أناقة الأداء وثراء التعبير .. النور والبهاء والجمال والاشراق .. تنوع اللمسة من الواقعية التعبيرية إلى التجريد والتشخيص.. الخصوصية المصرية التى تتألق بدنيا التراث مع آفاق الحداثة .. كل هذا وأكثر جاء بلمسة أكثر من 60 فناناً وفنانة .. قدموا أحدث آبداعاتهم فى التصوير والجرافيك «الطبعة الفنية» والنحت والخزف والسيراميك والزجاج مع العرائس ثلاثية الابعاد والتى تجسد الروح الشعبية .. واشراقات وتجليات الخط العربى .. افترشت أعمالهم قاعة دروب .. فى هذا المعرض الجماعى والذى يعد مساحة متسعة من بانوراما الابداع التشكيلى المصرى.
- فى لوحة إيمان الحكيم تتألق اللمسات التأثيرية القصيرة تجسد الامواج والمراسى الشراعية فى شاعرية مع ثنائى من الأحبة.
- أما أيمن صلاح طاهر فينقلنا الى أسرة آدم وحواء من الأبناء والأحفاد فى تكوين يعكس لقوة الحياة .
- وتنفرد ثناء عز الدين بهذا الايقاع الذى تمتزج فيه اللمسة العصرية وروح الفن العربى بسحر نقوشه تصور خلاله نجمات الغناء والطرب.. من الزمن القديم فى نسيج من النغم .
- وتتميز أعمال جلال جمعة بتلك التشكيلات المدهشة من السلك والتى يبتكر خلالها حيوانات وطيور وزواحف .. من أجملها هذا الثور المتحفز والذى يكاد يشق الفراغ .
- وتنتمى أعمال خالد السماحى إلى الواقعية التعبيرية كما فى لوحة «حكمة الحياة» والتى يصور فيها هذا الشيخ الوقور بنظرة كونية محلقة مع لوحة «القراءة» لطفلة مسترخية متوحدة مع كتاب .
- ونلتقى مع التجريدية الغنائية بلمسة رانيا الحكيم التى تجمع بين التجريد والتشخيص والتوهج اللونى المتمثل فى الأحمر الرصين والبرتقالى الناعس مع الأزرق البحرى والبترولى .
- وفى اعمال فنان الاسكندرية سعد على يتجسد عمق الحياة الشعبية كما فى لوحته بنت البلد بالخرزة الزرقاء .. والصياد فى انتظار الرفاق بعد رحلة صيد وفيرة فى الرزق .
- أما زهور سمير فؤاد فتتألق بسحر لمسة تعبيرية تتوهج بالورد البلدى فى تلخيص شديد .. وحيوية تنساب على السطح التصويرى.
- وينقلنا شاكر المعداوى الى دنيا من الخيال الفنتازى فى لوحته التى يتوحد فيها الحصان مع صبى واسماك .. وقط مسالم
- ولاشك أن لوحة «تأمل» لصبرى راغب .. تفيض بالمشاعر والهدوء والوقار لتلك السيدة التى تطل بنظرة حانية .
- وتطربنا لوحة صلاح طاهر الملحمية المتسعة تصور جموعاً من رجال المقاومة فى شموخ واعتزاز .. مع راية بيضاء مجسدا حالة تاريخية من الروح الوطنية للشعب المصرى .
- ونطل على حسناء بدوية لعبدالعال حسن .. مساحة من عالمه البديع الذى صور فيه بنات البلد من سيناء والواحات والدلتا.
- أما لوحة عبدالوهاب مرسى فهى مساحة من الأناقة والجمال والتألق الصوفى نطالعه فى صورة رمزية لسيدة بهيئة تشكيل معمارى ينتهى بهلال ونجمة .
- أما لوحة العودة من السوق لعفت حسنى .. فيجسد من خلالها فتاة حالمة تحمل «صرة» .. تتوحد بحيوية اللمسات مع عناصره الشهيرة من الديك وتناغم السطوح .
- وينبض الحديد فى تشكيل عمار شيحة براقصة شعبية فى تعبيرية تلقائية .
- وينقلنا عمر عبدالظاهر الى سحر النوبة . فى لوحته ثلاث سيدات من أجيال مختلفة على خلفية من البيت النوبي.
روح عصر النهضة
- ويعود بنا الفنان السورى الراحل مأمون البوشى الذى رحل فى عمر الزهور الى روح التصوير فى عصر النهضة ولكن بلمسة عصرية شديدة الخصوصية مصورا فتاة نائمة غارقة فى الحلم واخرى واقفة بملامح نورانية .
- وفى ملحمة درامية نطل على عرائس نادية حسن.. من رقصة التنورة الى أهل الريف من الفلاحين والفلاحات مع عرائس باليشمك تذكرنا بروح القاهرة الفاطمية .
- وفى لوحة الفارس والجواد للفنان مكرم حنين يجسد خلالها ملامح النبل والوقار فى ثياب بيضاء مع انطلاقة الحصان .
- هذا مع شفافية النحت الزجاجى فى تشكيل فتاة جالسة لمحمد عبدالرحمن .. وأناقة اللمسة وسحر بنات البدو فى ثلاث فتيات لمحمد الطراوى .. وشفافية العناصر من حيوانات الريف عند مصطفى عبدالفتاح .
- أما ضيف المعرض رائد الباستيل محمد صبرى فتتألق أعماله بسحر القاهرة الفاطمية وجمال وبهاء العمارة العربية التاريخية بالأندلس.
ويسبح الخط العربى ويهتف بسم الله ويتألق بنورانيات التلاوة كما فى تجليات سورة البقرة ليسرى المملوك ورشاقة الحرف فى «الحمد لله» ليسرى حسن .. مع دنيا النقوش والحروف لمنال العزازى وفى بيت بليغ من الشعر لمحمد حسن يقول:
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى .. وزرتك حتى قيل ليس له صبر
تحية الى الروح والصورة والشكل والمعنى فى مساحة متسعة من الفن المصرى المعاصر.
ساحة النقاش