<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--

مطـــــرب الشرق

إشتركت سلوى فى فريق الكورال فى المدرسة مثل بنت خالتها دعاء.. وعندما أعلن فى طابور الصباح عن الإجتماع فى حجرة الموسيقى لعمل بروفات لحفل المدرسة فرحت سلوى ونزلت في الميعاد المحدد لتلتحق بباقى الزميلات وعندما طلبت من الفريق ترديد النشيد المتفق عليه لاحظت بعض النشاز.. وحاولت ميس سعاد أن تعيد النشيد أكثر من مرة حتى يسهل عليها معرفة من أين يأتى النشاز فأستنتجت أن المشكلة فى صوت سلوى.. ويعد الإنتهاء من البروفة.. طلبت ميس سعاد من سلوى أن تغنى وحدها حتى تتأكد مماشعرت به.. وعندما تأكدت أن النشاز يأتى من سلوى طلبت منها وبطريقة لطيفة أن تتجه إلى أى نشاط آخر.. فقالت سلوى ولكننى أحب الموسيقى مثل دعاء.. فردت ميس سعاد ولكن الفن موهبة من عند الله لا يصح أن نقول أحب أن أكون مثل فلان.. أبحثى بداخلك من الممكن أن تجدى نفسك موهوبه فى شئ آخر تستطيعين أن تبدعى فيه وتخرجى كل طاقتك.. فأبتسمت سلوى وقالت سأعدك بذلك ياميس سعاد وعندما ذهبت المنزل وحكت ماحدث لها فقال لها والدها ذكرتنى بالكاتب الكبير أنيس منصور كان يحب الغناء ويتمنى أن يكون مطرباً وذهب إلى الفنان الكبير محمد عبد الوهاب حتى يسمع صوته ويقيمه وكان الفنان الكبير عبد الوهاب مجاملاً لأقصى درجة فشجعه وكان الكاتب الكبير سيحرمنا من كتبة ومقالته المفيدة.. ويحترف الغناء إلا أنه أعاد التفكير.. وعاد إلى حبه الأول وهو الصحافة والأدب.. وذكر الفنان عبد الوهاب فى إحدى البرامج التليفزيونية كان من الممكن أن يكسب الشرق مطرباً عظيماًَ لو أن أنيس منصور تفرغ للغناء.. فردت سلوى أظن يا أبى أننى أحب الأشغال اليدوية وأجد فيها فناً رائعاً.. فأضافت الأم أنك تجيدين إختيار الألوان ومزجها فى الأصواف بطريقة هائلة إذهبى غداً إلى المدرسة وغيرى نشاطك من الموسيقى إلى الأشغال.. وبالفعل فعلت سلوى هذا عن كل حب ورضا.. وعندما إنتهت من أول مفرش يدوى ذهبت به إلى أبله سعاد.. حتى تشاهده وبالفعل أثنت عليه وعرضته أمام كل الزميلات فى فريق الموسيقى.. وقالت ميس سعاد أنا أهنئ سلوى على هذا العمل الفنى ليس فقط بل على التفكير السليم لأنها عرفت كيف تختار ما الذى تحبه وتنجح وتبدع فيه هنيا لك هذا الإبداع يا سلوى وهنا هنأها كل زميلاتها وعلى رأسهم إبنة خالتها دعاء التى أنبهرت بهذا المفرش الجميل.