أيام قليلة وينتهى عام 2018بكل ما مررنا فيه من مشكلات وعقبات ونجاحات، ونستقبل عاما ميلاديا جديدا نتطلع إليه بكل صدق وطموح، ولكى نبدأ عامنا الجديد لا بد من أن يضع كلٌ منا هدفا واقعيا وواضحا بحيث يمكن الوصول إليه وتحديد الخطوات التى يمكن بها تنفيذ الهدف الذى تم تحديده، ووضع خطوات للتمسك بالقرارات السنوية الجديدة، والتفكير بطريقة واقعية تجاه الأحلام الخاصة، حتى نتمكن من تحقيقها أو تحقيق بعضها فى العام الجديد، حتى وإن كان بعضنا قد حظى بعام سيئ مليء بالفشل والعقبات والأزمات، فلابد من تخطى هذه الأزمات والاستفادة من أخطائنا حتى لا تتكرر، كذلك الأمر مع النجاحات الكثيرة التى تم تحقيقها فى العام المنصرم، فقد يعتمد البعض على هذه النجاحات السابقة بشكل كبير مما قد يؤثر سلباً على قدراتهم المستقبلية، ويتوقفون عن العمل بنفس القدرة والروح، ويتوقفون عن السعى لتطوير نجاحاتهم التى حققوها، وبالتالى من الممكن أن يفقد كل ما حققوه، فلا بد ونحن على مطلع عام 2019 من أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونحدد إمكانياتنا وقدراتنا،وحتى عاداتنا، ونقوم بتحليلها جيداً، وننظر للأمور التى من الممكن إنجازها فى المستقبلحتى لو كان هذا المستقبل أعواماً، يمكن تحديد الأولويات ونقوم بترتيبها طبقاً لظروف كل أسرة أو جماعة ومتابعتها على مدار العام، لا بد من التطلعفي العام الجديد لمستقبلمشرق لكل منا، وأن نحرص على استقبال عام جديد بالتفاؤل والأمل والحب والعطاء، وأن ننسى جميع خلافات العام الماضى وصراعاته، ونقوم بفتح صفحة جديدة من حياتنا لا تحتوى على صراعات, ونتسلح بالفكر الإيجابى حتى نتمكن من تحقيق بعض أهدافنا فى الحياة، كما ينبغى أن نعوّد أنفسنا على استخدام اللغة الإيجابية لتحفيزها على البذل والعطاء والبُعد عن السلبية فى القول والعمل، فاستقبال العام الجديد يُحتمعلينا أن نبدأ عامنا الجديد بشخصية جديدة، يكون هدفها دائماً البعد عن المصادمات والمشاحنات، وغلق باب كافة الخصومات التى قد تكون نشأت فى العام الماضى - عن قصد أو بدون قصد - كذلك علينا أن نسأل أنفسنا عن قدر المعارف الجديدة والعلوم التى حصلناها.. أيام قليلة ونترك وراءنا 365يوماً تحقق فيها من الأهداف ما تحقق، المهم انتهى عام من عمرنا بكل ما مررنا فيه من مشكلات ونجاحات ولا يتبقى منه سوى الذكريات، لذلك علينا المضى قدماً ورؤية مستقبل أكثر إشراقاً, وكل عام وشعب مصر كله بخير وأمن وأمان.. وتحيا مصر.