الحب أجمل ما فى الوجود
كتبت : فاتن الهواري
الحب أحمل ما فى الوجود .. كلمة صغيرة من حرفين ولكنها تحمل معانى كثيرة .. تحمل أجمل إحساس وأرق مشاعر .. نحس بها ونلمسها ونشعر بالدفء ونحن نعيشها .. حب الله أرفع وأسمى أنواع الحب يجرى فى عروقنا يملأ قلوبنا بالشفافية والنقاء والطهارة والرقى ، أنواع الحب كثيرة تختلف باختلاف المحبوب ولكن يبقى الحب ومشاعره الجميلة العامل المشترك فى كل نوع فهناك حب الأم وحب الأبناء وحب الحبيب وحب الوطن وهو أغلى حب نشعر به .. وكلما بعدنا عنه زاد شوقنا إليه ..
كلما اشتعل الحب فى نفوسنا تزداد نبضات القلوب وتتوهج العيون وتشتعل العواطف ويزداد سهر الليالى .. فالقلب دائما هو مركز الحب والعواطف فى الإنسان .. والذى يتحكم فى عواطفنا ولا نملك سلطاناً عليه فهو الذى يحرك مشاعرنا إذا دقت دقاته وتعالت نبضاته وقتها نعرف فقط إننا نحب ..
ولكن من المسئول عن الحب القلب أم المخ فيجيب عن هذا السؤال الأستاذ الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس السابق واستاذ جراحة الأوعية الدموية قائلا: ضربات القلب فى الطبيعى ينظمها ضخ الدم من القلب إلى الشرايين ويتحكم فيها حزمة كهروعصبية يطلع منها إشارات من كهربائية الأذنين وممكن جداً ضربات القلب تتأثر بمرض فى الصمامات أو فى عضلة القلب أو حالة نفسية عصبية مخية قادمة من المركز الأساسى فى المخ بالمشاعر والأحاسيس والانفعالات .. مثلاً إنسان انفعل شاهد منظر مرعب أو منظر مستفز وشاهد منظراً جميلاً جداً أو شاهد مباراة كرة وانفعل مع فريقه يبدأ الجهاز العصبى اللا إرادى والجهاز السمباساوى فى العمل وتزداد ضربات القلب ، احيانا تكون هناك ضربة ساقطة من الضربات يحس بها الإنسان إنها سحبة نفس وخلافه ، وأحيانا المشاعر الجميلة للإنسان عندما يرى إنساناً يحبه أو قريباً من قلبه يبدأ يحدث انفعال فتحدث اهتزازات فى ضربات القلب أكثر من المعدل الطبيعى وهذه نسميها الخفقان، وسرعة ضربات القلب مجازاً فى حالات المشاعر الجياشة بين الرجل والمرأة ممكن جداً يكون مركز الإحساس المخ ولكن القلب ينبض بطريقة فيها نوع من السرعة أو نوع من «الرفرفة» ويقول الحب وصل قلبى وأثر على ضرباته وهذا حقيقى بطريقة أو بآخرى لأن هذا يزيد الإشارات العصبية التى توصل للحزمة الكهروعصبية فى مركز الأذنين فممكن جداً تأثر ضربات القلب بالمشاعر والأحاسيس الجميلة ، وممكن لو هناك مشكلة فى القلب نفسه تؤدى إلى خفقان أو سرعة فى ضربات القلب .. المخ يشتغل ويبعث بإشارات للقلب وفى نفس الوقت الحالة الخاصة بالجهاز العصبى اللا إرادى توصله لفقد «التون» الخاص بقلبه الذى يسيطر عليه ويحدث تسريعاً فى ضربات قلبه وهذا حقيقى فالحب بالقلب .. والقلب الذى لا يحب يمرض .
واعتقد أننى من الناس الذين يحبون إحساس الحب طبعا تجاه كل الناس ليس تجاه الأنثى أو الزوجة أو الرفيقة ولكن إحساس الحب فى حد ذاته غذاء للقلب . وتعب القلوب يأتى عندما يكون للإنسان عنده مراراً وضيقاً وبالتالى قلبه يتعب لأنه يعمل أكثر .
ولكن هناك مرار وتعب قلوب مرغوب عندما يتعذب الإنسان مع حبيبه وللحب غذاء للقلب ويقــويه ويمنع عنه الأمراض .
وفى حالة الرضا والحب والعشق يفرز من الجسم بعض المنشطات الهرمونية التى تسير فى الجسم وتؤثر على سريان الدم وانضباطه وضغط الدم وأحياناً تؤثر على الحالة المزاجية للإنسان وكل هذه مؤثرات على عضلة القلب وتكون منضبطة فى مستوى جيد مؤكدة أن القلب فى حالة أفضل .
ويقول الدكتور ماجد الديب الإنسان الذى يحب الناس ويحب بلده ويحب الطبيعة قلبه سليم .
ياريت نستمع للنصيحة ونحب بلدنا ونوقف المظاهرات والمليونيات ونبنى مصر من جديد بحب أبنائها المخلصين.
ساحة النقاش