دعوة لتوحيد الصفوف
يا مصر شدى الحيل ..بلاش نتقسم اتنين
كتبت :منار السيد
كنا كتفا بكتف في الميدان .. صوتنا كان واحدا .. هتافنا كان واحدا .. هدفنا واحد .. فماذا حدث الآن؟ لماذا تفرقنا .. ولمصلحة من ومن أجل من؟ ..مصرلم ولن تطلب من أبنائها إشعال نار الفتنة بينهم ..يا أبناء مصر الغالية تذكروا دائما أنه مهما اختلفت توجهاتكم السياسية فيجب أن تكون قوتنا في وحدتنا..وها هي السطور القادمة تساعدنا على كيفية توحيد الصف من جديد
تؤكد الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان أن التغيير لن يحصل بين عشية وضحاها فالفساد منظومة مستشرية تتطلب جهودا جبارة حتى تكنس مصر كل ما خلفه المفسدون وتنهض من كبوتها وتبلغ مصاف الدول المتقدمة.
ألا نعلم كيف نمارس السياسة دون معوقات وفي جو يسوده احترام متبادل ؟ متى إذن ستتقدم مصر إذا كنا في كل مرحلة نستغرق جهدا ووقتا كبيرين حتى ننتقل لمرحلة أخرى؟ متى ستكمل الثورة مكتسباتها إذا كنا في كل مرة نواجه بالتشويش المتواصل والتناحر ؟ وكل هذا بالتأكيد ليس في صالح مصر.
وليس من مصلحة أحد أن يشهر أسلحة النقد الهدامة فى وجه من يختلفون معه فى وجهة النظر بدل النقد التصحيحي الذي يرفع من وتيرة العمل ويحقق انجازات، متى سينطلق قطار الإصلاح إذا كان سيتوقف طويلا عند كل محطة وإذا كان البعض يعيق طريقه في كل مرة؟!
وتستطرد قمصان :مصر تمر بمرحلة صعبة فالكل مطالب أن يتفهمها حتى تمضي بسلام دون أن تترك شرخا بين فئات المجتمع المصري ككل، فالوضع مزرٍ للغاية ومخلفات النظام البائد متكدسة والإصلاح يتطلب روحا متفائلة ومعنويات كبرى وثقة عالية حتى تمضي سفينة الإنقاد وتشق طريقها نحو مستقبل يحمل لمصر كل خير إن شاء الله.
الوحدة
ويوجه د. عمرو خالد رئيس حزب مصر رسالة إلى الشعب المصري داعيا إياهم إلي التوحد حول كلمة واحدة، وأنه في ظل الأحداث التي تمر بها مصر وفي ضوء هذا الانقسام الشديد بين المصريين والذي تحول إلى عصبية وصراع يدور على جسد الوطن تراق فيه دماء شبابنا وأولادنا.
ويقول خالد: تعالوا إلى كلمة سواء كلمة تجمعنا جميعاً ونتوافق عليها في هذه اللحظة الحرجة والخطيرة في مستقبل مصر ، كلمة تخرجنا من صراع يصل بنا إلى دماء نندم عليها في الدنيا والآخرة، وأنني أستلهم من سيرة رسول الله معلم البشرية ورسول الإنسانية معاني أرى أننا نحتاج أن نتأملها بإنصاف وحيادية بعيداً عن التعالي أو العصبية البغيضة.
فرسول الله وهو في قمة الصراع مع قريش فاجأ الجميع بقوله "لو دعتني قريش لحلف ومعاهدة تحقن فيه الدماء ويمنع الاعتداء لأجبتهم إليه" .
ويشير رئيس حزب مصر إلي إنها دعوة عالمية تتخطى الزمان وترسخ للتعايش والتفاهم والتراضي على منطقة مشتركة للالتقاء بين طرفين متصارعين، وأذكر عدة مواقف للرسول صلي الله عليه وسلم تؤكد أن حرمة الدماء من أعظم حرمات الله وصلة الرحم والجوار بين المصريين ونزع فتيل الانقسام والعصبية والصراع أعظم مبادىء نبي الرحمة والإنسانية .
