معا نبنى حاضر مصر ومستقبلها

كتبت :ايمان حمزة

بعد أن عمت الفرحة قلوب كل المصريين وتنسمنا معاً عبير الديمقراطية الحقيقية فى أول انتخابات نزيهة وحرة تمتعت بالشفافية لانتخاب رئيس الجمهورية لتؤكد أيضاً على إرادة الشعب ونزاهة القضاء المصرى وتؤكد على نجاح وانتصار ثورة الشعب المصرى وأن دماء الشهداء الأبرار ثمن الحرية الغالية لمصر لم تذهب هباء.

فى لحظات تاريخية فارقة وبعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية تبدأ مصر بعدها عصراً جديداً مع أول رئيس مصرى مدنى منتخب .. ليتسلم الرئيس محمد مرسى الاستاذ الجامعى للهندسة ومشروعه للنهضة الذى كان برنامجه الانتخابى ليعكس رغبة المصريين لصنع مستقبلهم بأيديهم للعبور معه وبه وبهم معاً هذه المرحلة الخطيرة لدعم الاستقرار والأمان ولتوحيد كل المصريين ونبذ اختلافهم على قلب مصر من أجل عودة مكانة وقدر وقيمة مصر لنا وبين العالم من حولنا ومن أجل احترام حقوق الإنسان المصرى وتحقيق أهداف الثورة التى قام بها ومن أجلها من حرية وعدالة اجتماعية وحياة كريمة لكل مصرى على أرضنا وخارج بلاده .. هذه الأمور المهمة التى أكد عليها الرئيس المنتخب محمد مرسى فى أول خطاب له فجاء مطمئنا لكل المصريين بعد أن قدم استقالته من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مؤكداً على أنه أصبح رئيسا لكل المصريين الذين انتخبوه من مختلف الاتجاهات والانتماءات وليس فقط من بين الحزب الذى رشحه وليكن نوابه من مختلف التيارات ومن بينهم المرأة والشباب والمسيحى لتتحقق المواطنة فقط أعلن أنه جاء ليؤكد على احترام حقوق الإنسان والمحافظة على حقوق المرأة والأسرة والطفل وهو الشئ المهم أيضاً لنساء مصر وشعبها ونتمنى أن تجد المرأة فى عصره الاحترام لقيمتها وكيانها فى صنع حاضر ومستقبل بلادها كما وقفت قوية مع كل الرجال المصريين الشرفاء فى صنع ماضى وتاريخ مصر .. وألا تهمش من جديد، فالوقت لا يسمح بهذا الجدل العقيم بل أن مصرنا تحتاج لكل طاقات وقدرات شعبها من أجل صنع حاضر ومستقبل مصر فلنعد جسور الثقة بين أبناء الشعب فقد دقت ساعة العمل الثورى بكفاح الأحرار المصريين العظماء الذين صنعوا بأنفسهم ما كان مستحيلاً واستطاعوا أن يسقطوا النظام السابق بكل ما كان به من فساد وإهدار لحرية وثروات المصريين، دقت ساعة العمل من أجل البناء والتعمير.. من أجل أن ننهض باقتصاد بلادنا.. من أجل كل إنسان مصرى لنعيش بكرامة ولنحارب معاً الفقر والبطالة بالعمل وبتوحيد كلمة كل المصريين فقد أكد الرئيس المنتخب أنه سيحقق بنا ويستكمل أهداف ثورة يناير 2011 من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ليجد كل مصرى غذاء وكساء ومسكناً كريماً وتعليماً حقيقياً.

وليتحقق له كل احتياجاته من الخدمات الأساسية من صحة وتأمين ومواصلات.

ومع الانتخابات النزيهة الحرة أكد الرئيس المصرى «محمد مرسى» وتأكد لكل المصريين أن مصر لكل المصريين، وعادت من جديد احتفالات الشعب واحساسه الحقيقى بأن الجيش والشعب يد واحدة وأن حماة مصر الذين قيل عنهم خير أجناد الأرض لن يستطيع أحد أن يزرع الفرقة بينهم وبين شعبهم فمنهم دائما أبناؤنا وأخواتنا وآباؤنا الذين يضحون بدمائهم من أجل حماية مصر لتضيع على أعداء الداخل والخارج هذه المؤامرات التى تريد إضعاف مصر ، وكان جميلاً أيضاً إحساس الشعب بأنهم مع أبناء الشرطة وهم من حمى وأمن عملية الانتخابات الحرة مع قضاة مصر الشرفاء مما أعاد الثقة من جديد قوية بين أبناء مصر .. فوحدة الصف والوحدة الوطنية وجمع كلمة المصريين على قلب مصر مع الرئيس محمد مرسى الذى جاء واحداً من الشعب يشعر بكل آماله وأحلامه وأيضاً معاناته لكونه واحداً ممن ذاقوا مرارة الظلم مع سجنه سنوات طوال فى العهد الماضى سيجعله حريصاً على ألا يقع الظلم من جديد على أحد من أبناء شعبه وأن يكون الإنسان المصرى هو هدفه ونصب عينيه كيف يحيا حياة كريمة فى المناطق الفقيرة والعشوائيات؟ كيف نقود عجلة التنمية على كل أرض مصر وتعمير حقيقى لبناء واستغلال حقيقى لكل ثروات مصر الطبيعية والبشرية لجذب كل الاستثمارات الخارجية مع الداخلية، فعندما نستعيد الاستثمار والأمان سريعاً بأيدينا جميعا كشعب مع الرئيس المدنى المنتخب بإرادته وجيش وشرطة وأحزاب مصر ورجال ونساء مصر الشرفاء وشبابنا الحر وأطفالنا الذين صنعوا بأنفسهم هذه الثورة العظيمة التى انحنى لها العالم، والآن يقف ليرى المصريين وهم يصنعون حاضرهم ومستقبلهم ويقفون فى وجه التحديات الكثيرة ليعيدوا ايضاً العلاقات المتوازنة مع العالم العربى والأفريقى والعالمى.

فلنعمل جميعاً كمصريين قوة واحدة نستعيد كل قيم الثورة الجميلة التى أعلت قيم الإيثار والوحدة الوطنية لا فرق بين مسلم ومسيحى غنى وفقير شاب وكبير وصغير ..مرأة ورجل، أحزاب سياسية وتيارات دينية، الكل كان متوحداً على قلب واحد ارتفع عاليا هو مصر، وتحيا مصر خرجت تهز كل قلوبنا، من أجلها كانت التضحية بكل غال ونفيس بأرواح أبنائنا فلنتق الله جميعاً فى مصرنا التى أخبر المولى على لسان رسوله بأنها فى رباط إلى يوم الدين