<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
(أن المرأة لابد أن تتساوى بالرجل،و لابد أن تسقط بقايا الاغلال التى تعوق حركتها الحرة، حتى تستطيع أن تشارك بعمق و ايجابية فى صنع الحياة...)
هكذا يوقل ميثاقنا الوطنى العظيم.. و قد أصبحت المرأة مساوية للرجل فى أغلب حقوقه تقريبا،و سقطت بقايا الاغلال التى تعوق حركتها أو هى فى طريقها للسقوط و بقى أن تبدأ المرأة زحفها الصاعد.. بقى أن تشارك بعمق و ايجابية فى صنع الحياة.. فكيف يمكنها أن تحقق هذه المشاركة؟
من أجل المجموع
يقول الدكتور (محمود الزيادى) الاستاذ بآداب عين شمس هذه المشاركة من الممكن أن تتم بالعمل المخلص الجاد.. فالمرأة العاملة بالذات يجب أن تكون (أهلا) لتحمل (رسالتها) فى مجتمعنا الاشتراكى الجديد.. فهذه (الرسالة) تختلف عن (رسالة) المرأة فى المجتمع الرأسمالى.. فى المجتمع الاشتراكى تعمل المرأة من أجل (المجموع)و لخير (الصالح) العام الذى ينعكس عليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. فى حين تعمل المرأة فى المجتمع الرأسمالى من أجل (صاحب) العمل، فيعود (ناتج) عملها عليه ولا يترك لها الا الفتات.و فى التاريخ القديم و الحديث للمجتمعات المختلفة أمثلة عديدة على ذلك..و هى توضح لنا ذلك فى عمق،و ترينا اختلاف وضع المرأة العاملة فى الحالتين..و لهذا ينبغى أن يكون للمرأة موقف جديد من العمل..
أنتاج بأقل التكاليف
فما هو هذا الموقف؟.. تقول السيدة (سناء منصور) المذيعة باذاعة الشرق الاوسط:
عليها أن تضاعف أنتاجها،و أن تحرص على وقت العمل حرصها على شئ عزيز غال..و تجعل من أهدافها (الانتاج) بأقل التكاليف.. أن ذلك سيساعد على أتمام (خطة التنمية).ولا يقتصر دور المرأة على هذا الجانب فقط.. أن هناك (جانبا) آخر لا يقل أهمية،و هو خاص (بالاخلاق الجديدة) للمرأة العاملة..
الزمالة فى حدود
فماذا عن هذا الجانب الخلقى.. يقول الاستاذ (محمد ندا) رئيس قسم الصحافة بهيئة التليفونات:
أن العمل ينقل المرأة العاملة الى عالم آخر له قيمه و تقاليده الخاصة. فهى تختلط بالزملاء الرجال،و تتعامل مع الرؤساء و تلقى بجمهور (متنوع)..و هى أيضا تقبض مرتبا،و تقضى وقتا طويلا خارج بيتها..و هذا كله ينعكس عليها.. فتحس بنوع من (الحرية)و (الاستقلال) يعكس المرأة غير العاملة.. لكنها فى حاجة الى (ضبط) هذه الحرية و هذا الاستقلال.. عليها أن تلتزم (حدود) المعقول فى ارتباطها بزملائها،و تقوم بمسئولياتها نحو بيتها و أسرتها..و تؤمن بأن هناك (واجبات) اجتماعية أخرى من الضرورى أن تؤديها..
تهيئ السعادة
فما هى هذه (الواجبات) الاجتماعية؟.. تقول الدكتورة (نوال السعداوى) بوزارة الصحة :
أول هذه الواجبات هو (تنظيم) نسلها، حتى تتيح الابنائها (حياة) طيبة فى المستقبل..
ثانيها أن تهيئ أسباب السعادة لحياتها الزوجية،و تشترك مع زوجها فى بناء (أسرة) متماسكة.
و ثالث هذه الواجبات و أهمها أن تقف من (بنات جنسها) الموقف الذى تحتمه ظروفنا الحاضرة...
دورها فى المعركة
فماذا عن هذا (الموقف)؟... يقول الاستاذ (محمد الدسوقى) المحر بمجمع اللغة العربية:
مما لاشك فيه أن عندنا جمهورا عريضا من السيدات فى أعماق الريف و فى المدن أيضا، فى حاجة الى الاخذ بيده.. أن هؤلاء السيدات فى حاجة الى زيادة المعرفة و توسيع المدارك و التوعية بكل أمور الحياة..و هذا واجب كل سيدة (عاملة) مثقفة.. عليها أن تتحمل دورها فى هذه (المعركة)،و هى معركة حقا، لانها ضد التخلف و الجهل و القتاليد البالية.. ففى أمكان كل سيدة أن تمحو أمية عدد من بنات جنسها مثلا، أو أن ترشد عددا آخر فيما يتعلق بالنواحى الصحية و الطبية و غير ذلك....
تحريك الجمعيات
لكن كيف يمكن (تنظيم) اشتراك (العاملات) المثقفات عندنا فى هذه المعركة؟... تقول السيدة (عزيزة حسن) المدرسة بوزارة التربية و التعليم:
علينا أن (نحرك) الجمعيات النسائية و نهزها بحيث تتحمل نصيبها فى هذه المعركة.. فأن بأستطاعتها أن تنظم جهودها،و توصل خدماتها الحقيقية الى كل مكان..و فى نفس الوقت فان الهيئات النقابية و اللجان النسائية داخل الاتحاد الاشتراكى، من واجبها أن (تتحرك) هى الاخرى و تقوم بواجبها فى هذه الناحية...
وبعد فهكذا يمكن للمرأة عندنا أن تحقق (آمل) ميثاقنا العظيم، فتشارك بعمق و إيجابية فى صنع الحياة..و ليست هذه الا بعض (الخطوات فقط.. فما أكثر ما يمكن أن تقوم به المرأة عندنا لتحقيق هذا الهدف الكبير. أن هناك (خطوات) أخرى كثيرة و متعددة يمكن أن تضاف الى الخطوات التى ذكرناها..و تستطيع المرأة أستخلاصها، كما تستطيع ذلك كل الهيئات و الجمعيات النسائية المختلفة و توجيه كل النساء فى بلادنا اليها..و العبرة طبعا بالتنفيذ و قد عودتنا المرأة فى بلادنا دائما أن تكون (سباقة) الى تنفيذ كل ما هو جاد و هام،و كل ما يعود على بلدها بالخير...و ما يقوده فى طريق الانتصار،و تحقيق مزيد من المكاسب...
ساحة النقاش