ثورة الشباب .. وتطوير التعليم

 

كتبت : ايمان عبد الحمن

ثورة الشباب .. وأفكارهم.. وحماسهم لتغيير كل الأحوال السيئة في مصر، كان لها النصيب الأكبر في قضية التعليم، اقتراحات كثيرة وفاعلة منها تغيير المناهج ، الغاء التنسيق، الدراسة بنظام الساعات المعتمدة آراء كثيرة نستعرضها .. ربما تكون حلاً لما نحن فيه من أوضاع تعليمية لا ترضي الكثيرين وعلي رأسهم شباب ثورة 25 يناير

 رانيا الحصرى طالبة بكلية طب اسنان تقول أتمنى أن يصبح البحث العلمى الصحيح هو المنهج الأساسى للتعليم وياريت كل باحث يكون بإمكانه العمل بطريقة صحيحة دون آية ضغوط وأن يكون مشرف الرسالة له دور أساسى فى توجيه الباحث توجيهاً ولا يكون مجرد اسم فقط مع الرسالة.

محمود على طالب بالفرقة الثانية طب بيطرى جامعة اسيوط يقول أننا نعانى من الجامعة من عدة مشكلات كثيرة ورغم أننا قدمنا شكاوى واقتراحات الا أن أحداً لم يبال بنا من الجامعة على سبيل المثال ندرس مادة التشريح على تيرمين منفصلين كل مادة لها درجة نجاحها فيمكن لا قدر الله أن تكون درجاتى قليلة فأرسب فيها وقدمنا شكاوى أكثر من مرة أن تكون مادة واحدة بحيث تجمع درجاتها معاً وهذا يضمن النجاح للطالب الا أن ادارة الجامعة لم تلتفت لطلباتنا ، ويضيف أن مشكلة أخرى تواجهه هو وزوملاؤه أننا ندرس مواد مع كلية الطب ومشكلتنا أننا ليس لنا دور ثان بمعنى النجاح من مرة واحدة وحدث لى موقف أن كنت مريضاً ولم أستطع حتى أن أذهب إلى الكلية قبل الإمتحان بيومين لأجل المادة فما كان من الدكتور أن رفض تأجيلها ولم يبال بعرضى وقال لى سترسب فيها أيضاً نشتكى من حشو المناهج فمثلاً ندرس مادة فيزياء وبصراحة لا نستفيد منها شيئاً فى دراستنا للطب البيطرى وطلبنا شكونا أن ترفع هذه المادة من الدراسة ولكن بلا فائدة.

 

الجديد

ومحمود من شباب الثورة الذى شارك فيها ولا يزال حتى بعد التنحى بالافكار والمجهودات وتنظيف الشوارع، والسؤال ماذا تقترح ؟ اذا كانت الدراسة بهذا الحال ؟

قال المشكلة فى الفكر نفسه، فى الرغبة فى التطوير، النية فى إحداث شىء مفيد للأجيال والنهضة بالتعليم حقاً وليس مجرد سفارات، وأضاف أنه مثلاً الجامعة استحدثت نظاماً جديداً اسمه الساعات المعتمدة وهذا يعنى أن يختار الطالب المواد التى يريد دراستها فى كل تيرم يدرس كل مادة فى ساعات محددة ويتم امتحانه فيها حتى ينتهى منها كلها فى خلال مدة الدراسة ولكن الذى حدث أن الاسم هو النظام الساعات المعتمدة ولكن العقل هو أن الجامعة تقرر لك المواد التى يريد دراستها فى كل تيرم كانتظام العادى.. إذن لا تعليق إن لم تكن هناك نية حقيقية لإحداث تغيير مفيد ومطلوب وله جدول زمنى محدد.

 

 

بالإضافة الى أن الجامعة دخلت نظام الإعتماد والجودة بدعم 10 ملايين جنيه بمعنى أن تكون الدراسة فى الجامعة معتمدة عالمياً واذا أردت تكملة الدراسة فى الخارج لا تكون هناك معادلة ولكن الذى حدث على مدى سنتين لم نحس بأى تطوير فى الجامعة سوى عدة آلات ما يكروسكوب جديدة فقط، حتى أن الحصان الذى ندرس عليه حصان واحد فقط لكل الطلبة، فالمستشفى لم يتم تطويره بعد.

آيات فتحى طالبة بالفرقة الثالثة كلية الإعلام ترى أن الدور على الشباب كبير وخاصة فى توجيه وزيادة وعى فئة مهمشة من الجمهور وهى الفئة البسيطة فى الأماكن الشعبية، والوقت لا يسعفنا لمحو أميتهم فالظروف تحتم علينا الآن رفع درجة وعيهم بالأحداث الحالية التى تمر بنا، وتعليمهم معنى كلمة دستور استفتاء، تعديل دستور أو تغييره، وتشجيعهم على النزول بالإدلاء بأصواتهم فى هذه الفترة الان معه نحتاج لأصوات ومجهودات كل أبنائها.

