أصحابى الأعزاء صديقتنا رضوى تجمعها والأمطار علاقة خاصة جدا، فما أن تبدأ السماء تعلن عن بدايات هطوله حتى تتبدل حال صاحبتنا كل التبديل..
تسرع بارتداء أرقى ما لديها من ثياب ثقيلة تناسب الجو البارد، وتلف عنقها بكوفية، وتخرج للسير تحت مياه الأمطار..
الناس من حولها تجرى وتحمى نفسها من المياه المنهمرة من السماء .. البعض يعلن ضيقه والآخر يلعن حظه العاثر .. قليلون من يبتهجون بعض الشيء من حالة الطقس تلك..
لكن رضوى غيرهم جميعا، إنها تسير بخطوات ثابتة، تستمتع برائحة الهواء، قطرات المطر تداعب وجهها فتبتسم لها وترفع رأسها قليلا نحو السماء، تدعو الله بكل ما تتمناه، تتزايد قطرات الأمطار المنهمرة على رأسها فتشعر بسعادة غامرة تملكتها وكأن السماء تبشرها بتحقيق كل أمانيها..
تتجه لأقرب بائع مثلجات وتشترى آيس كريم، تتناوله والسرور يرسم على وجهها لوحته الجميلة.. فها هى قد توحدت مع الطقس الباردة حبيبها وأصبحت جزءا منه.
ساحة النقاش