"قالوا إيه عنا قالوا إيه"أغنية الصاعقة المصرية التي تجسد بطولة شبابنا أبطال الجيش, وحدة المنسي ورفاقه, من استشهد ومن مازال يحارب دفاعا عن الأرض , أصبحت الآن إحدى الأغاني التي يرددها الأطفال بسعادة وحماس فما تأثير مثل هذه الأغنيات على انتماء أولادنا؟
عن ذلك تحدث د.رفعت عبد الباسط قائلا: التنشئة الاجتماعية تشكل شخصية الطفل ومستقبله, وعندما كان التركيز كله على نجوم الفن والكرة كان هذا هو النموذج الأوحدالذي يتمنى أن يكون عليه, ومن هنا كان أبناؤنا الصغار في خطر لأن الأغانى السيئةهي الأكثر انتشارا , والبلطجي هو الأسطورة, وكان الأهل يشكون من سوء المناخ العام الذي يشكل شخصية أبنائهم, وجاءت أغنية "قالوا إيه" أغنية الصاعقة المصرية الحماسية لتقدم نموذجا جديدا من الفكر والثقافة , وطريقة الإلقاء منحت الصغار قدرا من الحماس والحب للوطن تجعلهم يشعرون أن هؤلاء الأبطال قريبون منهم وأن من استشهد شخص مميز دفع حياته دفاعا عن وطنه , وبدأت المدارس في إذاعتها في طابور الصباح مما أعطاها بعدا آخر, لتبدأمعها أسلوبا سهلا لتعليم الصغار معنى الانتماء وحب الوطن ولتعطى الجميع فرصة لإعادة الحسابات بالنسبة لعبارة السوق عاوز كده, فهذه الأغنية قصيرة لكنها من القلب تجسد بطولة شباب من مجتمعنا, وقد تكون بدايةلأعمالدراميةوأغنيات وطنية حقيقية من القلب لتصل للقلب, فالتجربة أكدت أن هذا النشء يمكن توجيهه بشكل إيجابي عندما نقدم له شيئا محترما, فعندما نعلمه أن المنسي هو الأسطورة ستختلف أشياء كثيرة في داخله, وستعود له قيم كان البعض يسخر منها, فهذه الأغنية للصاعقة ليست مجرد أغنية لكنها بداية وعى وفكر جديد لربط الشباب والأطفال بوطنهم, وعلينا في منازلنا أن نستفيد من هذه الروح الحماسية لنجعلهم أكثر حماسا لمذاكرتهم ولما يقومون به في حياتهم ليشعروا أنهمأصحاب رسالة من أجل بناء وطنهم كما فعل المنسي وخالد دبابة وغيرهم من أبطالنا في سيناء.
ساحة النقاش