ست خطوات للعناية بطفلك حديث الولادة
كتبت : منار السيد
حلم الأمومة يداعب كل امرأة وبعد تحقيقه يعتبر طفلها هو عالمها الخاص.. لذلك يزيد لديها الشعور بالقلق والخوف المتناهى عليه من التعامل معه بأىة طريقة خاطئة وخصوصا فى الأيام الأولى من ولادته .. لذلك نساعدك فى 6 خطوات على العناية بطفلك حديث الولادة من خلال هذه الدراسة العلمية التى نشرتها مجلة «طفل وأم» الأمريكية
أول مهارة تحتاجين لإجادتها بعد ولادتك مباشرة هى كيفية حمل طفلك حديث الولادة، خصوصا وأن حجمه يكون صغيراً جداً مما يشعرك ببعض الخوف عند حمله، وهذا الأمر تعانى منه الكثير من الأمهات اللاتى ليس لديهن خبرة فى كيفية حمل الطفل بوضع مناسبوعن الطريقة المناسبة لحمل طفلك فقط ضعى يديك تحت رأسه ورقبته وارفعيه قليلاً بثبات وعزم حتى تستطيعى وضع يدك الأخرى تحت جسمه و«خصوصا ظهره» واجذبيه تجاهك وبعد رفعه من على السرير ضعى رأسه على إنحناءة ذراعك ودعمى جسمه بلف ذراعك الأخرى لتشمل جسده أكثر ليشعر بالدعم منك.
وبمرور الوقت ستشعرين بالثقة وستعتادين على أوضاع أخرى مختلفة لحمله حتى تعرفى الوضع المريح بالنسبة له، فأغلب الأطفال مثلاً يشعرون براحة أكثر عند حملهم على الكتف أو ضمهم لصدر الأم، وفى جميع الأوضاع عليك التأكد من أنه لايوجد شئ يعيقه عن التنفس أو أن وضع رأسه ورقبته غير صحيحين مما يسبب له الآلام والأضرار..
نوم طفلك
أما عن الشكوى الأكثر شيوعا من الأمهات لأول مرة فتتمثل فى عدم انتظام الطفل فى النوم، ولكن يؤكد الخبراء بمركز بحوث صحة الطفولة فى ولاية أريزونا أنه ليس هناك طريقة فعلية لمساعدة الطفل على النوم بشكل غير متقطع لأنه فى هذه الفترة يمر بدورة طبيعية أثناء نومه تبدأ بضوء النوم الذى يداعبه ثم حلم النوم ويليه النوم العميق، وتستغرق هذه الدورة من «50: 60» دقيقة تقريباً وهذا يختلف عنك لأنك تحتاجين إلى« 90 دقيقة» تقريباً لاستكمال هذه الدورة لذلك فإنك لاتستطيعين النوم وإكمال دورتك حيث يستيقظ الطفل فى هذه الفترة كل ساعة تقريباً بعد إتمام دورته.
وإتمام هذه الدورة مهم جداً لنمو طفلك، حيث إنه فى فترة الحلم أثناء دورة النوم يستفيد الطفل فى هذا الوقت من معالجة ما تم تعلمه أثناء الاستيقاظ وعند وصوله لمرحلة النوم العميق تحدث فيها معالجة طبيعية للنسيج العضلى ويصل الدم لأعضاء الجسم.
ومع الأيام ستجدين معدة طفلك فى اتساع مما يتيح له رضاعة لبن أكثر وهذا يجعل الطفل ينام فترات أطول بين كل وجبة رضاعة، لذلك فأنت تحتاجين أول 6 أسابيع من عمر طفلك لتأسيس طعامه ووضع روتين لرضاعته مما يجعله أكثر استقراراً فى نظام نومه، واحرصى على إطعامه ليلاً قبل النوم لتعويده على أن ينام فترة أطول أثناء الليل وهيئى له الوضع بإشعال ضوء خافت فى الحجرة ستعداداً للنوم.
