.تعددت الحلول والخطط
. ومازال نهر القمامة يجرى
كتبت :سمر عيد
ومن حق الناس أن يستنشقوا هواءً نظيفا، ويعيشوا فى مجتمع يتوافق مع المعايير البيئية العالمية فمصر تسجل معدلات عالية من التلوث بين دول العالم.
هاني فرحات - نائب مدير بنك يقول: أكثر مايضرنا في القاهرة هو عوادم السيارات وكان هناك قانون منذ خمس سنوات تقريبا يمنع تجديد ترخيص السيارات إلا إذا فحصت بجهاز العادم وتبين أنها تعمل بصورة جيدة.
والمشكلة الأخرى تكمن في المناطق المتواجدة حول القاهرة والتى يوجد بها مصانع ملوثة للبيئة مثل مصانع السيراميك ومصانع الدباغة، ونحن نحتاج إلى قرارت حاسمة وجهات قوية لتنفيذ القرارات.
قش الأرز
مروة عبد الرحمن -طالبة بمعهد الحاسب الآلى- تقول: هناك رائحة غريبة بالجو قبيل الغروب وعندما سألت الناس أجابونى، قش الأرز الذي يحرقه المزارعون!!
أما المياه فنجد فيها رواسب كثيرة وأعتقد أنها غير صالحة للشرب وأنا أطالب وزير البيئة أن يفحص مياه النيل ويفحص عملية تنقيتها وترشيحها حتى يتأكد من صلاحيتها، أما عن القمامة فكل مدرسة أصبح أمامها مقلب (زبالة) وأعتقد أن عمال النظافة لايحصلون على أجر عادل لذلك فهم لايهتمون بتنظيف الشوارع بشكل جيد، وكذلك لابد من زيادة عدد صناديق القمامة وعدد السيارات التي تحمل هذه المخلفات.
عمال النظافة
يرد إبراهيم السيد - عامل نظافة - الناس تلقي المخلفات في الشارع ، وأنا أقوم بكنسه ولكن عندما أنتهي من تنظيفه أجده كما هو وكأنني لم أنظف شيئا وأطالب وزير البيئة بالنظر إلى أحوال عمال النظافة.. اطالب أيضا بالرعاية الصحية فإنهم يقتصون من راتبي لأجل التأمين الصحى كل شهر ولا أحصل في النهاية إلا على مسكنات فقط.
معالى الوزير :
أشرب من الحنفية
إبراهيم محمد - عامل كاوتش: رائحة المياه غير جيدة وأنا أدعو وزير البيئة للشرب من مياه الحنفية حتى يشعر بالمعاناة التي نعانيها ونحن نشرب المياه ،،كما أننى أصبت بالحساسية في صدرى من جراء استنشاق الهواء الملوث كما أدعوه لإزالة المقاهى والورش من المناطق السكنية ولقد قمنا بعمل أكثر من محضر لأصحاب المقاهى المحيطة بنا ولا حياة لمن تنادى، أطالب بأجهزة ضبط فعّالة لإنقاذ الناس من كل مايلوث الهواء والماء.
المتخصصون:
عاجل الي وزير البيئة
الدكتور عزت عبد الحميد أستاذ البيئة وخبير التغيرات المناخية يقول: إن مهام وزير البيئة هي مهام جسام وكثيرة ونطالبه أولاً بتفعيل قانون المركبات بحيث لابد أن تكون المركبة مطابقة للمواصفات البيئية.
ثانيا: التنسيق مع وزير الرى بتفقد المصارف المائية والصرف الصحي.
ثالثا: تفقد المصانع التي تقوم برمي مخلفاتها فى مياه النيل.
رابعا: التعاون مع وزارة التنمية المحلية لجمع القمامة من شوارع المحافظات الكبرى كالقاهرة والجيزة ونطالبه بالتخلص الآمن من هذه القمامة وليس حرقها فنلوث البيئة أكثر.
خامسا: إيجاد محارق آمنة للمستشفيات، ففي الإسكندرية مثلا توجد مدافن آمنة للمواد الصلبة ونتمنى أن تحذو باقى المحافظات حذوها، ونحن نقول: إن البيئة والتنمية وجهان لعملة واحدة، فلو لم يتم الاهتمام بالبيئة فمن المستحيل القيام بتنمية مستدامة
ساحة النقاش