طموحات عديدة يتطلع إليها شباب القارة الأفريقية، وأحلام تداعبهم ينتظرون تحقيقها مع توجه أنظار القيادة السياسية إلى بلدانهم خاصة بعد تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى إعلان رئيسها أسوان عاصمة لهم آملين أن تعبر بهم وقارتهم نحو غد أفضل يشاركون فى رسم ملامحه.
أحلام وطموحات الشباب الأفريقى نناقشها خلال هذا التحقيق..
البداية من نيجيريا حيث يقول يحيى تيتا، أحد طلاب الأزهر: أحلم أن تنهض القارة الأفريقية فى مجال التعليم خاصة بدول الغرب الأفريقي كالكاميرون وساحل العاج وإنجولا باعتباره أهم مقومات تأهيل الشباب لسوقى العمل المحلية والعالمية، فانتشار خدمات الإنترنت بجانب توفير التدريب على مهارات التكنولوجيا الحديثة من شأنها تحسين فرص العمل والتعليم، فرغم تواجد العديد من المدارس فى نيجيريا وأفريقيا عموما إلا أن ازدحام الفصول ونقص عدد المدرسين يقف عائقاأمام تحقيق الجودة التى يتمناها كل شاب يحلم بالانتقال إلى آفاق رحب بالتطور المهارى التكنولوجى وتوفير الكتب الدراسية عبر الوسائط الإلكترونية كما يحدث بمصر الآن.
ويتابع: أتطلع كشاب أفريقي إلى توفير الطاقة فى كل مكان بصورة جيدة لكى نتمكن من التحديث فى وسائل التعليم، فالشباب هناك متشوق للتعلم بصورة كبيرة، إلى جانب زيادة عدد المنح التعليمية التى يحصل عليها الأفارقة من الجامعات المصرية.
مشروعات قومية
من موريتانيايقول زين العابدين بهاء،أمين عام اتحاد الطلاب الموريتانى بمصر:التقارب بين كل شباب العالم العربى والأفريقى ونقل التجارب الناجحة من كل بلدان العالم الأوروبى والأمريكيأحلام تداعب شباب جيلى، فالشباب المصرى قدم نموذجا للشباب الواعى والطموح وهوما لمستهخلال دراستىبجامعة بنها، كما أن حضور الشباب الأفريقى مؤتمر أسوان خطوة مهمة لتبادل الأفكار وإيجاد الحلول لمشكلات الشباب داخل القارة وربطهم اجتماعيا وثقافيا.
ويضيف: تعكس المشروعات الكبرى التى يتمتنفيذها بمصر خلال السنوات الأخيرة من بنية تحتية ومشروعات اقتصادية ومدن جديدة بناء الطفرة الكبرى التى تشهدها مصر فى مجال الهندسة، بالإضافة إلى التطور الملحوظ الذى شهده الطب وهو ما ألمسه بحكم دراستى بكلية الطب وهو ما أتمنى نقله إلى بلدى خاصة وأن أطفالنا يعانون الأمراض ولايجدون أطباء مؤهلون وأدوية فعالة.
إريتريا
ترى ثريا سليمان،خريجة كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة، وتعمل فى جمعية مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدةأن التقاء الشباب الأفريقي بالمنتدى فرصة لكسر الحواجز بين شباب القارة وإحداث حالة من الحوار تزيد من فرص التبادل الثقافى والتجارى، وتتطلع إلى أن تتطور إريتريا فى مجال الزراعة من خلال إدخال أساليب مميكنة حديثة تزيد من الإنتاجية بخلاف استغلال ساحل البحر الأحمر فى صيد الأسماك.
بينما يحلم السنوسي حامد، رئيس اتحاد طلاب النيجر بمزيد من التقدم لبلاده واستفادة الشباب النيجري من التجارب المصرية فى مجال السياحة خاصة أن غرب النيجر يمتاز بالغابات وجمال الطبيعة الجذابة، بخلاف أجزاء كبيرة من الصحراء الشاسعة التى يمكن الاستفادة منها فى توليد الطاقة.
التعليم ومستوى المعيشة
عن أحلام الشباب المغربى تقولزكية سمحاوى،أمينة الجالية المغربية بالقاهرة:يتطلع الشباب المغربى إلى مستوى معيشة أفضل، ويأتى الزواج والسكن اللائق فى مقدمات الأحلام التى تداعب كل شاب وفتاة فى المغرب بجانب جودة التعليم.
ويقول ولفز بتقولى،أمين عام جالية جنوب السودان بمصر:تسعى جنوب السودان إلى تحقيق أحلام شبابها خاصة بعد الاستقلال من خلال تطوير التعليم وإنشاء جامعة بكل ولاية تكون على مستوى بحثى وعلمى متطور للقضاء على الجهل والفقر والمرض وتمكين الشباب من استكمال تعليمهم الجامعى بتذليل كافة العقبات والتى يأتى فى مقدمتها بعد المسافات وارتفاع نفقات التنقل والإقامة، إلى جانب فتح باب البعثات بين الدول الأفريقية التى سبقتنا فى مجال الطب كمصر ودول شمال أفريقيا من أجل نقل تلك العلوم وعلاج المرضى من أبناء السودان.
أحلام مصرية
يهتم العديد من الشباب بتبادل الثقافات وتلاقى الشعوب الأفريقية من بينهم حسين محمود، مؤسس جمعية مصر السمراعبر موقع التواصل الاجتماعى، والذى أكد من خلال لقائه الدائم بالشباب الأفريقي والمصرى فى مؤتمرات الشباب الأخيرةأن سقف طموح الشباب الأفريقي ارتفع كثيرا، ويقول: يبحث الجميع عن التنمية فى بلده والاستثمار من خلال التعاون مع كافة البلدان وهو ما لمسته خلال ورش عمل مؤتمرات الشباب الماضية وتبادل الحوار مع مجموعة من الشباب الأفريقي، لافتا إلى أن مؤتمرأسوان سيحدد أهداف الشباب الأفريقي ويجمعها فى نطاق ممنهج لتصبح لهم القدرة على التواصل.
ويقول حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب ورئيس برلمان وادى النيل بمصر والسودان:يجمع الشباب الأفريقي حضارات وثقافات مشتركة خاصة فى بلدان حوض النيل وشرق أفريقيا خاصة بعد عام 2013 حيث لعبت القيادة السياسية المصرية على إعادة الدور الريادى لمصر وسط القارة السمراء وإعادة جسور التواصل بينها.
وعن رؤيته لطموح وآمال الشباب الأفريقي يقول: يتطلع الشباب فى مختلف البلدان العربية والأفريقية رؤية بلادهم على خريطة العالم المتقدم من خلال تحولهامن نمط الاستهلاك إلى الإنتاج، لافتا إلى أن التكامل بين دول القارة الأفريقية السبيل لتحقيق ذلك، فالخبرات العلمية المتواجد فى بعض دول القارة تقابلها مواد خام فى دول أخرى والصناعة تقابلها زراعة وأرضى خصبة إذا ما تكاتفت الجهود الأفريقية وكمل كل منهم الآخر ستصل أفريقيا وكافة دولها إلى مصاف الدول.
ساحة النقاش