على الرغم من تطمينات الوزارة
طلاب الشهادات المعادلة: «احنا اتلعب بينا»والمساواة باتت حلما
كتبت : ايمان عبدالرحمن
بدأت الأزمة عندما طالب اتحاد الطلاب المصريين فى الخارج وزارة التعليم العالى بضرورة مراعاة إجراءات خاصة وعادلة تضمن مساواتهم بالحاصلين على الثانوية العامة المصرية فى تنسيق القبول بالجامعات.
وأكدوا فى بيان لهم على ضرورة الإعلان عن آلية التنسيق من حيث الأعداد المتقدمة لتنسيق الشهادات المعادلة من كل دولة بكشوف تبين المجموع التراكمى الهابط لكل طالب، وكذلك عدد المقاعد المحددة لكل دولة فى كل جامعة وكلية منعا لحدوث تلاعب ،ورغم وعود وزارة التعليم العالى بحل الأزمة إلا أن الطلاب فوجئوا بما لايحمد عقباه.
في بيانه شدد اتحاد الطلاب المصريين بالخارج على ضرورة احتساب نسبة على أساس الناجحين من الطلاب المصريين فى كل بلد بدلا من احتسابها على أساس المتقدمين للتنسيق، وأن يكون هناك طالب واحد على الأقل فى كل كلية مع الإعلان عن نتائج التنسيق للشهادات المعادلة فى خط موازٍ لتنسيق الثانوية العامة المصرية فى مدة لا تتجاوز المرحلة الثانية حتى يتسنى للطلبة وأولياء الأمور تحديد مصير أبنائهم قبل فترة من افتتاح الجامعات كما هو متبع مع الطلبة الحاصلين على الثانوية المصرية..كما أكد الاتحاد على ضرورة المساواة بين الطلاب المغتربين وطلاب الداخل من ناحية سعر مظروف التنسيق والمصروفات الجامعية والسكن الجامعى أسوة أيضا بالطلاب الحاصلين على الثانوية العامة المصرية.
الواقع يتكلم
لكن ما حدث هو أن نتيجة التنسيق ظهرت بعد دخول الجامعات بحد أدنى كبير جدا على عكس السنوات السابقة وقد فوجئ الطلبة بتطبيق ما يسمى بالكوتة مما أدى إلى زيادة أعداد الطلبة الذين استنفذت رغباتهم ولم يقبلوا فى أى كلية رغم مجموعهم العالى.
الطلاب وأولياء الأمور الحيارى ضيوفنا خلال السطور التالية ليشرحوا لنا كيف كانت استجابت المسئولين لرغباتهم
"شيماء عادل" من سلطنة عمان تحكى لنا مأساتها قائلة : لقد كان الحد الأدنى فى التنسيق القديم لكلية الطب 400 درجة ولم أوفق لأن مجموعى فرق على درجات قليلة ،وكان عندى أمل في إعادة التنسيق ولكن للأسف رفعوا الحد الأدنى لها ليصل إلى 406 درجة ! هل هذا معقول ؟
مخالفة قانونية
وتتمنى "هبة عبد الهادى" النظر فى المخالفات القانونية التى ارتكبها مكتب التنسيق فى حق أبناء مصر للشهادات المعادلة العربية والأجنبية مضيفة: لقد تم تأخير نتيجة التنسيق لتظهر بعد دخول الجامعات بحوالى 10 أيام وبصورة فيها استخفاف بالطلاب..أيضا لم يلتزم المسئولون بنسبة 5% لطلاب الشهادات المعادلة واستقطعوا جزءاً من هذه النسبة لتوفير أماكن لطلاب الثانوية العامة!
وتضيف هبة : هذا بالإضافة لتطبيق نظام الكوتة دون علم الطلاب وأولياء الأمور وهو خرق قانونى واضح وفاضح حيث إنه يطبق لأول مرة وأى تغيير لنظام ما يجب أن يكون هناك علم مسبق به قبل التحاق الطالب بالصف الأول للمرحلة الثانوية!
الحد الأدنى
وتستطرد الطالبة فى غضب : ما زاد "الطين بلة "أنهم وحدوا الحد الأدنى لكل قطاع الكليات بمعنى أن يأخذ الطب مجموع واحد على مستوى جامعات، وعلمنا أنه تم عمل التنسيق لنا فى أربع جامعات مصرية فقط وتم حرماننا من حقنا فى التوزيع على الجامعات المصرية الأقليمية كسائر زملائنا المصريين فى محاولة لإجبارنا على التوجه للجامعات الخاصة.
استخفاف بمستقبلنا
ويشاركها "أحمد حاتم" الغضب قائلا: الحد الأدنى للكليات مشوه هذا العام بنظام جديد اسمه نظام الكوتة وعندما تظاهرنا أعادوا الكليات فى التنسيق ولكن رفعوا الحد الأدنى المعلن فى مصر نفسها والمشكلة أن الوزارة تتبع نفس الأسلوب المطبق قبل الثورة وهو الاستخفاف بمستقبلنا.
حلم المساواة
ويقول "أحمد سمير" : مصطلح "المغتربين" يتم إطلاقه على فئة من المصريين ضاقت بهم بلدهم فسعوا لإيجاد فرص عمل بالخارج، وأعطوا الدولة كامل حقوقها من رسوم وضرائب قبل وأثناء سفرهم ليتعدى عقاب الدولة لهم إلى عقاب أبنائهم !!
لم أندم يوما على دعم الثورة، ولا دعمى للدكتور "مرسى"، وحلم التغيير الذى حلم به ملايين المصريين، فلا تجعلونى أندم على ضياع مستقبل جيل كامل من "الشهادات المعادلة".
غرباء ببلادنا
وبأسى يتحدث"محمد الكيلانى ": فى الكويت نحن وافدون وفى بلادنا نحن "بدون"..لذا أرجو أن يشرح لنا أحد كيف أن اختبار القدرات وحده 40%؟! بمعنى أنه إذا حصل الطالب فى الثانوية على100% تحسب له 60 % فقط والباقى قدرات..حرام.
أولياء الأمور
"هانى.ع " ولي أمر أحد الطلبة أرسل يقول: هناك مؤامرة تحدث ويجب إيصال صوتنا لمن يهمه الأمر.. لكن للأسف لقد أخروا النتيجة لكى يقابلها أولادنا بصدورهم العارية..فنحن عدنا إلى أعمالنا خصوصا ونحن موظفون والآن الظلم واضح ، ومسئول التنسيق تحدى الطلبة بأنه "هيلبسهم فى الحيط ،ويبقوا يضربوا دماغهم فيها "على حد قوله وبالفعل تحقق له ما أراد
ساحة النقاش