كتبت : فاتن الهواري

محمد صلى الله عليه وسلم رسول الإسلام والإنسانية والرحمة لا أحد يعتذر عنه فالنبى أعز من ذلك وهو لا يحتاج إلى الاعتذار.

فقد كرمه الله من سابع سماء .. وقال له إنك لعلى خلق عظيم وبالمؤمنين رءوف رحيم .

رسول الإنسانية الذى قام بالدور الجليل فى تحرير البشرية كلها من وثنية للضمير وضياع المصير .

الرسول العظيم «محمد» هل نستطيع أن نبصر فى ضوء شعاع من ضيائه الغامر بعض سمات عظمته النادرة التى نادت إليه ولاء المؤمنين وجعلتهم يرون فيه الهدف والطريق والمعلم والصديق .

رسول الرحمة هل كذب مرة، هل خان مرة، هل ظلم إنسانا ؟ .. هل كشف عورة ؟ هل خفر ذمة، هل قطع رحماً، هل أهمل تبعة، هل تخلى عن مروءة، هل شتم أحدا .. هل استقبل صنما .. ابحثوا جيدا وافحصوا تماما فليس على طور من أطوار حياته ستر ولا حجاب .

رسول الله من يستطيع أن يتطاول عليه فقد خسفوا هؤلاء الحاقدين، رسول الإنسانية الذى نذر حياته لدعوة ليس له فيها أى مغنم شخصى من ثراء أو منصب أو جاه أو نفوذ حتى الخلود التاريخى لشخصه لم يكن فى حسابه لأنه لايؤمن إلا بخلود عند الله .

إنسان يقضى حياته من الطفولة إلى الأربعين فى طهر وتأمل ثم يقضيها من الأربعين إلى منتهاها فى عبادة وهداية وجهاد ونضال وتفتح له الدنيا فيركل كل أمجادها الباطلة ويظل لائذا بمسلكه وعبادته ورسالته .. رسول الله كامل العقل، كامل الخلق يقف وحيدا يواجه قومه بدعوة تتصدع من هول وقعها الجبال وتخرج الكلمات من فؤاده وفمه صادقة رائعة وكل قوى العالم والطبيعة لن تقدر على إسكاته وصده لأن الله هو الذى ينطقه ويحركه ويقود خطاه .

رسول الله لا يبالى بالأذى وهو الذى تعرض لسفاهات قومه فهل يبالى اليوم بسفاهات الحاقدين عليه وعلى الإسلام من هؤلاء الذين يتطاولون على سيد الخلق .. هم أقزام .. لا نهتم بهم ولا بما يفعلون لأنهم سوف يستمرون فى حقدهم على رسول الله إلى يوم القيامة .. رسول الله معلم البشر وخاتم الأنبياء، هذا هو النور الذى رآه الناس وهو يحيا بينهم بشرا ثم رآه العالم بعد رحيله عن الدنيا حقيقة وذكرا..

محمد رسول الله الذى جمع الله له من رؤية الحق ورفعة النفس ما شرفت به الحياة وأضاءت به مقادير الإنسان .

رسول الله ونبى الإسلام وحبيبى محمد صلوات الله وسلامه عليه أكبر وأعز من ذلك ولايحتاج إلى الاعتذار.

ونحن أمة محمد لا يليق بنا أن نخرج عن تعاليم الإسلام ونتعامل مع هؤلاء الحاقدين بهذه الطريقة التى تشوه الإسلام وعظمته.. فالإسلام ونبى الإسلام أكبر من هؤلاء الذين اعطيناهم أهمية وذكرنا أسماءهم وهم نكرة لايستحقون إلا الأهمال والأزدراء فرسول الله أعظم البشر وهناك مؤلفات كثيرة أصدرت من الغرب تبين عظمة الإسلام وعظمة نبى الإسلام منها كتاب «الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله» ..

وصدق الله العظيم فى كتابه الحق «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» سورة النساء آية «41» .

فأنت يا رسول الله أعظم البشر وسيدهم ومعلمهم ولو كره الحاقدون  

المصدر: مجلة حواء- فاتن الهواري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 934 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,582,558

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز