رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي، الصديق الفنان جلال عيسى عن عمر ناهز 82 عاما بعد صراع طويل مع المرض، يذكر أن عيسى كان قد بدأ حياته الفنية فى منتصف الخمسينيات واستمر عطاءه حتى عام 2015 عندما شارك في فيلم بعنوان "شد أجزاء" مع الفنان محمد رمضان، وخلال مشواره الفني شارك في العديد من الأعمال المشهورة، منها دوره في فيلم "أغلى من حياتي"، حيث جسد شخصية ابن الفنان صلاح السعدني.

كانت تجمعني به جلسات صداقة ودردشة؛ حيث كان يواظب على التردد على صالون النادي الأهلي صباحا وهو بالمناسبة لاعب كرة سلة سابق بالنادي؛ وأصابني سوء حظ عندما وعدني بالبحث عن نسخة من كتاب مجهول وحيد له، وضع فيه ذكرياته وأسفاره وشهادته عن الرقص الشعبي في مصر باعتباره أحد نجومه ومن مؤسسي الفرقة القومية للفنون الشعبية، الكتاب كما أخبرني يحمل عنوان "خطوات فوق السحاب" وكتب مقدمته الفنان الكبير محمود رضا متعه الله بالصحة والعافية، وعندما علم أنني كتبت صفحات من مذكرات كل من الفنانين العظام: محمود وعلي رضا، والفريدة: فريدة فهمي، طال بيننا الحوار والجلسات، خاصة بعد أن يأس من العثور على نسخة من كتابه، لنتكلم في كل شيء خاص بفنون التمثيل والرقص الشعبي، وبالطبع ناغشته حول زيجته الفنية وكان يتكلم عنها بكل احترام وإعزاز.

- قدم الراحل عددا من الأدوار السينمائية في أفلام منها: "الخطايا" 1962، "معسكر البنات" 1967، "أنف وثلاث عيون" 1972، "الحب قبل الخبز أحيانا" 1977، وغيرها، وقدم البطولة المطلقة مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلمهما "الاعتراف" عام 1965.

كان متزوجا من الفنانة صفية العمرى، وهو الذي ألحقها بالفن، وأنجبا ولدين: وليد وأحمد، ولكن زواجهما لم يكتمل وانفصلا منذ سنوات ويرجع إليه الفضل فى إقحامها مجال التمثيل وبعد شهر واحد من انفصاله عنها تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها ابنه الثالث "محمود".

عزائنا للأسرة المصرية في مصابها الأليم.