بقلم : إيمان الدربي

"كوفيد 19" أو وباء كورونا أصاب الكثير من بلدان العالم وجعل الجميع في حالة رعب, فالمرض يسري بسرعة وينتقل بين الأفراد كالنار في الهشيم, ولكن هناك دول قررت أن تقضي عليه والتزمت بالتعليمات الصحية حرفيا وأخرى ضربت عرض الحائط بكل هذه التعليمات الصحية, فوجدنا الأولى وقد نجت وتجاوزت الأزمة والثانية انهارت وأصبحت الأزمة خارج السيطرة.

المثال الأول دولة الصين, رغم انتشار المرض بها وإصابة الآلاف من سكانها إلا أن الجميع استشعروا خطورة الوباء ولم ينزلوا من البيوت وتجنبوا التجمعات والتزموا بكل التعليمات التي تؤكد على أهمية النظافة والتعقيم بالكلور وغسل الأيدي جيدا بالماء والصابون والعزل الصحي للمرضي واستخدام الكمامات, وعلى النقيض رأينا إيطاليا وهي تستهين بالمرض ويتعامل أهلها معه باستخفاف فإذا بالمرض يخرج عن السيطرة ونجد الكثير من المصابين به وهم ينتظرون دورهم في المستشفيات وتمتلئ غرف العناية المركزة بالمرض ولا يجد البعض مكانا له بها وتزداد أعداد المصابين يوما تلو الآخر.

هذا رغم وجود حقيقة يؤكدها المتخصصون أن هذا الوباء لا يقتل أكثر من 4 % بالمائة من المصابين فيه، حيث إن 80 % من المصابين لا يعانون إلامن أعراض إنفلونزا بسيطة بينما 15 %فقط من المرضى يستحقون الاهتمام الطبي و5% يحتاجون إلى العناية الصحية المركزة.

علينا جميعا أن نختار مصيرنا وأن نجتهد في القضاء على الوباء والبعد عن التجمعات والالتزام بكل التعليمات الصحية والأهم أن تجعل كل امرأة من ذاتها حائط صد لها ولعائلتها وتوجه الجميع لخطورة الأزمة,فعلينا أن نعلم أولادنا أهمية غسل اليدين بالماء والصابون وعدم الاقتراب من الآخرين واستخدام المطهرات والبعد عن كل المأكولات الضارةوالالتزام بأكل المنزل بقدر الإمكان مع الإقبال على الأطعمة التي تزيد المناعة مثل الثوم والبصل والعسل الأبيض والجوافة والليمون والبرتقال.

بقى شيءمهم وهو أهمية البقاء في المنازل في هذه الفترة الحرجة حتى تمر الأزمة بسلام, اللهم أحفظ مصر وأهلها من كل الأزمات والعثرات اللهم آمين.