اتخذت من الجدية والإلتزام نبراساً يضئ أمامها خطوات الحياة امتلأ سجل حياتها الناصع الحافل بالعطاء الإنسانى الغير محدود إنها راعية دعوة الحب والسلام ومؤسسة جمعية أبناء الوطن الواحد التى تبذل قصارى جهدها ليستمر نسيجاً واحداً فى خطى إيجابية مؤثرة فى كيان الوطن الأم رغم إستبعادها من ترشيحات جنوب سوهاج إلا أنها تضرب لنا مثالاً رائعاً فى تبنيها دعوة كل إمرأة للمشاركة والتصويت لأن هذا حقها بل من أولي حقوق المرأة لأنه لأبد أن تفيق من غفوتها، كفى تكاسلاً وتراجعاً للخلف متذرعة تارة بالعادات والتقاليد، وتارة أخرى بالرجل والظروف الأسرية، أنها تحتاج إلى من يمد يده لها إنها المرأة القادرة على تحقيق الكثير والكثير إنها نفيسة علام حلبصى المحامية بالنقض والدستورية والإدارية العليا ومقرر لجنة المرأة عن نقابة محامىي سوهاج التى استهلت حديثها حول تبنيها هذه الفكرة والخطوات التى اتخذتها لنجاحها تقول
عملت على الفيس بوك دعوة لجموع المحامين للمشاركة السياسية فى الانتخابات وذلك بالتصويت ودعوة الناخبين قلت أن هذا حق وواجب وطنى ويتم دعوة للمرأة عموماً للمشاركة من دافع حبى لوطنى اننى مستمرة كناشطة بدافع الإنتماء والحب لهذا البلد الذى اعطانا الكثير ودورى لايتوقف عند هذا الحد وإنما الدور الحقيقى هو رعاية المرأة التى تعيش فى قلب المجتمع الصعيدى التى تحتاج لوقت طويل حتى تتغلب على سباتها العميق وعثراتها الكثيرة وما تعانى منه من قهر اجتماعى وصعوبة عادات وتقاليد مجحفة تحاول دائماً أن تحد من عطائها وحريتها تحت شعار أن المرأة لامجال لها تحت المظلة السياسية.
راعية الحب والسلام
كيف يكون ذلك ولم تكونى ضمن مرشحات الوطنى بالدائرة الثانية جنوب سوهاج اولاً الحزب الوطنى مؤسسة تنظيمية وبإعتبارى عضواً بالحزب يأتى من إولى إهتماماتى تمكين المرأة سياسياً لأننى صاحبة دعوة مقتنعة بها رغم استبعادى أنا مستمرة فى عطائى لأنه جزء منى لأننى صاحبة دعوة الحب والسلام وتمكين المرأة سياسياً حالياً هو قضيتى الأساسية بالإضافة إلى تفعيل دور المرأة الريفية ودمجها بالمجتمع من خلال الندوات التى قدمتها فى سبع قرى أمهات على سبيل المثال فى الكشح والنصيرات واولأد يحيى بمركز دارالسلام والبلايشى قبل هذه قرى أمهات ترعى تنمية المرأة والمجتمع من خلال الجمعية فى هذه البلاد النائية البعيدة عن الإهتمام لأنها أقرب لمحافظة قنا من سوهاج.
بسؤالها حول الخطوات التى اتخذت لنجاح الفكرة؟ أجابت قائلة :
أولاً قمت بعمل ندوات لتمكن المرأة من حقها فى الميراث وندوات عن الأوراق الثبوتية وأهميتها ثم استخراج الأوراق بطاقة الرقم القومى والتوعية القانونية للمرأة والزواج العرفى ومخاطره وما يترتب عليه من آثار تجهلها المرأة تم هذا من خلال جهود الجمعية أو بمشاركة جمعيات أخرى أقترب خلالها من المرأة الفقيرة التى تحتاج كل رعاية التى تعانى من فقر دائم وكثرة الأولاد وهى الأولى بالرعاية كيف اتخلى عنه اننى اهتم بقطاع المرأة الفقيرة التى تحتاج أيضاً للرعاية الصحية وكان هذا من خلال مشاركتى فى الحملة القومية التى قامت وزارة الصحة والسكان لمدت خمسة أيام فى عشر قرى فقيرة توليت اعباءها ونفقاتها.
دور مثقفات الصعيد
جميعاً أيضاً أرى أن المرأة تحتاج إلى مجهود مثقفات الصعيد ومن منطلق دعوتى للمشاركة السياسية أذكر ضرورة تبنى سيدات المجتمع الصعيدى الراقى للمرأة المعيلة بدلا من التفكير فى الإقامة بدار مسنين أقول لهف المجتمع مازال فى حاجة إليكن هناك قطاع عريض يحتاج للعطاء أياً كانت صورته مادية أومعنوية حتى ولو بتقديم نصيحة تأخذ بيد المرأة بالصعيد هكذا يمكن على مر سنوات قادمة نفعل شيئاً حقيقياً لها يفخر به صعيدنا.
وترى جيهان محروس أمينة المرأة لحى شرق؟ ضرورة مشاركة المرأة سياسياً وأهمية تفهمها لدورها وأهمية صوتها وكيف يكون مؤثراً فى صنع الخريطة السياسية العامة من خلال حملات توعية للمرأة ومقابلة السيدة الريفية البسيطة ذات الخبرة المحدودة لإمدادها بالمعلومة التى تنقصها مع التركيز على ضرورة ندوات خاصة باقناع الرجل الصعيدى بمشاركة المرأة فى المجال السياسى والبعد عن السلبية.
أما جيهان يوسف حاصلة على ماجستير فى الاجتماع تقول:
أن تجربة المرأة السياسية فى الانتخابات القادمة جديرة بالاهتمام والمتابعة لإنجاحها والخروج والنهوض بالسيدة من شرنقتها خاصة فى الصعيد الذى مازال ينظر للمرأة نظرة ضيقة تنحصر فى الزواج وتربية الأولاد ويبعد بها عن المجال السياسى وكأن الأمر لا يعنيها وهذا العبء يقع علينا من خلال الندوات المستمرة نصل للمرأة فى قلب الريف والعشوائيات لإحداث طفرة وحراك فى حياة المرأة بدلأ من الركود والإتكالية والخروج للمشاركة والادلاء بصوتها لأنه أمانة يجب أن تصل وتحقق الهدف منه.
ويضيف وليد عبد الحميد مدرس قائلاً: بات من الامورا الهامة مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والادلاء بصوتها فى العملية الانتخابية ولابد أن تعلم هى ذاتها أهمية صوتها ولهذا لايتسنى سوى بأن تفسح أمامها المجال ونهيئ الظروف التى تتيح لها المشاركة وأن يكون هناك اقتناع تام بأن تنزل من بيتها لتدلى بصوتها وأن تتغلب على أشكال التخلف التى كانت سائدة فى الفترات السابقة.
أما محمد محمود مدير إدارة تنظيم جمعية رجال أعمال أسيوط فرع سوهاج يطرق زاوية جديدة يقول : أرى أنه بكل تأكيد ضرورة مشاركة المرأة سياسياً خاصة أنه أصبحولها صوت مسموع الآن وتجد كل العون من الدولة ووسائل الإعلام لأنها مقبلة على تجربة تمثل حراكاً سياسياً واجتماعياً جديداً على المجتمع خاصة الصعيدى فلابد من الحفاظ على هذه المكانة وإلادلاء بهذا الصوت للاستفادة من هذه التجربة لأن الكل يدفعها للأمام وعليها أن تتطلب على الموروثات القديمة.
ساحة النقاش