محمود وبدران.. أصغر المخترعين المصريين
طاقة شمسية من السبانخ
كتبت :ايمان عبد الرحمن
علي نهج الأخوين «رايت» ومحاولتهما صناعة أول طائرة ظهر الأخوان المصريان هذه المرة محمود وبدران 12 و10 سنوات فقط والصناعة مصرية والطموح ليس له حدود، والنبوغ لا يقف علي حده محمود يستخدم الطاقة الشمسية ويتمني أن يتوصل الي خلايا يمكن شحن بها الطائرات وبدران يقدم حلاً سهلاً وسلميا جداً لمشكلة القنبلة النووية وبهذا نصل للدرع النووي، الكلام كبير لكن محمود وبدران استطاعا أن يبسطا فكرتهما ويحصدا جوائزالمعرض الثاني للابتكار وسط مجموعة كبيرة من المخترعين الشباب وفي هذه السطور تحدثنا مع محمود وبدران ووالدتهما د.داليا ll
lمحمود محمد بدران (10 سنوات) وبدران (12سنة) الشقيقان كان أصغر المشتركين فى المعرض الثانى للإبتكار والإختراع «إنفوتك» تحت رعاية أكاديمية البحث العلمى ورغم ذلك حصلا على جائزة فى المعرض، ورغم المنافسة الشديدة فرق فى الأعمار و،الخبرات بينهما وبين باقى المشتركين من خريجى الجامعات أو طلبة الجامعة، لكن مع بدء حديثى معهما أكتشفت أننى أمام نموذجين واثقين من أطفالنا العباقرة.
الأخ الأكبر
بدران قدم اختراعا مصغراً عن كيفية استخدام المجال الكهرومغناطيسى فى مقاومة التأثير المدمر للقنبلة النووية ورغم أن الموضوع تحسه كبيراً على سن بدران لكنه يحدثك بطلاقة عن فكرته فى استخدام المجال الكهرومغناطيسى فى تعطيل الأجهزة داخل الصاروخ فتعطل تفجيره .
وفى حالة تفجير القنبلة فيمكن إبعادها عن الجزء المطلوب إنفجاره عليه فتبعد عن المكان التى ستقع عليه وبذلك يمكننا تلاشى أضرار جسيمة.
وعن طموحه يقول بدران اتمنى استخدام المجال الكهرومغناطيسى لحماية المنشآت الهامة لو تحقق بحثى وتم تنفيذه.
السبانخ
محمود بدأ أولى خطواته عندما طلب منهم تقديم بحث فى المدرسة يقدم لوزارة البيئة، لم ينم محمود حتى أتم بحثه عن الطاقة الشمسية وحصل به على جائزة زايد للإبداع العلمى وذلك منذ سنين عندما كان فى الصف الثالث الإبتدائى.
ثم بعد ذلك قرأ أكثر عن الطاقة الشمسية اطلع حتى توصل الى اختراع هام جداً وهو تطوير الخلايا الشمسية بحيث انها تكون أكثر امتصاصاً للطاقة الشمسية فى نفس الوقت تكون تكلفتها أقل بكثير من الخلايا الموجودة حالياً، محمود استخدم مادة فى تصنيع هذه الخلايا الجديدة متوفرة فى النبات مثل نبات السبانخ.
وقدم اختراعه كخلية صغيرة يمكن عن طريقها شحن الموبايل بالطاقة الشمسية ولكنها لم تنل إحسانه رغم نجاحها ويتمنى أن يصل إلى خلايا اكبر يستخدم فيها بدلاً من السيلكون خلية شمسية بها مادة من السبانخ بحيث يمكنها شحن طائرة وتتطلب هذه الخلايا أن تكون طاقتها أكبر بكثير.
ويتمنى أن يتم استلام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة فى حياتنا اليومية وعدم الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة مثل البترول والغاز الطبيعى.
وكان لابد لنا من حديث مع والدة بدران ومحمود، د.داليا محمود محمد ناصر وهى طبيبة نساء وتوليد، والوالد د.محمد بدران طبيب مخ وأعصاب .
تقول د.داليا أن أولادها لا يشاهدون التليفزيون سوى مرة فى الاسبوع ويكون كارتون وهو المادة المفضلة لديهما، فهى ترى أن التليفزيون مضعية لوقت الأطفال وأيضاً «يقتل موهبتهم» وعن سر نبوغ وتفوق بدران ومحمود تقول: احضرت لهم جهاز كمبيوتر فى سن صغيرة وهم فى السادسة تعلموا استخدامه مبكراً بجانب استخدامهم الأنترنت وعندما وجدت أن لهم ميولاً فى البحث شجعتهم مع ذلك، حتى أنهما يقضون اكبر أوقاتهما فى عمل الأبحاث على الانترنت وأجدهم سعداء جداً عندما يتوصلون إلى معلومة جديدة وأجدهم يتبادلون ما توصلوا إليه من معلومات، وتضيف د.داليا أن البحث العلمى يشغل تفكيرهم رغم صغر سنهم حتى أنى فؤجئت بها يطلبان زيارة «مفاعل أنشاص».
وتقول أنها تتمنى لهما مستقبلاً باهراً لما يحبونه ويفضلونه .
براءات للعباقرة الصغار
وعن أمنياتها فى المجال البحثى تقول: من التجربة وجدنا أن براءات الاختراع ليس لها حد أدنى بمعني أن محمود وبدران عندما توجها للتسجيل وجدنا أنهما يدخلان مع الكبار وتكون لجان التقييم لهما واحدة ولا يراعى صغر سنهما لذلك أننى وجود براءات اختراع تحت سن الـ18سنة وتكون فى المدارس وتكتشف مواهب الصغار حتى نكون منصفين معهم.
وأيضاً اتمنى وجود جمعية للمخترع الصغير فى المدارس فى المراحل الابتدائية والإعدادية وعند انشاء معارض تكون معارض خاصة بالفئة العمرية المناسبة لهم,لأنهم يتنافسون مع الأعمار الكبيرة من الشباب خريجي الجامعات والطلبة الجامعيين والمنافسة لا تكون عادلة.في نفس الوقت أتمني أن يكون هناك رعاة من أساتذة الجامعة يتبنوهم ويجاوبون لهم علي أسئلتهم.
ساحة النقاش