إذاعية من طراز رفيع تشغل منصب نائب رئيس الإذاعة المصرية، لها العديد من البرامج الناجحة والهادفة على شبكة الشرق الأوسط، صاحبة مبادرات وأعمال تطوعية، تخدم وطنها ومجتمعها، عن برامجها ومبادراتها والجديد فيما تقدمه دار حوارنا مع الإذاعية القديرة أمل مسعود.

أفكارك الإذاعية لا تنضب.. وأنت في حالة نشاط منذ شهر رمضان الماضي؟

قدمت خلال شهر رمضان 2019 برنامج "مفتاح السعادة"، كانت ضيفتي فيه د. عبلة الكحلاوي، بجانب فضيلة الشيخ د. محمد داوود، وقد حاز هذا البرنامج على اهتمام كبير من المستمعين، فقد كانت فكرته تدور حول كيفية العيش بسعادة، سواء من خلال التقرب إلى الله أو صلة الرحم، وغيرها من الأمثلة التي دعا إليها ديننا وتبعث السعادة، أما خلال الفترة الحالية فأقدم كل يوم أحد برنامج " كلام النهاردة" على الهواء مباشرة، يتناول هذا البرنامج أهم الموضوعات والمستجدات المتواجدة على الساحة، كما أقدم كل يوم ثلاثاء برنامج "أخبارك إيه"، أتناول فيه أهمية التعليم الفني والمبادرات التي تخص المرأة المصرية وكيف يستطيع كل فرد أن يساهم بتقديم مبادرة لتعليم المرأة المصرية ومحو أمية ومواجهة البطالة وغيرها، فرسالتي خدمة بلدي ومجتمعي سواء من خلال عملي كإذاعية أو خارجه.

حدثينا عن مبادراتك ونشاطك في العمل العام؟

أتشرف برئاسة مجلس أمناء مبادرة الأمل، وخلال الفترة الماضية قمنا بدعم مجموعة من أولادنا أصحاب الهمم من ذوي القدرات الخاصة، بعمل ورش لعرض منتجاتهم من أشغال يدوية بشتى أنواعها كالتطريز وعمل الطعام وغيرهما وعرضها داخل الاستوديو، أيضا من خلال مبادرة "مصر تستطيع" قمنا بعمل مبادرة جديدة عن الغطس، حيث نعمل على تحضير وتأهيل كابتن محمد كرم وتدريبه جيدا ليكون على استعداد تام لعبور المانش، مع إمكانية قيامه بالغطس تحت الماء لعمق ٨ متر لمدة ٢٤ دقيقة ونصف، مثل هذه المبادرة نحن ندعم بها أبناءنا من ذوي الهمم والقدرات الخاصة إلى جانب دعمنا للسياحة المصرية، حيث نقوم برحلات سفاري لنقل الصورة الجميلة عن مصرنا الحبيبة وأبنائها أصحاب الهمم الخارقة، وقد ضمت هذه المبادرة مصطفى جلال السباح العالمي، وهدير أشرف الحاصلة على وسام الجمهورية من الدرجة الثالثة.

وماذا عن مبادرة "الأيدي الشغالة"؟

 "الأيدي الشغالة"، هي مبادرة نعمل على تجهيزها حاليا ونسعى من خلالها لإلقاء الضوء على أهمية التعليم الفني، وهدفها دعم مجموعة من رجال الأعمال لمجموعة من الشباب وتدريبهم مع منحهم مكافآت على التدريب ومن ثم بعد التدريب يعين في المصنع أيدي عاملة مدربة وماهرة، وهنا ألفت الانتباه لأهمية التعليم الفني، فالسوق لا يحتاج فقط خريجي الجامعات، بل السوق يعتبر في أساسه قائما على الأيدي العاملة وأقصد هنا العمالة الفنية بشتى مجالاتها.

من وجهة نظرك كيف ندعم مثل هذا النوع من التعليم؟

 عن طريق محورين: الأول يتمثل في الدراما وما تعرضه من محتوى يؤكد على أهمية العامل وهيئته، وتوضح أن العامل ليس أقل من خريجي الجامعة في شيء، على الدراما أن تنقل صورة مشرفة عن العامل وأنه ليس عيبا أن يكون عاملا في أي مجال، بل إن الشخص الذي استطاع أن يكون نفسه ويبني نفسه وقادرا على أن يفتح مشاريع خاصة به هو من يمكن الاعتماد عليه ويكون قادرا على "فتح بيت"، المحور الثاني، أننا نحتاج لتضافر جهود عدد من الوزارات، مثل وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، الإنتاج الحربي، وزارة الشباب، فالأخيرة عليها أن تقدم ورش عمل من خلال مؤتمراتها ومراكز الشباب ولا يكون الموضوع ترفيهيا فقط بل أكثر جدية وشرحا من خلال أكاديميين، إلى جانب رجال الأعمال، وعلى كل من وزارتي التعليم العالى والتربية والتعليم دعم التعليم الفني بشكل أكبر والتركيز على أهميته وإعطاء الطالب الدعم وإشعاره بأهمية هذا النوع من التعليم.

هل من المنتظر قيامك بمبادرة أخرى قريبا؟

عندما أستشعر أن بلدي في حاجة لمبادرة من نوع معين لا أتكاسل عن دعمه، أشعر أننا بحاجة لمبادرة تكوين فريق جديد نعلمه حب الوطن والانتماء له، أذكر أن أحد أبطال ذوي القدرات الخاصة "مؤمن محمد" بطل العالم في البولينج، عندما أخبرناه أنه سيواجه لاعبا إسرائيليا وأن فوزه يعني فوز مصر أما خسارته فخسارة مصر أمام إسرائيل، وجدناه في قمة الحماس بمعنى آخر " استنفذ كل طاقته" ووفق بالفوز على الرغم من أنه لا يتمتع بما يتمتع به اللاعب الإسرائيلي من إمكانيات، إلا أن حبه وانتمائه لمصر جعله أكثر حماسا ليرفع اسم مصر وعلمها عاليا، لذا ستكون المبادرة التي أنتوي القيام بها حول تكوين فريق كرة قدم جديد يعرف قيمة وقامة مصر، وسيتولى هذه المهمة معي مجموعة من المدربين المحبين لبلدهم، نلف القرى والنجوع نبحث عن الموهوبين فيها من أطفال وشباب، لنعمل على تدريبهم بشكل يليق بلعبة يعشقها المصريون، ونخرج جيلا جديدا من اللاعبين المدركين لأهمية اسم مصر.