التاريخ : ٢٥ يناير ١٩٥٢ ، المكان: مدينة الإسماعيلية الباسلة، الحدث: ملحمة وطنية سطرها التاريخ الحديث ولا يزال يتغنى بها المصريون الوطنيون، حيث نتج عنها استشهاد ٥٠ شرطيا مصريا وإصابة ٨٠ ومقتل ١٨ جنديا إنجليزيا.
هذه الموقعة وكما عرفت بموقعة الإسماعيلية تعد حدث بطولى فريد من نوعه، كشف عن المعدن النفيس لقطاع غالى من الشعب المصرى الأبي، حيث رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية والرحيل إلى القاهرة، ليسفر هذا عن استشهاد ٥٠ بطا شرطيًا مصريًا و ٨٠ جريحًا، والملحمة هنا تتجلى فى أن قوة الشرطة الوطنية لم تكن تزيد عن ٧٠٠ شرطيا فى مواجهة قوة غاشمة بكامل عتادها ومعداتها وجنودها وهم بالالاف، ليتحول هذا اليوم الذى سالت فيه الدماء الطاهرة دفاعا عن ثرى الوطن إلى عيد للمصرين نحتفل فيه بحراس الوطن وأبطاله الشجعان، وهو أمر يتكرر حتى الآن كل يوم، حيث يضحى هؤلاء الحراس الأوفياء بأرواحهم فى مواجهة إرهاب غاشم، مأجور، ومن أجل مصر والمصرين تسيل دماؤهم الطاهرة دفاعا عن شعب استحق كل هذه التضحيات، واليوم حق علينا أن نحتفل بهم، وأن نحتضن أم كل شهيد منهم ونعانق أبناء من جعلوا من صدورهم ساترا لأرواحنا، وودعوا أطفالهم لكى نحيا كراما.. نقول لهم جميعا: كل عام وأنتم أبطال، كل عام وأنتم ساتر وحمى لنا، كل عام وأنتم فى أحضان شعبكم، كل عام وأيادينا متشابكة.. كل عام والشرطة المصرية بألف خير وقوة وعافية وسام..
ساحة النقاش