«صلاح الدين الأيوبى بنى إيه؟ بنى القلعة » عبارة قالها نجوم مسرح مصر بإيقاع راقص ليجسدوا طريقة أصبحت منتشرة الآن فى تدريس مادة التاريخ، لكن هل هذه الطريقة تعلمنا التاريخ وتربطنا بوطننا، أم أنها مجرد أغنية تساعد على حفظ لا فهم التاريخ؟
حول أثر هذا الأسلوب على انتماء الأطفال وإدراكهم لحضارتهم تحدثنا مع أحد خبراء التعليم د. مراد حكيم، أستاذ تدريس مناهج فقال: طريقة تدريس أى مادة تلعب دورا كبيرا فى استيعاب الطالب لها وتأثيرها على مستقبله، والأسلوب الراقص ليس أسلوبا تربويا سليما حيث لا يمنح الطالب فرصة استيعاب وعشق مادة التاريخ والفخر بأبطالنا العظماء، لكنه يركز فى الأمر كأغنية يحفظها ليضع الإجابة فى الامتحان ولا يتذكر سوى الإيقاع، فمادة التاريخ يناسبها تنظيم رحلات معرفية للمناطق الأثرية أو إعطاء كل طالب شخصية تاريخية يذاكرها ثم يجسدها ليستشعر روح هذا البطل, فدراسة التاريخ تزيد الانتماء للوطن، ودراستها سواء بالأسلوب الراقص أو التلقين لا يحققا الهدف منها، لذا على القائمين على التدريس مراجعة أسلوبهم، فما أحوجنا الآن لتدريس التاريخ بشكل يمنح أولادنا الثقة فى وطنهم مصر وفى قدرتها دائما على الدفاع عن أمتنا العربية، وكيف أن كل ظالم ومحتل ينكسر على أبوابها، فتدريس التاريخ إما يزيد الانتماء للوطن أو يجعله يعتقد أنها مادة ليس لها فائدة لأنها ترصد أحداثا من الماضى وهذا أبعد ما يكون عن الهدف من تدريس التاريخ، فهو على عكس ما يعتقد الكثيرون ليس مادة بلا فائدة لكنه مادة تساعد على التعلم وقراءة المستقبل والانتماء والفخر بهذا الوطن الذى استطاع بناء حضارة قوية على مدى قرون طويلة، وختم حديثه ناصحا الأمهات باستخدام الحكى والزيارات الأثرية فى جذب اهتمام أطفالهم للتاريخ، مع ضرورة عدم الاستسلام للغناء والرقص فى دراسة هذه المادة الوطنية المهمة.
ساحة النقاش