نظافة وجمال
أول حمام لطفلك يجب الاهتمام بكل تفاصيله فكل أم تخاف من أن تمر بهذه التجربة خوفاً على طفلها، لذلك يفضل ألا يستحم الطفل حديث الولادة إلا بعد أسبوع من ولادته، لأنه بالطبع يتم استحمامه فى المستشفى بعد الولادة، وبعدها يمكنك التغلب على خوفك بخطوات بسيطة، ضعى طفلك فى البانيو الخاص به بعد أن تتأكدى من درجة حرارة المياه باستخدام «ترمومتر الحرارة» للتأكد من دفء المياه ثم ابدئى بغسل رأسه ورقبته بيدك مع حمله بثبات باليد الأخرى، وبعدها اغسلى بقية جسمه، ولكن حاولى ألا يكون الحمام يومياً ويفضل أن يكون مرتين فى الأسبوع حتى لايصاب بالإنفلونزا، وليس معنى ذلك أن تهملى فى نظافته بشكل يومى ولكن هناك بدائل:
فيمكنك بقطعة قطن مبللة أن تنظفى بها وجه طفلك.
وبنفس الطريقة نظفى الرقبة وحول الأذن وبعدها قومى بتجفيف هذه المناطق.
وبقطعة قطن أخرى نظفى يدى طفلك وبعدها قومى بتجفيفه بفوطته الخاصة.
وبذلك ستقومين يومياً بتنظيف الجزء الأعلى من جسم طفلك، أما الجزء الأسفل فهو يحتاج إلى نظافة يومية بالغسيل بالمياه لذا فلتبدئى بمنطقة وسط الجسم، ثم أسفله جيداً بعد تغيير الحفاضة الخاصة بعدها يتم التجفيف..
تغيير الحفاضة
ونأتى لخطوة أخرى وهى تغيير الحفاضة، لذلك فأنت بحاجة لتوفير عدد كبير من الحفاضات بشكل يومى وسيأتى الأمر بالممارسة ففى البداية ستشعرين بالاشمئزاز ولكن مع التعود ستعتادين على الأمر، ويؤكد الأطباء أنه لاخوف من أن يكون حمام طفلك لونه داكنا فى أو ثلاثة أيام من ولادته فهذا أمر طبيعى ولاداعى للقلق، وسيزول هذا الأمر بعد الرضاعة حيث سيصبح البول لونه أصفر والبراز لونه بنى.
ويجب عليك تغيير حفاضة طفلك بعد اتساخها مباشرة وسيكون فى أغلب الوقت بعد كل رضاعة، واحرصى على وضع طفلك على سطح مرتفع ومستو لتجنب إنحناء ظهره أثناء عملية التغيير، ولا تنسى «تشطيفه» بعد نزع الحفاضة المتسخة مباشرة فى كل مرة من الأمام والخلف، وبعد الغسيل يتم التجفيف جيداً، واحرصى وأنت تشترين الحفاضة أن تكون على مقاس طفلك حتى لاتكون ضيقة على «وسطه» ولا تنسى أيضاً وضع البودرة والكريم المرطب قبل الحفاضة الجديدة.
تدفئة الطفل
يجب عليك حماية طفلك من التعرض لأى هواء خارجى وذلك عن طريق تدفئته بلفه جيداً، خصوصاً منطقة بطنه وقت طعامه، لأنه إذا شعر الطفل بعدم التدفئة أثناء الطعام سيعيق ذلك عملية الرضاعة ولن يكون طفلك قادراً على الرضاعة لشعوره بعدم الاستقرار ويتم ذلك عن طريق «لفه» جيداً بالكوفرتة أو البطانية الخاصة به حيث يمكنك وضعه على جنبه وضعى يدك على ظهره واليد الأخرى قومى بلف بالكوفرتة حول بطنه جيداً، حتى تشعرى أنها أصبحت تتخلل جسمه بالكامل وبثبات، وهناك طريقة أخرى وذلك بوضع طفلك على ذراعك لتكون رأسه مسنوداً على كتفك وابدئى فى عملية لف طفلك حول ظهره.
الشعور بالأمان
يريد طفلك حديث الولادة أن يشعر بالأمان فى الدنيا الجديدة التى آتى لها لذلك عليك بمساعدته على الشعور بالأمان وعلى أن يشعر بأنه أصبح فرداً من أفراد العائلة، ويتم ذلك عن طريق حرصك الدائم على حمل طفلك وضمه إلى صدرك فى أغلب الأوقات خصوصاً وقت الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية، أو فى الوقت المحدد لنومه، بجانب الحديث إليه من جانب أفراد الأسرة حتى يشعر بألفة من الأصوات التى تترد على أذنيه يومياً، ولاتقلقى إذا خاف من بعض الأصوات، فهذا شىء طبيعى فى الأسابيع الأولى من الولادة
ساحة النقاش