بقلم : د. صبورة السيد
مع إعلان وزير التربية والتعليم تأجيل الامتحانات إلى بداية الفصل الدراسى الثانى تبادر إلى أذهان الكثيرين أن المقصود بالقرار غلق كامل للمدارس وإلغاء بعض من المناهج الدراسية وهو ما يجب توضيحه حيث تضمن القرار رسائل واضحة باستمرار الدراسة عبر الإنترنت لجميع المواد الدراسية وكافة المناهج مكتملة دون أي حذف حفاظا على المادة العلمية للطلبة في جميع المراحل ولابد أن نتفهم تماما أن صحة أولادنا أهم بكثير لذلك اقبلت اتخذت الدولة هذه الخطوة لعدم انتشار الفيروس بين أولادنا الذين هم أمل المستقبل.
وأتمنى من الأهالي أن يأخذوا نظام التعليم الجديد (Online) بجدية وأن يتابعوا مع أولادهم الالتزام وحضورهم أمام منصة التعليم في أوقاتها حتى يدرك الأبناء أن السنة الدراسية مكتملة وأنهم ليسوا في إجازة، كما أتطلع أن نتعلم من هذه الظروف الطارئة كيف نعمل بكل اجتهاد لأن العلم وحده هو القادر على قهر هذا الفيروس، فالعلماء هم الآن من يعملون في معاملهم لاكتشاف اللقاح لهذا المرض المستجد وهم من ينقذون البشرية من هذه الجائحة اللعينة.
إن متابعة وسائل الإعلام المختلفة والوقوف على مدى خطورة المرحلة التى تمر بها البلاد والمخاطر التى تهدد صحة المواطنين يجعل أولياء الأمور يدركون أهمية القرار الذى اتخذته الدولة، إلا أن تطبيقه ونجاح تنفيذه يتوقف على مدى وعيهم وتعاونهم لضمان تحصيل ذويهم للمناهج الدراسية واجتياز العام الدراسى بنجاح، فرغم التدابير التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم وتوفير كافة السبل والوسائل التعليمية للطلبة إلا أن نجاحها يستلزم تضافر الجهود ليس فقط من الأسرة بل من مختلف الجهات وفى مقدمتها الإعلام الذى ينبغى أن ينشر الوعى بين المواطنين بخطورة المرحلة وأهمية ما تقدمه الدولة لضمان استمرار العملية التعليمية.
ساحة النقاش