معضلة التنسيق:

مناقشة حامية على مسألة مناهج الثانوية العامة فريق يرى أن نظام التنسيق جيد والرأى الاخر يرى أن نظام الاختبارات قبل الإلتحاق بالجامعة أيضاً غير منصف لآن الواسطة ستتدخل حتى بعد الثورة ... إذن ما الحل؟

محمد طالب بكلية الحقوق يرى أن منهج الثانوية العامة عقيم وأن أصعب مناهج يتم تدريسها هى المناهج المصرية، ويتفق معه فى الرأى إسلام من شباب ثورة التغيير وعضو فى الجمعية المصرية للتطوير التى أنشأها مجموعة من الشباب يرى أن التنسيق عادل على الأقل يضمن للطالب دخولا مستقرا للكلية المناسبة لمجموعة.

بينما يعارض بشدة كريم قاسم طالب بكليةالهندسة ومؤسس الجمعية المصرية للتطوير فكرة التنسيق وفي نفس الوقت يري أن النظام الذي كان مفتوحاً للثانوية العامة بالإختبارات قبل الإلتحاق بالجامعة، لأن الواسطة سيكون لها دور كبير لأنها شئ غريزي، كأى طالب له قريب في الجامعة أومعارف سينجحونه في الإختيار وهذا سيكون ظالما جداً.

التجربة الأمريكية:

ويشرح كريم أن نظام التعليم في مصر يحتاج إلي إعادة هيكلة وتنظيم من الأساس ويستعرض التجارب الأجنبية وعلي رأسها التجربة الأمريكية فيقول أن الطفل وهو صغير يكون علي دراية وعلم بالكلية أو المجال الذي سيدرس فيه فهناك إختبارات للأطفال في سن صغيرة يتم إدخالهم غرفة فيها أشياء كثيرة متنوعة مثل جتيار أو سماعة طبيب لعبة هكذا ويراقبهم بعض الأخصائيين النفسيين ويلاحظون الشيء الذي سيشد الطفل إلي الشيء هل هي وبابة مثلا أم ألة موسيقية وعلي أساسها يتم تحليل ميول الطفل ومعرفة أكثر الأشياء التي يميل لها وعلي أساسها يتم الإهتمام بها بجانب المواد الأساسية في المدرسة أما نظام الالتحاق بالجامعة فقبل الإنتهاء من الدراسة بسنتين يعد ملف للطالب ويتم إرساله إلي الجامعة التي يريد الطالب الإلتحاق بها وما يتم قبوله أو رفضه ويكون علي علم بذلك قبل الأنتهاء من الدراسة فينتهي وهو علي علم أين المكان الذي سيكمل فيه دراسته.

أين الحل؟

نريد دكتور زويل مشرفا علي منهاجية التعليم في مصر، هو جروب جديد علي الفيس بوك أنشئ بعد ثورة الشباب حتي هذه اللحظة منضم له «105944» مشترك وكلها آراء مؤيدة له وتري في الدكتور زويل هو الإنقاذ للتعليم المصري ويتمني أحمد الكومي أن دكتور زويل يصبح وزيرا للتعليم العالي وتؤيده أمينة عماد التي تري أن د. زويل سيرتفع بحال التعليم المصري من القاع.

وتؤكد أسماء علي أن التعليم علي رأس الأولويات التي تشكل تقدم الشعوب ومصر والمصريون في أمس الحاجة إلي تعليم جوهري حقيقي وليس مجرد شعارات ومظاهر زائفة لا تجدي شيئا، من أجل تغيير التعليم لابد من تغيير الوعي أولاً وترسيخ الإيمان والإنتماء وحب الوطن.

تغيير المناهج:

ويري الكثير من الشباب حتمية تغيير المناهج التي تعتمد علي الحشو والحفظ والتلقين وتمنع الأطفال من الخيال والإعتماد علي أنفسهم في الإطلاع والبحث واستخراج المعلومات وخاصة ونحن نعيش ثورة النت والفيس بوك كثير من الشباب يرون أصل مشكلة التعليم في المناهج وكثير منهم أيضا يرون المشكلة في المدارس الذي تواجه صعوبات حياتية كثيرة ولو رفعنا دخلهم ستتحسن أحوالهم وسينعكس ذلك علي حال التعليم بالتأكيد. 

 

 

 

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان عبد الرحمن

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,768,876

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز