مروة لطفي

 

لم أتخيل يوماً أن يتحول حلم عمرى إلى كابوس ينغص حياتى, فكثيراً ما تمنيت و لو قليلاً من وقت زوجى المسئول الكبير لكن عندما تحقق الوهم وترك مهام وظيفته ليتفرغ لى تماماً انقلبت حياتي وأولادى إلى دمار !.. فأنا سيدة في منتصف العقد الرابع من العمر, بدأت حكايتى منذ 20 عاماً حين نبض قلبي لشاب يكبرني بعام, يعمل بإحدى الجهات السيادية حيت تعرفنا من خلال بعض الأصدقاء و قد بادلنى نفس المشاعر لنتزوج وأنجب له 3 أبناء أكبرهم التحق بالجامعة هذا العام.. وقد عشت معه حياة هادئة لا يعكر صفوها سوى انشغاله الدائم بعمله ومنصبه القيادى الذى حصل عليه في سن صغيرة فحسده عليه الكثيرون !  حتى أن أحلامى والأبناء اقتصرت على تفرغه لنا أسبوع فى السنة كلها لنقضيه سوياً بالمصيف! هكذا,.. مضى بنا قطار العمر حتى قامت ثورة يناير ليخرج من الخدمة و هولا يزال فى عز عطائه ! وهنا تحولت حياتنا إلى جحيم، حيث أصيب باكتئاب حاد ولم تفلح كل محاولاتى في إخراجه منه, أعقبه تدخله بكل كبيرة وصغيرة فى المنزل و مشاحناته التى لا تكف مع الأولاد، ورغم مرور 3 سنوات على الثورة إلا أن حالته النفسية من سيء لأسوء حتى بت أكره اليوم الذى حلمت بتفرغه لنا ماذا أفعل ؟!..

أ ع " الدقي "

- لاشك أن لكرسي السلطة بريقاً خاصاً لدى البعض و من ثم يصعب عليهم فقدانه خاصة إذا لم يدركوا الأخطاء التى وقعوا فيها, فأسفرت عن ضياعه.. وهو ما يعانيه زوجك, وأدى لأصابته بالاكتئاب.. ولأن فاتورة إخفاقات شريك العمر يكون دفعها من نصيب الزوجة دائماً كانت أزمتك والأولاد، لذلك عليك بمحاولة التخفيف عنه وإقناعه بأهمية البحث عن مسار آخر يخرج فيه طاقته خاصة أنه لا يزال في عز مرحلة العمل و من ثم يمكنه القيام بمشروع خاص أو العمل فى أحدى القطاعات التى تحتاج لمن في خبراته.. وذكريه دائماً بنماذج ناجحة لمسئولين سابقين أثبتوا أنفسهم بعد ترك مهام العمل العام.. فالحياة لن تقف على هدف واحد وستظل تفاجئنا بالعديد من النجاحات بشرط أن نتعب و نكد في التنقيب عن ما يتناسب مع ميولنا و خبرتنا.. وقتها, نصل لبديل مناسب يعوضنا عن المنصب الذى ضاع بإرادتنا أو رغماً عنا ..  

 

 

 

 

 

 

ومضة حب

طريق النصر..

واصل مشوارك.. لا تسمح للعثرات أن تعرقل خطواتك أو تفتح باب اليأس ليقف حائلاً أمام وصولك لأهدافك.. فخسارة إحدى الجولات لا تعني بالقطع انتهاء المباراة، وانطلاق صفارة الحكم ليس دليلاً على هزيمتك للأبد.. إنما هي بمثابة صيحة تحذيرية بضرورة بحثك عن وسائل دفاعية أخرى أمام خصومك.. وتدريب تلو الآخر, تصل لما تريد.. فلا يوجد طموح بلا أعداء.. و لا نجاح  إلا و سبقه رحلة طويلة من الإخفاقات.. فقط , كمل طريقك وتأكد أن النصر بإذن الله سيكون حليفك.. 

 

الشخص المحايد هو من لم ينصر الباطل , و لكنه خذل الحق ..                  على بن أبي طالب

المصدر: مجله حواء مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 402 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2013 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,928,017

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز