<!-- [if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!-- <!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

                       ا بن الخطاب ... والولا ة                          

الناظر فى واقعنا بعين البصيرة يجد الأسرة المسلمة مستهدفة من أعداء الإسلام حتى غدت حائرة بين هداية الإسلام وغواية الشيطان. من أجل هذا نجتهد فى طرح بعض الأحكام الفقهية التى يكثر التساؤل حولها بضوابطها التأصيلية من الكتاب والسنة.

·    قيل إن عمر بن الخطاب كان يراقب الولاة بعد توليهم أمور البلاد، فكيف كان ذلك حتى تتحقق التذكرة والموعظة في عصرنا هذا؟

كان عمر بن الخطاب يختبر الولاة بنفسه أثناء ولايتهم فيسأل عنهم وعن أحوالهم فيعرف الحقيقة من أهل كل ولاية، فلا يعتمد على حاشية أو أهل ثقة، فجاء يوماً إلى مدينة حمص التى كانت مليئة بالخير ولا يقاوم خيرها إلا الزهاد فعرض ولايتها على سعيد بن عامر الجمحى  لثقته فيه لأنه كان لا يعطى الولاية لمن يسعى إليها، فرفض سعيد، فقال عمر: والله لا أدعك قلدتموها فى عنقى وتركتمونى، وألح عليه عمر حتى وافق سعيد راجياً من المولى عز وجل أن يكفيه شر فتنتها حتى أنه ذات يوم طلب عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كشف بأسماء فقراء حمص فجاء اسم وليها سعيد بن عامر ضمن أسماء الفقراء فبكى عمر، ومرت الأيام فانطلق عمر كعادته يتقصى أحوال الولاة خوفاً من فتنتهم والتأكد من عدم وجود مظالم فى أى ولاية، فلما قدم حمص سأل أهلها كيف وجدتم واليكم عاملكم؟ قالوا: نشكوه في أربع: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، ولا يجيب أحداً بليل، وله يوم فى الشهر لا يخرج إلينا فيه، وتأخذه الغشية ـ الإغماءة ـ بين الحين والآخر فيصير بين الحياة والموت، فجمع عمر بين أهل حمص وواليها سعيد ودعا ربه قائلاً: اللهم لا تخيب ظنى فيه، وعندما سمع سعيد شكواهم قال: أما عن عدم خروجى لهم حتى يتعالى النهار فإنه ليس لأهلى خادم فأعجن عجينهم وأخبز خبيزهم ثم أتوضأ وأخرج إليهم، أما عن عدم إجابتى لهم بليل فإنى جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل، وأما عن اليوم من الشهر الذى لا أخرج فيه لأحد فإنه ليس لى خادم يغسل ثيابى وليس لى ثياب أبدلها فاغسلها وأنتظر حتى تجف ثم ألبسها فأخرج إليهم آخر النهار، وأما عن الغشية التى تجعلنى بين الحياة والموت فسببها أنى شهدت مصرع ـ خبيب بن عدى الأنصارى ـ وقد قطعت قريش لحمه ثم حملوه على جذع شجرة ممعنين فى تعذيبه ليكفر بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقالوا: أتحب أن نجعل محمداً الذى تدين بدينه فى مكانك؟ فرد عليهم قائلاً: والله لا أحب أن أكون حياً بين أهلى وأن محمداً شيك بشوكة، ثم نادى: يا محمد، فما ذكرت ذلك اليوم وتركى نصرته وقد كنت مشركاً حينذاك إلا ظننت أن الله لا يغفر لى بذلك الذنب أبداً، وحينئذ تصيبنى رعشة وغشية، فقال عمر: الحمد لله الذى لم يخيب ظني فيك، فبعث له عمر بألف دينار ليستعين بها على حاجته، فقالت امرأته: الحمد لله الذى عافانا عن خدمتك، فقال لها هل لك فى خير من ذلك، فدفعها للأرامل والمساكين والفقراء وأصحاب البلايا وتبقى القليل فقالت له زوجته: ألا تشترى لنا خادماً؟ فقال سيأتيك أحوج ما تكونين أى فى الآخرة.   

الداعية والباحثة الإسلامية / هدى الكاشف

عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة – محكم مسابقات القرآن الكريم

[email protected]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: هدي الكاشف _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 673 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,856,674

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز