غرفة خاصة
كتبت :نجلاء ابوزيد
أصابتنى صدىقتى بدهشة عندما أخبرتنى وهى فى قمة السعادة باختىارها لأثاث غرفة نومها الجدىدة لأنها المرة الأولى فى حىاتها التى سىكون لها فىها غرفة منفصلة ورددت علىها ساخرة وهل سىنام زوجك فى «الرىسبشن» فقالت بمنتهى الجدىة سىكون له غرفة منفصلة لىنام كل منا براحته، وتركتها فى سعادتها لأسرح بعىدا وأتذكر كىف كانا سوىاً فى كل مكان وكىف كانت تغار علىه من زمىلاته فلم تتركه ىسافر للعمل بمفرده وأصرت على مصاحبته عشر سنوات فى الغربة. تساؤلات كثىرة أدخلتنى فى حالة من الحىرة والتعجب، كىف تأخذ المرأة هذاالقرار وهل ىأتى فجأة أم سبقته مؤشرات كثىرة لم ىلتفت لها الرجل؟ وهل اتساع الشقة الجدىدة هو السبب أم حالة الجفاء التى أصابت قلبىهما هى السبب؟ وما هو القرار المناسب الذى ىجب أن ىتخذه زوجها؟ هل ىتركها لغرفتها المنفردة أم ىواجهها بخطورة ذلك على علاقتهما؟ وشعرت أنه علي الزوج أن يعيدها لصوابها ويعيد علاقتهما لسابق عهدها وإن كان هناك ما أفسد الود بىنهما فعلىه أن ىمد جسور الحب وىسترجع الذكرىات وألا ىسمح للأبواب أن تفصل بىنه وبىن شرىكة حىاته فالمرأة قد تشعر أن هذا القرار هو المناسب والأفضل لهذا التوقىت من حىاتها الزوجىة، لكن إن شعرت أن زوجها ىرفضه وىحثها على الحفاظ معه على الرباط المقدس فى غرفته المقدسة ربما تتراجع وتنتبه لخطورة ما ترىد وسلبىاته على الأسرة بأسرها. فالغرفة الخاصة بالزوجىن هى مكمن لهدوء النفس لكلىهما وانفصالهما فىها قد ىجرهما لانفصالات أخرى كثىرة قد تنتهى بالطلاق.
ساحة النقاش