كتبت : سماح موسى

يثبت المصريون مع مرور الأيام أن من المحن تأتى المنح، فمع إعلان البلاد حالة الاستنفار لمواجهة فيروس كورونا سارعت مؤسسات المجتمع المدنى لمساندة الحكومة فى تنفيذ إجراءاتها الاحترازية من خلال إطلاق الحملات التوعوية وغيرها من الأنشطة التى هدفت إلى الحد من انتشار الفيروس.

» حواء « تشارك قرائها جهود مؤسسات المجتمع المدنى تقديرا وعرفانا بالدور المهم  الذى لعبته -وما زالت- تلك المؤسسات فى مواجهة الجائحة العالمية » كورونا «

في البداية يقول سامح السيد عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة إحدى المؤسسات الأهلية: لا شك أن الفترة الحالية تحتاج التى تضافر كافة الجهود والتكاتف مع الحكومة لعبور الأزمة التى يعانيها العالم أجمع، وهو الدور والمسئولية التى حملناها على عاتقنا منذ اليوم الأول لظهور الفيروس حيث أطلقنا لدعم الأسر الأكثر » لازم نحميها « مبادرة احتياجا من خلال توفير المستلزمات الصحية والأدوات الوقائية من خلال توفير كميات كبيرة من الكمامات الطبية والمطهرات وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا، بجانب نشر الوعي الصحي بين الناس خاصة في المناطق العشوائية من خلال تنظيم قوافل طبية وإعلامية للتوعية بطرق الوقاية وتجنب العدوى.

ويضيف: لم يقتصر دورنا في مواجهة على توفير الكمامات وبعض » كوفيد - 19 « المستلزمات الطبية الأخرى بل كان للمؤسسة خطة لتحقيق التكافل الاجتماعى ودعم المحتاجين جنبا إلى جنب مع نشر الوعى بين المواطنين وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التى تنوه عنها الجهات الصحية وذلك من خلال إطلاق عدة إيد « مبادرات أهمها لتوفير » واحدة السلع الغذائية للمواطنين، ففى شهر رمضان تم توزيع 2000  كرتونة على 2000 أسرة مصرية في أماكن مختلفة، بالإضافة اختار « إلى مبادرة لتوفير فرص عمل » شغلك لشباب الخريجين، إلى جانب علاج المحتاجين مجانا للقضاء على الأمراض والأوبئة، فقد وصل عدد الحالات التي تلقت العلاج من خلال المؤسسة إلى 1500 حالة.

تعاون حكومى

أما عن التعاون بين المؤسسات الأهلية والجهات الحكومية فيقول سامح: في الواقع الحكومة لا توفر جهدا في توفير احتياجات المواطنين طوال العام من خلال المنافذ الخاصة بالجيش وغيرها بأسعار رمزية، وعلى مستوى الدعم الطبي فقد تم التعاون مع عدد من شركات الأدوية التابعة للدولة لتوفير علاجات خاصة بالأمراض المزمنة. أطلقت إحدى » اتحضر للأخضر « وتحت شعار الجمعيات الأهلية مبادرتها بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات والجهات المعنية للتأكد من إدارة وفعالية منظومة جمع ونقل المخلفات بما فيها من نفايات طبية والتخلص منها بطريقة آمنة صحيا وبيئيا من خلال وضع نظام محكم لنشر واستخدام المعدات والآلات التي تمنع اختلاط النفايات الطبية مع باقي المخلفات البلدية الأخرى لتفادي أي سيناريوهات خطيرة لانتشار هذا الوباء والحد من تداعياته على صحة المواطنين.

***

جهود عالمية

في تونس جمعت إحدى الجمعيات الأهلية تبرعات مالية من إدارتها وأعضائها لشراء سلع غذائية للعديد من العائلات المحتاجة بمدينة بنزرت استجابة لنداء محافظ ورئيس بلدية المدينة لإعانة العائلات التي تضررت ماديا بسبب الحجر الصحي العام.

وفي اليمن طالبت د. وجدان العقاب، رئيس إحدى الجمعيات الكويتية تجريم رمي المخلفات الطبية كالقفازات والكمامات وغيرها, على الرغم من وجود مخالفات صريحة في قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 والذي يجرم رمي النفايات إلا أن العقوبة يجب أن تغلظ. وفي لبنان تقوم إحدى منظمات المجتمع المدني في لبنان بنشاطات متعددة من خلال إنتاج فيديوهات قصيرة للتوعية بأعراض الإصابة والإجراءات المتبعة للحماية, حيث دعت أ/ هيام كريدية رئيس إحدى الجمعيات بلبنان جميع المسئولين بداية من الرئيس مرورا بالجميع دون استثناء أن يتبرعوا بكامل معاشاتهم, مخصصاتهم للصندوق المزمع إنشاؤه لمعالجة أزمة كورونا ليكون قدوة لدعم هذا الصندوق. بيتك يحميك – خليك « تحت شعار انطلقت المبادرة التى دعت إليها » بالبيت مجموعة من الجمعيات الأهلية بالدول العربية المختلفة شارك فيها شخصيات عامة لنشر الوعى بين المواطنين ودعوتهم لعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، واتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لحماية أفراد الأسرة خاصة والمجتمع ككل.