بقلم : سمر الدسوقى

أرفف فارغة من السلع وطوابير طويلة من أجل التكالب على الحصول عليها وارتفاع غير مبرر فى أسعار بعضها من جراء تلاعب بعض التجار واستغلالهم للوضع الراهن واقصد به بالطبع مواجهتنا لفيروس كورونا.

هذا هو ببساطة ما نفعله بأنفسنا خلال هذه المرحلة والتى يقع العبء الأول فيها عليك كربة منزل ووزيرة اقتصاد لمنزلك فإذا كانت كافة اجهزة الدولة المعينة قد حرصت ومازالت تطمئنك بوجود وتوافر كافة السلع والخدمات لعدة أشهر مقبلة فما نفعله ببساطة هو فتح المجال أمام اختفاء بعضها بايدينا فعندما نتسارع من أجل تخزينها فإننا ببساطة نحرم البعض مما يحتاجون إليها من حق الحصول عليها ثم ماذا بعد نفاذها من الأسواق لا شيء سوى أن الأمر سيعود عليك أيضا فستيقظين فى الصباح وأنت لا تجدين ما تحتاجينه من سلع لأسرتك فهذا السلوك عزيزتى لن يجنى آثاره السلبيه سوى أنت ، لا تعتقدى أن تخزينك للسلع ومحاولتك الحصول على أكثر مما تحتاجيه سيحمى أسرتك ففى النهاية سيؤدى هذا السلوك الى عدم وجود بعضها فى متناول يديك والى ارتفاع أسعار البعض الآخر حيث سيفتح هذا المجال امام بعض ذوى النفوس الضعيفة من التجار الذين لا يراعى بعضهم ظروفك لا يهتمون بالعبور بالوطن من هذه المحنة الى رفع الأسعار لذا فالمطلوب منك حاليا وبدقة حفاظا على استقرار حياتك وحياة اسرتك ان تثقى فى وجود قيادة سياسية حكيمة تعاونها كافة اجهزة الدولة المعنية من أجل توفير كافة متطلباتك من السلع والخدمات فى كافة الأوقات ، فاشترى عزيزتى ما تحتاجينة فقط وبكميات مناسبة حتى تتيحى الفرصة للآخرين للشراء وفى نفس الوقت لا تتسببى فى اختفاءها او فى رفع أسعار بعضها وعليك ايضا واجب اخر الا وهو الإبلاغ عن اى تلاعب فى الاسعار حتى نستطيع أولا بأول مواجهة جشع التجار واستغلال بعضهم للوضع الراهن .أما نصيحتى الأخيرة لك فهى الاعتماد فى الشراء بخاصة فيما يتعلق بالمواد المطهرة والسلع الغذائية على منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والتموين وغيرها من منافذ البيع التابعة للجهات الحكومية المعنية ، فبهذا عزيزتى ستستطيعين ايجاد ما تحتاجينة وبأسعار مناسبة وفى نفس الوقت لن تواجهى اى مشكلة ، فكونى وزيرة اقتصاد لهذه المرحلة ودربى أبناءك أيضا عند الشراء على نفس السلوكيات ، فبهذا نستطيع تجاوز هذه المرحلة بل ودعم وطننا ومساندته حتى نعبر جميعا من نفق كورونا بسلام .