجاوز نسبة الـ25% التى كانت مقررة بعد تعيين الرئيس لعدد من الشخصيات النسائية البارزة ليؤكد على إيمانه بدور المرأة فى مسيرة البناء والتنمية التى تتبناها الجمهورية الجديدة.

د. مروة قنصوة عضو مجلس الشيوخ، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة إحدى المعينات بقرار رئاسى والتى التقيناها لنتعرف منها على أهمية مشاركة المرأة فى السباق الانتخابى الحالى، وكيفية الحفاظ على مكتسباتها وأجندتها وأهم الملفات التى تنوى مناقشتها تحت قبة الشيوخ..

 في البداية كيف استقبلت وأسرتك خبر تعيينك بمجلس الشيوخ؟

كان لهذا القرار وقع خاص داخل أسرتي، فقد شعر الجميع بالفخر والمسئولية في الوقت نفسه وذلك لأن أفراد أسرتي يدركون أن العمل النيابي ليس مجرد منصب، بل مسئولية وطنية تحتاج إلى جهد وتفانٍ وتواجد دائم بين الناس، وقد كانت رسالتهم لي واضحة "نحن سند ودعم لك، لكن الأهم أن تكوني جديرة بثقة الوطن" هذه الكلمات منحتني طاقة معنوية كبيرة للاستمرار في أداء واجبي بكل إخلاص، لان هذا التكليف يعكس ثقة الدولة في أبناءها القادرين على العمل الجاد والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن.

وكيف تنوين المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وهل ستذهبين للجنة الاقتراع بمفردك أم مع أفراد أسرتك؟

المشاركة في الانتخابات بالنسبة لي ليست إجراءً شكليًا، بل هي ممارسة فعلية للواجب الوطني، وقد اعتدت أن أشارك في كل الاستحقاقات الانتخابية منذ سنوات طويلة، والمشاركة اليوم ليس بصفتي نائبة فقط لكن كمواطنة مصرية تؤمن بأهمية صوتها، وأستطيع القول إن المشاركة كانت دائمًا جزءًا من ثقافة أسرتي، فالتصويت يتم بشكل أسري، لأننا نعتبر ذلك رسالة تربوية للأبناء تعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه الوطن.

وما أبرز القضايا التي تشغل فكرك خاصة المتعلقة بالأسرة والطفل؟

يعتمد الاستعداد للمرحلة المقبلة على محورين؛ أولهما الاقتراب من المواطنين والاستماع إلى مشكلاتهم بشكل مباشر، لأن العمل النيابي الحقيقي يبدأ من التعرف على مشكلات المواطنين ومعايشتها، بجانب المتابعة الدقيقة للملفات التشريعية ذات الصلة بالأسرة والطفل، ومنها قضايا الحماية الاجتماعية، ودعم التماسك الأسري، وتعزيز الوعي الثقافي والتربوي، وذلك لأننى أؤمن أن بناء الإنسان يبدأ من داخل الأسرة، وأن حماية الطفل ليست مسئولية فردية، بل مشروع دولة بأكملها.

من وجهة نظرك، ما أبرز المكتسبات السياسية والاجتماعية التي حصلت عليها المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

عاشت المرأة المصرية عصرًا ذهبيًا في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ فقد انتقلت من مرحلة المشاركة الرمزية إلى مرحلة صناعة القرار، فعلى سبيل المثال حصلت على نسب غير مسبوقة في مجلسي النواب والشيوخ، وتولت العديد من الوزارات والمناصب القيادية، وتم إطلاق الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بتمكينها وحمايتها من العنف، إضافة إلى المبادرات الصحية التي غيرت حياة الملايين من النساء، هذا التحول لم يكن مجرد دعم سياسي، بل إيمان حقيقي بدور المرأة وقدرتها على القيادة.

كيف تقيمين مشاركة المرأة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة؟

أستطيع أن أقول إن مشاركة المرأة كانت مبهرة ومشرفة، بل يمكن القول إنها هي التي منحت المشهد الانتخابي روحه الحقيقية، فقد أثبتت أن المشاركة ليست حدثًا طارئًا، بل سلوك ووعي واستيعاب لقيمة الدولة، ففى كل استحقاق دستوري نجد المرأة في الصفوف الأولى، تدافع عن وطنها ضد حملات التشكيك ومحاولات زعزعة الاستقرار، وأن نزولها للاستحقاقات الانتخابية يمثل رسالة واضحة بأن مصر قوية بشعبها ونسائها، وتعلن انتماءها بصوت واضح وثابت.

ما أهمية المشاركة السياسية للمرأة في مواجهة أعداء الوطن؟

المشاركة السياسية ليست مجرد تأييد أو تصويت؛ إنها رسالة وعي، فحين تشارك المرأة فى الانتخابات فهي تقول للعالم إن مصر دولة قوية، وأن شعبها يدرك التحديات ويقف خلف مؤسساته، لأن أعداء الوطن يعتمدون على بث الشك وزعزعة ثقة المواطنين فى وطنهم، بينما مشاركة المرأة ترد عليهم بالفعل لا بالكلام.

وهل تتوقعين إقبالا كبيرا من المرأة فى الانتخابات البرلمانية خاصة بالداخل؟

أتوقع حضورًا قويًا للمرأة ليس فقط من حيث العدد، لكن من حيث الفاعلية والتأثير في صناعة السياسات العامة، لأن المرأة المصرية أصبحت تمتلك الخبرة والرؤية والوعي السياسي، ولم يعد من المقبول أن تكون مشاركتها شكلية، بل أصبحت جزءًا أصيلًا من البناء التشريعي والرقابي للدولة.