انتهت فعاليات منتدى شباب العالم 2018، التى أضاءت مصر ومدينة شرم الشيخ فى محفل دولى مهيب ضم أطيافا من شعوب ودول العالم، وتضمنت حلقات ونقاشات ولقاءات وعروضا وأحداثا ثرية، ونماذج شبابية مضيئة، منها نماذج لها تجارب متفردة فى مجالات مختلفة، ممن ألهموا العالم وأسهموا فى إزدهاره واستدامته، ومنها نماذج أخرى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تكريمها أمام العالم كله، أغلبهم من الشابات منهن فريدة بيدوى من غانا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى للمعلومة فى شركة برمجيات غانية متخصصة فى ابتكار حلول تكنولوجية للدمج المالى للأشخاص غير المشمولين فى النظام المالى، ومن مصر سارا ولورا مصريتان متخصصتان فى العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، وتم إصدار الألبوم الخاص بهما، وكانت لهما عروض على مسرح شباب العالم فى نسخته الأولى، وماجدة الماحى الإيطالية ذات الأصول المغربية وطالبة فى شئون الاقتصاد والمالية الدولى بجامعة بولونيا، وتنخرط فى العمل الخيري، وتعمل على خلق علاقات بين الناس والمؤسسات والشباب من أجل تلبية احتياجات المجتمع المحلى والمجتمع الدولى، والدكتورة هاربير أرورا من الهند، مؤسسة منظمة "أونلى بيزيج"، والمنتدى الاقتصادى النسائى "wef" من أهم الشبكات النسائية التى تستطيع أن تصل إلى نطاق واسع لمعظم سيدات العالم، كذلك الشابة وادى بن هاريكى من نيجيريا، التى أنشأت مؤسسة غير هادفة للربح - تحمل اسمها - لتحسين حياة الفئات الأقل حظاً، وهى أحد أعضاء حركة "التطوع وان" وهى منظمة تضم أكثر من 9 ملايين شخص فى جميع أنحاء العالم، وكانت مفاجأة المنتدى من وجهة نظرى المتواضعة رضوى حسن الإعلامية بقناة تليفزيونية خاصة، وقناة أخرى إذاعية، قامت بكسر كل الصعاب وتغلبت على إعاقتها وتميزت وأبدعت كإعلامية متميزة وفريدة، وأدارت - ولأول مرة - جلسة مهمة من جلسات منتدى الشباب العالمى بجدارة، فكانت لا تقل عن نماذج مصرية أخرى متفردة أثرت فى حياتنا مثل الدكتور طه حسين.. وعن نماذج الشباب جاء جييرد مارتينيف من إسبانيا الذى بدأ مشروعه بعد رحلة إلى كينيا وقرر بعدها أن يقدم أطراف ثنائية بتقنية ثلاثية الأبعاد لكل من لا يمتلك المصادر المادية الكافية، ومشروع"help me" يقدم أذرع صناعية ثلاثية الأبعاد لجميع الفئات التى تحتاجها حول العالم، كما ظهر فى هذا المنتدى أيضاً تاكوندا شينجونزو من زيمبابوى، رائد أعمال فى مجال الإنترنت عمره 21 عاماً، وزميل فى برنامج القيادات الأفريقية الشابة، بالإضافة إلى ظهور إسلام أبو على السباح المصرى البارالمبي، الذى تمكن من تحقيق بطولات وانتصارات عظيمة لبلاده مصر وحصل على العديد من الميداليات، وفريد خميس مؤسس مبادرة مشروع إبداعى للتعليم للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فى عالم التكنولوجيا، ومحمود سعد خالد مؤسس شركة برمجيات تهتم بعمليات نظم التشغيل الداخلية، وتنظيم نظم الملفات، ونظم استعادة البيانات فى حالة الكوارث.. لقد أثبتت التجربة أن منتدى شباب العالم ليس مجرد تجمع للشباب لعدة أيام وينتهى، ولكنه فرصة عظيمة ليتعرف شباب العالم على قدرات ومواهب وإمكانيات بعضهم البعض برعاية مصرية لكى يفيدوا ويستفيدوا.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش