العنف فى المدارس ظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام لما لها من آثار على علاقة الطفل بمدرسته ومجتمعه ووطنه, ومن هنا كان من الضرورى التصدى له للحفاظ على انتماء الأطفال لمدرستهم ولمجتمعهم الصغير ثم لوطنهم.
وحول كيفية تصدى الأمهات لفكرة العنف سواء كان الابن ممارسا له أو ضحية تحدثنا مع د. إيمان جلال,أستاذة علم الاجتماع فقالت: العنف بين طلاب المدارس من الظواهر المقلقة وهى ليست وليدة اليوم لكنها ظهرت منذ سنوات وترتفع معدلاتها مع الوقت,فالأسف هناك حالة من العنف أصبحت هى لغة الحوار بين أفراد المجتمع وداخل العديد من المستويات, وخطورتها بين الطلاب تتجسد بشكل واضح فى مدى تأثيرها على فكرة انتماء الطفل لمدرسته, فبسبب ما قد يتعرض له من عنف قد يكره المدرسة ويتوقف عن الذهاب إليها, وهنا على كل أم الاهتمام بالأمر وتوعيه ابنها بشكل دائم حتى لا يكون ممارسا له ولا ضحية له وذلك من خلال الحديث عن مفهوم الرجولة والقدوة الحسنة وأن اللجوء للعنف دليل على ضعف وليس قوة لأن القوى لا يحتاج أن يكون عنيفا لكنه يقنع الآخرين بالحجة كذلك لو كان ابنها ضحية للعنف عليها دعمه والذهاب للمدرسة والتنسيق مع الأخصائية لعدم تكرار الأمر, وهنا أشارت لأهمية دور الأخصائية الاجتماعية فى مناقشه الظواهر السلبية بين الطلاب ومساعدتهمعلى التوقف عنها, وذلك من خلال دمجهم فى أعمال جماعية وأنشطة تزيد ارتباطهم بالمدرسة وتفرغ طاقاتهم, وهذه الأعمال ستخلق حالة من الانتماء للزملاء والمدرسة والحى والوطن, فالانتماء للوطن ليس صعبا لكنه بناء يتم تأسيسه بعدة طرق كلها قائمة على الأخلاق والمبادئ بالتوازى مع القضاء على السلبيات التى قد تضعف الانتماء, وما أحوجنا لجيل قوى يعي مسئولياته تجاه وطنه .
ساحة النقاش