الديمقراطية
- وتساءلت د. نرمين الأسيوطى - أستاذة التاريخ بآداب عين شمس - ألسنا نحتاج اليوم ونحن نقدم نموذجا إسلاميا يفترض فيه أن يكون حضاريا خاصة وأن العالم كله يرانا وينظر إلينا باهتمام وترقب أن نكون في منتهى الحلم والصبر على بعضنا البعض طالما أننا اتفقنا فى الهدف وهو التغيير والنهوض ببلادنا .
ليكن كل مصري على اختلاف توجهاته وخاصة الشباب هم جنود الغد في معركة التطور فلا نخسر جهدا أي مصري فى العنف والصراع الدموى البغيض، فعامة الشعب المصري عطشان إلى الحرية والديمقراطية وإلى النهضة وبناء الحلم المصري لكن رويداً رويداً لأن ما حدث مؤخرا ليس هو الطريقة التي تدفع الناس إلى الطريق الصحيح ولكن بالحلم والصبر والتفاهم والبحث عن المنطقة المشتركة بين التيارات المختلفة .
فرق تسد
"للأسف الكل يعي ماذا يعني نجاح ثورة في مصر إلا بعض أبنائها للأسف هم من يجهل أو يتجاهل هذا !" هكذا بدأت كلامها الناشطة أسماء محفوظ ، ودعت كل مواطن أن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه خلال الفترة الماضية منذ بداية الثورة وحتي الآن، ويجب أن ندرك أن هناك من يهدف إلى تنفيذ مبدأ " فرق تسد " بين المصريين، إنه مصطلح سياسي عسكري اقتصادي يسعى من يتبناه إلى تفريق قوة المصريين الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة وهي غير متحدة مع بعضها البعض مما يسهل السيطرة عليها وبالتالى على مقدرات وطننا وكنوزه التى مازال الطامعون فيها كثيرين .
الأمن والاستقرار
- ويرى د. على لطفي - رئيس الوزراء الأسبق - أن النظام القديم مازال يعمل لكن بوجه جديد .. إنه يغذي الانتماءات والصراعات المذهبية والدينية للتفريق فيما بينهم ثم إثارة الفتن والاحتكاكات لتدمير الدولة وتقويض الأمن والاستقرار فيها ولهذا يجب التفكير بعقلانية وهو التفكير البناء الذي يحافظ على سلامة الوطن ضد أي تآمر داخلى أو خارجي أو فوضي خلاقة تسعى إلى التدمير والخراب والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد الذين لم تستطع أي قوى من قبل ضربها أو شرخها أو تمزيقها منذ أن وحدها مينا الأول موحد القطرين قبل بضعة آلاف من السنين, و حتي الآن, وإلي الأبد بإذن الله.
والتفكير بعقلانية هو الذي أفشل سياسة المستعمر الانجليزي الذي طبق بكل مكر ودهاء, سياسة فرق تسد بحيث وقف الأقباط جنبا إلي جنب في مواجهة رصاص المحتل الانجليزي ،ووقف الجندي القبطي مع أخيه الجندي المسلم تجاه رصاص العدو الإسرائيلي في جميع الحروب التي خاضتها مصر ردا على عدوان إسرائيل المتكرر علي أراضيها.
والتفكير العقلاني هو ما يجعلنا نقف صفا واحدا تجاه دعاوي الفرقة والتخلف والجهل والافتراءات الكاذبة التي يرددها دعاة الفتنة والتخلف ليل نهار بلا كلل ولا ملل .
الصراع السياسي
وتشير د. نيفين مسعد - أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - إلى أنه حتى الآن لم يدرك الكثيرون أننا لسنا أمام ديمقراطية، وإنما نحن أمام مهمة بناء ديمقراطية، وإذا كانت المغالبة جائزة بل طبيعية فى الصراع السياسى فى الديمقراطيات المستقرة، فإنها يمكن أن تكون كارثة فى لحظة بناء الديمقراطية، لأن تلك اللحظة تحتاج التوافق بين الجميع لبناء نظام سياسى يتحقق له رضا الجميع، ومن بعد ذلك ينتقلون إلى حلبة صراع سياسى حول رؤية كل طرف لكيفية إنهاض البلاد، ولا غضاضة وقتها أن يستحوذ فصيل على كل الرئاسات، لأنه لو أحسن لجدد الشعب الثقة به وإذا أساء أزاحه
ساحة النقاش