مع اقتراب احتفالات عيد الأم 21 مارس اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى على النتبأجمل صور وكلمات الحب والعرفان تقديرا واعترافا بجهود وتضحيات كل أم..فكل سنة وأنتِ طيبة يا أمى نقولها من قلوبنا لكل أم ربت وضحت سواء أنجبت أو لم تنجب..فهى فى النهاية التى دعمت بقوة وصنعت أجيالا من الإنسانية قادرة على النجاح فى الحياة ولتحدى كل مايواجهها..نقولها لكل أم من أمهاتنا العظيمات اللاتى ننحنى حبا واحتراما لهن من أمهات الشهداء اللاتى ربين أبناءهن على الإيثار وحب الوطن.. لكل أبنائنا وشهدائنا من المدنيين وحماة الوطن من أبطال الجيش والشرطة الذين يواجهون الإرهاب ومن ضحوا بحياتهم من أجل استعادة كرامتنا وأراضينا وحققوا النصر لبلادنا فى انتصارت أكتوبر1973..ننحنى أيضا تقديرا واحتراما لكل أم تضحى من أجل أن تؤمن لأبنائها حياة أفضل ولتكمل مشوارهم فى التعليم والنجاح فى الحياة خاصة الأمهات المعيلات.
بدأت احتفالات عيد الأم فى مصر والوطن العربى بدعوة من توأم الصحافة القديرين على ومصطفى أمين, وهما من أسسا دار أخبار اليوم الصحفية.. فجعلا أجمل أيام السنة 21 مارس وهو عيد الربيع عيدا لها وهو دعوة من الأبناء لتقدير الأم رمز الحب والعطاء وأروع مشاعر الإنسانية التى جعل الله من أجلها الجنة تحت أقدام الأمهات.. وكما قال فى كتابه العزيز:"وقضى ربك ألاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا", وأكد رسولنا الكريم على حسن رعايتها بل فضلها على الجهاد فى سبيل الله..حتى يعرف الأبناء قدر الأمهات ونستعيد من جديد كل قيمنا الأصيلة من الوفاء لكل من ضحوا وأفنوا العمر من أجلنا.
ففى حياة كل منا أم عظيمة دفعتنا بتضحياتها ووعيها الفطرى بغريزة الأمومة لتحدى كل الصعوبات من أجل النجاح..يقول كاتبنا القدير أنيس منصور مؤكدا أن أمه هى التى دفعته إلى تحقيق كل ماوصل إليه من نجاح, فقد حفزته على حب التفوق منذ صغره, ودفعته إلى حب القراءة ليعوض افتقاده وبعده عن أصدقائه بسبب كثرة ترحال الوالد نتيجة طبيعة عمله كمفتش بالزراعة..وحببته فى الترحال وجعلته يعشق السفر كفرصة للتعرف على شعوب وحياة جديدة, فأصبحت هوايته التى برع فيها أيضا وسجلها فى كتبه الشهيرة فى أدب الرحلات..كما فى "حول العالم فى 200 يوم".
أما الكاتب الروائى يوسف السباعى فارس الرومانسية بروائعه الخالدة:"رد قلبى"و"بين الأطلال" وغيرها..فيقول بحب: "أمى هى الأسطورة العظيمة التى صنعتنى بعد وفاة والدى..وقفت تعيننا وإخوتى الثلاثة على الحياة بالحب والصبر والتفانى والحكمة فى التدبير حتى يكفينا معاش والدى الضئيل.. علمتنى أن الحياة لا تكون إلا بالعلم والعمل, وأنها ليست حلما قائما على الخير وحده ولكن علينا مقاومة الشر بكل صوره فلن يحصده إلا من زرعه.. ومع حبه للأدب التحق بالكلية الحربية ليحقق حلم أمه ويصبح ضابطا فى سلاح الفرسان وأديبا وكاتبا مبدعا.
و كاتبنا إحسان عبد القدوسكان فخورا بأمه السيدة فاطمة اليوسف صاحبة ومؤسسة دار روزاليوسف وإصداراتها, والتى جمعت بنجاح كل أدوارها فى الحياة كفنانة مسرحية كبيرة وفى نفس الوقتعلمتنى كيف أحترم المرأة وأقدرها, هذا المخلوق العجيب الذى يجمع بين الحب والحنان والقوة, ولذا يجب أن ندعمها كرجال حتى لانحرم المجتمع من قدراتها ودورها الكبير.
ومع المعجزة التى تحققت بانطلاق أول رائدة فضاء حول الكرة الأرضية فلنتينا تيرشكوفا عام 1963..ترجع الفضل إلى أمها التى غيرت حياتها من مجرد عاملة فى مصنع نسيج..لتصبح رائدة الفضاء الشهيرة مثل يورى جاجارين أو رائد فضاء 1961..فعندما شاهدته فالنتين سألت أمها فى انبهار وماذا بعد غزوه الفضاء, فأجابتها بحسم الآن جاء دورك..ودفعتها للالتحاق بمعهد رواد الفضاء لتصل إلى كل هذا النجاح ويتم اختيارها "امرأة القرن الحادى والعشرين"على مستوى العالم فخرا لكل أبناء آدم وحواء..فليكن عيد الأم دعوة ننطلق منها لإعلان الحب لكل أم طوال العامبكل صوره.. لنعلم أبناءنا ونكون قدوة حسنة لهم بأفعالنا حتى تتواصل الأجيال بالحب.
ساحة النقاش