على مائدة المناقشة

الانتخابات الكويتية..تحدّ مستمر!

كتبت :سمر الدسوقي

أيام قليلة وتبدأ الدورة الرابعة عشر فى تاريخ دولة الكويت، من انتخابات مجلس الأمة الكويتى، وسط توقعات وآمال بزيادة تمثيل المرأة هذه المرة، حيث يخوض هذه الانتخابات 29 مرشحة فى مقابل 19 فى دورة عام 2009م، ومع هذا فمازال الكثيرون ينظرون بقلق وترقب لما هو متوقع بالنسبة للتواجد النسائى للناخبات والمرشحات فى هذه الدورة، حيث لايثق الكثيرون فى أداء الناخبة المرأة عند فوزها، كما أن القبلية، والتى تحكم كثيراً من الدوائر، تعد عائقاً أمام الكثيرات من المرشحات.

وفى تعليق بحثى لـ د. بدرية العوضى أستاذ القانون بجامعة الكويت، أشارت إلى أن النساء الكويتيات رغم منحهن حق المشاركة السياسية منذ دورة عام 2006م، إلا أن نسبة ليست بقليلة منهن تخلين عن ممارسة هذا الحق، هذا بجانب أنهن لايثقن بترشيح النساء نتيجة للكثير من الضغوط والمؤثرات المذهبية.

ولذا فقد فشلت جميع المرشحات فى تحقيق النجاح والفوز فى انتخابات عام 2008م ولم يتغير الوضع كثيراً فى انتخابات مجلس الأمة عام 2009م، حيث نجحت أربع مرشحات فى تحقيق الفوز من بين 19 مرشحة، وهو ما اعتبره البعض حدثاً تاريخياً.

وفى تعليق للمحامية والناشطة السياسية أمل القاضى عن هذا الوضع وعن المرتقب فى الجولة المقبلة والتى تجرى فى 2 فبراير المقبل، قالت: المشكلة هنا أن البعض قد قيم أداء النائبات الفائزات فى الدورة الأخيرة، ورأى أنهن لم يحققن ما هو مأمول فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالمرأة العاملة، وكذلك لم يلعبن دوراً ملموساً فيما يتعلق بتحقيق حقوق المواطنة بشكل كامل فى جزئية قانون الجنسية والرعاية السكنية، كما أن من فزن فى الدورة الأخيرة وهى د. معصومة مبارك ود. أسيل العوضى ود. سلوى الجارود، رولا دشتى، فزن بأغلبية من أصوات الرجال وليس النساء، وبالتالى فتعديل هذا الوضع يستدعى توعية المرأة الناخبة وحثها على اختيار المرأة التى تمثلها أكثر من الرجل فى الدورة الحالية.