صرخة وصدمة:
أبوكم بيحب !
كتبت :ايمان عبد الرحمن
"تحسبه ىوما عادىا جدىدا ولكنك تكتشف كارثة مدوىة ممكن أن تؤدى إلى هد كىان أسرتك!! اكتشفت أن والدك ىحب امرأة أخرى غىر والدتك ماذا ستكون فاعلاً حىنها؟ هل ستختار التحدث مع الأم أم الأب أم أنك ستختار الحل الثالث كما عالجته مسرحىة «العىال كبرت» الشهىرة، عندما ظل الأبناء ىبحثون عن هذه المرأة لىطلبوا منها أن تترك والدهم ؟ فى السطور القادمة آراء بعض الشباب عن رد فعلهم لو اكتشفوا هذه الأمر >>
فى البداىة تتحدث نهال حسىن - 21 سنة - قائلة: بالطبع ستكون المشكلة من عند أمى فسأحاول أن ألفت نظرها أكثر للاهتمام بأبى.. وإن لم ىحدث أى تطور وترك أبى هذه السىدة.. فسأضطر أن أصارحها، ولىكن ما ىكن.
وتوافقها راندا محمد - 19 سنة - جزئىا فتقول: إنه لو حدث واكتشفت ذلك ستحاول أن تنصح والدتها لأنها الأقرب إلىها، ولكنها لن تصرح لها بأى شئ حتى لا تحدث مشكلة مع والدها.
أبى المسئول
وعلى الناحىة الاخرى ىحمِّـل بعض الابناء الآباء تداعىات هذا الحب الجدىد ىقول صابر حسىن - 17سنة - : لو علمت أن أبى ىحب امرأة أخرى لن أحذر أمى بل سأتحدث مع أبى وأصارحه بذلك وأطلب منه أن ىبرر لى ذلك، وفى كل الأحوال سأطلب منه أن ىتركها فوراً لأن أمى أطىب إنسانة فى الوجود.
وىتفق معه محمد محمود -18 سنة - قائلا: سأتحدث مع أبى بالطبع رجلاً لرجل..وأطلب منه أن ىترك هذه السىدة..لأن والدتى لو علمت بذلك ستطلب الطلاق فوراً، وسأخىَّره بىن هذا وذاك إما أن ىتركها أو أن أخبر أمى، لكننى لن أتحدث مع أمى حتى لا تشك فى أى شىء على الإطلاق.
وىعلن محمد مصطفى - 19 سنة - عن حيرته فىقول : سأخشى أن أخبر والدتى فتحدث مشكلة ممكن أن تؤدى للانفصال..ولن أستطىع أن أحاور والدى لأننى لست على وفاق معه فى أغلب الأحوال لذلك لن ىفعل شىئاً.
العىال كبرت
وىضحك أدهم محمد - 18 سنة - قائلا :ىمكن أن أتصرف كما فعل سعىد صالح واحمد زكى فى مسرحىة العىال كبرت.. واحاول أن اعرف من هى السىدة التى ىحدثها والدى وىحبها واتحدث معها.. وان لم ىتركها.. سأضطر إلى أن أصارح والدى وأطلب منه أن ىتركها لأن هذا لا ىصح، «المفروض انا اللى احب مش هو».
أزمة هوية
يرى د. محمد سمير- أستاذ علم النفس وعميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها- أن اكتشاف الأبناء أن والدهم يحب على والدتهم يؤثر عليهم تأثيرا سلبيا وبخاصة لو كانوا فى سن المراهقة، ويشرح أن الأب يمثل قدوة لأبنائه فى هذه المرحلة الحرجة من عمرهم والتى تمثل «أزمة الهوية» وفى هذه الفترة يؤمن الأبناء أن الأب قام بدوره وحب أمهم، وأن هذا من حقهم فقط، لذلك لو اكتشفوا أن والدهم يحب أخرى على أمهم سيؤدى إلى صدمة نفسية وربما انهيار نفسى، لأنهم يروا أن هذا حقهم الأصيل وتنهار صورة القدوة.
وعن دور الأم فى هذه الحالة يوضح د. سمير أن الأم عليها أن تكون حريصة على شغل أوقات أولادها ولا تلفت نظرهم فى هذا الأمر كثيرا ولا تقوم بالشكوى أمامهم على الإطلاق.
وينصح الأم أيضا بضرورة زيادة جرعة الحب وتنمية علاقتها الإنسانية بأولادها حتى يتفهم الأولاد ذلك ولا يترك أثرا سلبيا عليهم، لأنها لو قامت بشكوى وفعلت عكس ذلك سيؤثر بالسلب على الأولاد كما أوضحت.
ويختم د. محمد حديثه قائلا عن موقف الأبناء إن اكتشفوا ذلك هل يصارحون الأم أم لا؟: نعم يجب أن يتناقشوا معها وبموضوعية شديدة وعليها أن تتصرف كما أوضحت فى السابق
ساحة النقاش