<!--<!--[if !vml]-->

                             فضل صلاة التهجد                    

الناظر فى واقعنا بعين البصيرة يجد الأسرة المسلمة مستهدفة من أعداء الإسلام، حتى غدت حائرة بين هداية الإسلام وغواية الشيطان. من أجل هذا نجتهد فى طرح بعض الأحكام الفقهية التى يكثر التساؤل حولها بضوابطها التأصيلية من الكتاب والسنة.

<!-- ما أفضل صلاة بعد الفريضة؟

أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة صلاة الليل، وقد حبب المولى - عز وجل - عباده إليها فى قوله تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا ) (الإسراء:79).. وقال فى شأنها المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة فى جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم)، وهى صلاة التهجد فهى سُنة واظب عليها المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم، وقد وردت نصوص عديدة فى القرآن والسنة توضح فضل قيام الليل، وما يترتب عليه من آثار طيبة فى الدنيا والآخرة، كما أطلق المولى عز وجل على قائمين الليل العديد من المسميات والصفات المحمودة فوصفهم بالتقوى فى قوله تعالى (إن المتقين فى جنات وعيون ♦ آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ♦ وكانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ♦ وبالأسحار هم يستغفرون) (الذاريات 18:15).. كما أطلق عليهم سبحانه صفة عباد الرحمن فى قوله (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ♦ والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) (الفرقان 64:63)، كما جعلهم سبحانه من أصحاب العلم فى قوله تعالى (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، وأما عن فضل قيام الليل من السنة ما روى عن المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال (أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)، وقال (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلى ربكم، وتكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد).. كما يسن لمن أراد قيام الليل أن ينوى قيامه عند نومه ليفوز بثوابها حتى ولو غلبه النوم لقول المصطفى (من أتى فراشه وهو ينوى أن يقوم فيصلى من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كُتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه)، كما أن فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على العلانية، حيث إن صدقة السر تضاعف فى أجرها سبعين مرة على صدقة العلانية، لأن فيها مجاهدة للشيطان ومن قبله النفس، فيباهى به المولى عز وجل ملائكته ويقبل عليه بوجهه الكريم وفضله العظيم خاصة إذا قام القائم بصلاته فى وقت السحر أى فى الثلث الأخير من الليل لقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ (ينزل ربنا كل ليلة نزول يليق بجلاله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول "هل من داع فاستجيب له، هل من مستغفر فاغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه" حتى مطلع الفجر)، وسُئلت عائشة أم المؤمنين ـ رضى الله عنها ـ عن كيفية صلاة القيام عند رسول الله فى رمضان فقالت "ما كان رسول الله يزيد فى رمضان ولا فى غيره عن إحدى عشرة ركعة"، كما سُئلت عن فعل رسول الله إذا فاتته الصلاة من الليل فقالت "صلى من النهار اثنتى عشرة ركعة".

الداعية و الباحثة الإسلامية / هدى الكاشف

عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن و السنة – محكم مسابقات القرآن الكريم

[email protected]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: مجلة حواء _هدي الكاشف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 642 مشاهدة
نشرت فى 15 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,467,670

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز