بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا هند كانت تتابع صفحتها على الفيس بوك وهي تبتسم وتطلق ضحكات خفيفة بين الحين والآخر..

سألتها جدتها عما يسعدها هل هناك أخبار مفرحة عن أي شيء فقد أرهق الجميعكم الكوارث التي تجتاح العالم..

ابتسمت هند وحدثت جدتها عما يضحكها أن هناك اثنتين من الصديقات وقع خلاف بينهما فأخذت كل واحدة منهما تبعث للأخرى رسائل شديدة اللهجة من خلال ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي من حكم وحكايات والتحدث عن مواقف وكل الكلام بأسلوب غير مباشر لكنه مفهوم بين الأصدقاء المشتركين..

وبالطبع كل واحدة من الصديقتين السابقتين تفهم الأخرى وترد عليها بقوة, وهذا الأسلوب معروف بين الأصحاب بمصطلح "قصف جبهة"..

علقت الجدة بأنه هناك الكثيرين يتابعون تلك المعركة على وسائل التواصل الاجتماعي وطبعا هناك أيضا من يزيدها اشتعالا أو يشترك فيها..

ابتسمت الحفيدة مؤكدة كلام جدتها وأضافت وهي تسألها مبتسمة عما إذا كانت تتابع مثل هذه المعارك فهي تعرفها جيدا أم ترى كان على أيامها قصف جبهة أيضا..

أجابتها الجدة أن أسلوب تبادل الاتهامات أو النيل من الآخرين بشكل خفي قديم جدا, لكنه في النهاية طريقة حقيرة وتشي بأن هناك تدنيا في التعامل..

لنفترض أن صديقين حدث أي خلاف بينهما وانتهت علاقتهما لماذا لا يتعاملان باحترام, وبدل من قصف الجبهات لينسى كل منهما الآخر فربما تهدأ النفوس يوما ما وتعود المياه إلى مجاريها صافية بدلا من تعكيرها بسموم المقذوفات المتبادلة التي قد تسبب جروحا غائرة لا يمكن مداواتها في المستقبل..

-كمان وسائل التواصل الاجتماعي معمولة عشان نتواصل مع بعض مش نولع في بعض.