حوار : هبه رجاء

 

دخلت ماسبيرو كمترجمة بحكم دراستها، غير أن الكاميرا نادتها فلبت النداء، لتصبح واحدة من أبرز مقدمي النشرة الإخبارية بقطاع الأخبار، قدمت خلال عملها مجموعة من البرامج الناجحة، إنها الإعلامية سارة الشناوي التي نستمع إليها خلال السطور التالية عن تدرجها في السلم الإعلامي، وبرامجها، وواجب الإعلام الوطني في مساندة الدولة في الوقت الراهن..

 

بادرناها بالسؤال عما تقدمه حاليا على شاشة ماسبيرو؟

حاليا أقدم النشرة السياسية، بجانب مشاركتي في تقديم برنامج "صباحنا مصري"، والذي يعد من أقوى البرامج الصباحية الأساسية، نتناول فيه وجبة صباحية خفيفة في كافة المجالات نقدمها للمشاهد، حيث يتابع مستجدات الأحداث اليومية أولا بأول، وفقرة عن الأحوال الجوية، مع عرض لأهم ما تعرضه الصحف من أخبار سياسية، اجتماعية، فنية، إضافة إلى فقرات صحية ونفسية.

ألم تجدي صعوبة في تقديم البرامج كونك في الأصل قارئة نشرة؟

على العكس.. فقراءة النشرة هي التي أهلتني بشكل كبير لتقديمي للبرامج، فالكثير يعتقد أن قارئ النشرة وما يتميز به من جدية شديدة في إلقاء النشرة لا يستطيع تقديم برنامج خاصة من النوع "اللايت"، لكن الحقيقة أنها تكسبنا خبرة في الإلقاء، خبرة في التعامل مع الضيوف إذا خرج عن الموضوع محل المناقشة، خاصة أننا نواجه كلمة "عاجل" بشكل كبير في النشرة، فالمقدم الجيد هو من يستطيع أن يطوع نفسه ويتأقلم مع مايقدمه من برامج وما يواجهه من مفاجآت.

لنعود معك لبدايتك مع ماسبيرو؟

أنا خريجة آداب قسم لغة عبرية، التحقت بقطاع الأخبار كمترجمة، ثم التحقت بالاختبارات التي كانت تعلن من آن لآخر، ومن هنا كانت بداية التدرج من عملي كمترجمة، ثم مراسلة، ومن بعدها قارئة نشرة جوية، ثم رياضية، وحاليا أقرأ النشرة السياسية، ومن المفارقات أنه كان متعارف أن مقدم النشرة الرياضة رجل، غير أنني أثبت نفسي فيها ليس قراءة فقط بل قمت بالتحليل والتغطية ومناقشة الضيوف على الهواء مثلما حدث ببطولة الأمم الأفريقية، كما أنني قدمت اللقاء الرياضي في صباح الخير يا مصر.

ماذا عن برامجك على الشاشة؟

في المقدمة برنامج"صباح الخير يا مصر"، وهو من البرامج التي اكتسبت شهرة كبيرة وقت عرضه وكان له متابعينه، برنامج ٤٥دقيقة والذي أصبح ملفات، وهو برنامج اقتصادي سياسي يتناول الأحداث الاقتصادية من إنجازات وبناء ومشروعات في مختلف المجالات، إلى جانب عرض الملفات السياسية المتواجدة على الساحة المصرية، وعلى النيل للأخبار "هذا الصباح" بجانب قراءة النشرة الرياضية وأحيانا الاقتصادية.

كيف يقف الإعلام الوطني بجانب الدولة في معركة البناء ومواجهة الشائعات؟

الإعلام الوطني هو نبض الشارع المصري، هو لسان حال المواطن في مواجهة ومناقشة المسئولين، هو لسان حال الدولة بالرد على أسئلة ومايدور في ذهن المواطن، بمعنى الإعلام الوطني الرسمي هو همزة الوصل بين المواطن والدولة، ولعل دوره الآن أكثر أهمية خاصة مع ما تواجهه الدولة من تحديات ومواجهة الإرهاب أيا كان نوعه ومصادره، لذا فدوره إلقاء الضوء على حضارتنا ورموزنا الأبطال وعلى ما يقوم به كل من الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب وحفظ البلد وحفظ استقرارها وأمنها، فكثير من الدول كانت تعيش في رغد واستقرار وتفككت بسبب تشكيك مواطنيها في الجيش وشرطتها فالحمد لله على نعمة الوطن، على الإعلام أيضا أن ينقل ما يحدث من تنمية وإنجازات، مع عرض الصورة من قبل وما تقابله الدولة من تحديات، ورغم هذا الدولة تبني وتعمر.

برنامج تتمنين تقديمه؟

 أعشق التنوع في تناولي لما أقدمه، أود تقديم برنامج تثقيفي عن دول أخرى كالشأن الفلسطيني، وما يحدث في إسرائيل، برنامج تثقيفي عن الحضارة المصرية والآثار والأماكن السياحية المعرفة وغير المتعارف عليها، أتناولها بشكل وقالب جديد، برنامج تثقيفي عن الفن والسينما الراقية بعيدا عن الإسفاف.

هل تجدين صعوبات في التوفيق بين عملك وأسرتك؟

في البداية ومع إنجابي لابنتي الأولى وجدت صعوبة بعض الشيء وزادت الصعوبة مع ابنتي الثانية، ولكن دائما هناك من يقف خلفي ويساندني "زوجي"، خاصة وأنه إعلامي ويعلم جيدا طبيعة عملي، دائما ما يدعمني ويهون كل صعب، أدين له بالشكر.

هل عملك وبيتك أخذاك عن هواياتك؟

بابتسامة تقول لي: إلى حد ما، ولكنني أعمل من وقت لآخر على أخذ قسط لي من الراحة لممارسة هواية ما، كسماع الموسيقى بأنواعها خاصة الكلاسيكية، ومؤخرا اتجهت لسماع الموسيقى والمطربين القدامى، أندهش كيف لم أكن أسمع هذه النوادر والقامات من قبل، كانت لي هوايات قديما، كالرسم، والتنس، وركوب الخيل، حاليا أمارس اليوجا، الأيروبكس، وأحيانا ركوب الخيل.

والمطبخ؟

كأنها فوجئت بالسؤال وتبتسم مجددا: أنا جديدة على شغل المطبخ، ورغم هذا تجاربي مقبولة، أجيد عمل المحاشي، والبشاميل، والملوخية، ومؤخرا أصنع العديد من الحلويات بشكل جيد وشهي.

كلمة لحواء المصرية؟

تلاحظين أن سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل والمؤتمرات يشيد بالمرأة المصرية، وأطلق عليهن "عظيمات مصر'"، وهذا يعود من يقينه بأن المرأة هي عمود البيت وأساس المجتمع، هي المربية والمعلمة، هي التي توجه وتنشئ وتنمي داخل أبنائها حب الوطن، إذا صلحت صلح المجتمع بأكمله، لذا يعول عليها كثيرا، هي التي تقدم أبناءها فداء للوطن، وهنا أود أن أبعث برسالة شكر وعرفان لأمي لما بذلته لي ولأخوتي، اهتمت بتنمية مواهبنا زرعت فينا الثقافة وحب الفن الراقي، ولحواء العاملة لا تنسي نفسك مع دوامة الحياة "عمل وتربية أولاد ومنزل وزوج"، مارسي الرياضة حتى لو بالبيت، اهتمي بالأكل الصحي، امنحي وقتا لنفسك حتى تستعيدي طاقتك لتستطيعي استكمال مشوارك.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 614 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,234

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز