على مائدة المناقشة

الأسر اليمنية .. تعانى!

كتبت : سمر الدسوقي

 بالرغم من نجاح الثورة اليمنية، لكن ثورة مناطق اليمن الجنوبية مازالت مشتعلة ولم تهدأ، بل وازداد اضطراب الوضع فيها رغم إجراء الانتخابات الرئاسية بالفعل، حيث انقسمت القوي الجنوبية ما بين مؤيد لها وبين من يدعو لمقاطعتها، وهو ما ترك ظلالاً سلبية علي أوضاع الأسر اليمنية في هذه المناطق وبالأخص في عدن، ودعونا نستعرض وضع الأسر اليمنية هناك بحيادية تامة، ودون أن نكون مؤيدين أو معارضين لهذه القضية 

البداية كانت مع الإعلامية والناشطة اليمنية «رضية سلطان» للتعرف منها على أبعاد القضية ومدى تردى الأوضاع بين الأسر اليمنية فى الجنوب تقول : لا شك أن الوضع فى عدن قد أصبح يثير قلق كافة الأسر وبالأخص على حياة أبنائها فالمدينة تفتقر لأبسط الخدمات الآدمية ، فعلي سبيل المثال نجد أن الكهرباء تنقطع فيها بمعدل 12 ساعة فى اليوم ، هذا فى ظل أجواء شديدة الحرارة وفى ظل مواسم امتحانات ، والأمر نفسه ينطبق على المياه ، وهو ما ضاعف بطبيعة الحال من المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات على الوضع الراهن ، خاصة وأن الأسر اليمنية قد بدأت تئن فانقطاع هذه الخدمات أدى إلى غياب الخدمة بالمستشفيات نتيجة لعدم وجود كهرباء ، وانتشار بعض الأمراض المعدية وغيرها.

أما عن وضع هذه الأسر وطبيعة مشكلة الجنوب بل وكيف يمكن التعامل معها خلال المرحلة المقبلة ، يشير الكاتب حسين عبدالرازق ، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع ، لا شك أن سياسات الإقصاء والتهميش التى مارسها نظام الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى الجنوب ، قد خلفت آثاراً سلبية على أوضاع هذا الجزء باليمن، مما دفع بالأحزاب السياسية إلى التجمع فيما بينها مشكلة ما يعرف بقوى الحراك الجنوبى ، ومع تزايد سوء وتفاقم الوضع بالجنوب ، ازدادت مطالبها الإصلاحية ، بل وزاد الأمر إلى المطالبة صراحة بالانفصال عن الحكومة المركزية فى صنعاء ، رغم انضمام بعضها للثورة إلا أن ردود أفعالها أختلفت بل ورفض بعضها الانتخابات الرئاسية ، وبالتالى فالعلاج الآن يرتكز على الوحدة ونبذ الخلاف وسعى القوى السياسية للم الشمل .