حوار : هبه رجاء

إعلامي من طراز فريد.. يؤمن بمهمته في تثقيف المواطن، لذا برامجه كلها تدور في فلك التثقيف والتوعية، ليس هذا فحسب بل تحصل برامجه على نسبة مشاهدة عالية لما تتمتع به من محتوى نافع ومفيد، إنه الإعلامي عمر حرب الذي يتحدث لحواء خلال السطور التالية عن برامجه، ورسالته الإعلامية التي يؤمن بها، وأمنياته.

لتكن بدايتنا مع برنامج "ندوة للرأي" هل تكشف لنا أهميته؟

يقدم هذا البرنامج برعاية وزارة الأوقاف بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، ويأتي ضمن ترتيب الأدوار الصحيحة في مواجهة الفكر المتطرف الخارج على أعراف الأمة وتقاليدها أي الخروج على الدين الإسلامي الذي أمرنا بالاتحاد والتماسك، وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ويساهم في توضيح الصورة لمن خرج على المجتمع بفكره وحمل السلاح على شعبه وأمته، فمن غير قناة النيل الثقافية يقوم بهذا الدور؟!، أبذل قصارى جهدي مع فريق العمل لتكوين رؤية مناسبة للمواجهة الصحيحة لصالح بناء البشر قبل بناء الحجر.

ما الدور الذي يؤديه برنامج "ملتقى الفكر الإسلامي"؟

برنامج ملتقى الفكر الإسلامي موسمي يقدم خلال شهر رمضان من كل عام بالتعاون بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام عبر قناة النيل الثقافية، وأنا أحد مقدميه، يحمل هذا البرنامج فعالية صيغة المشروع القومي للمشاركة في تجديد الخطاب الديني عند علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد وغيرهم بحضور جمهور في ساحة مسجد مولانا الإمام الحسين - رضي الله عنه - ومن هنا فهو يعتبر بموضوعاته التي يقدمها صيغة جامعة لهموم الأمة نحو تجديد الخطاب الديني.

هل هناك برامج أخرى في سياق الإعلام الديني التوعوي تقوم بتقديمها لجمهور النيل الثقافية؟

 نعم.. برنامج "وأمرهم شورى" وهو يأتي في سياق التكريس والترسيخ لبعض المبادئ الإسلامية والتي ينظر إليها الفكر الإسلامي بعين الاعتبار من خلال ترسيخ مبدأ الشورى كمبدأ إنساني في الحوار والعمل، ويجد رد فعل طيب من جمهور شاشة الثقافية.

قضيت في القناة الثقافية سنوات طويلة وما زلت تعمل بها منذ أن بدأت العمل الإعلامي، ما السر وراء التمسك بالعمل فيها؟

رغم أن العمل بالثقافية يحتاج بذل جهد كبير، إلا أنني أشعر وأقدر أهمية الرسالة التي أقدمها لشعب يحتاج في هذه الظروف الصعبة إلى بناء فكره أكثر من بناء جسده وأتذكر هنا المقولة الشهيرة "اعطني مسرحا أعطيك شعبا مثقفا"، ودعينا نستبدل كلمة مسرح بكلمة قناة ثقافية، "اعطني قناة ثقافية تليفزيونية أعطك شعبا واعيا "، وهذا الأمر خلاصة رسالتي الإعلامية.

 كيف يدعم الإعلام الوطني الدولة في ظل التحديات التي تواجهها في الداخل والخارج؟

 الجواب عن هذا السؤال يدفعنا إلى تذكر مصطلح الإعلام الموجه، وهو مصطلح قد يبدو سيئ السمعة لأن البعض أساء فهمه وقام بتشويهه، ومن وجهة نظري أن الإعلام يجب أن يكون - موجها بفتح الجيم مع شدة – وموجها - بكسر الجيم مع شدة - فهو ينفذ سياسة الدولة في سياق الأمن الوطني للدولة بحدودها الخارجية والحفاظ على مواطنيها بحدودها الداخلية دون كبت أو دكتاتورية، وهذا ما هو قائم لأن العالم كله أصبح مفتوحا على بعضه البعض في ظل السماوات المفتوحة، ثم هو يقوم بتنفيذ سياسات الدولة حفاظا على المواطنين وعلى مقدرات البلد فيصبح إعلاما يوجه المواطن إلى الصالح العام، ولو راجعنا كل مدونات السلوك في كل الدول الديمقراطية لوجدنا النوعين الإعلام الموجه من قبل الدولة والموجه للمواطن ويتم المساندة للدولة من خلال توضيح كل القضايا واستضافة كل الأطراف ورسم السياسات بالحوار والمشاركة بين الشعب والحكومة، وهو ما يحدث في مصر الآن بكل تأكيد.

كيف يساند الإعلام الوطني الدولة في ظل الظروف الخاصة والمستجد من إرهاب وقنوات تليفزيونية لا ترى أي إنجاز على الإطلاق وتقوم بتشويه الصورة؟

 أولا: يجب أن يقوم الإعلام بعملية التجييش والحشد للنخب والجماهير لمواجهة أخطار الخارج من الإرهاب والتشويه لمصر وما فيها ومن فيها، ثانيا: إظهار كل جوانب الصورة دون قيد أو شرط إلا فيما يمس مقدرات الوطن والمواطن بكل السلبيات الإيجابيات، ثالثا: تعاون مؤسسات الوطن التعليمية والثقافية مع الإعلام لعمل خطة كبيرة للحفاظ على الهوية الوطنية.

برنامج تود تقديمه على الشاشة؟

لم يعجبني التعامل مع قضية الإساءة إلى رسول الله - صلى الله عليه سلم - خاصة وأنه موقف متكرر يصر بعض المغرضين على تبنيه بحماقة وبغير موضوعية، ومن منطلق قوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، من هنا أتمنى تقديم برنامج يحمل نفس الشعار الذي تم رفعه في العالم الإسلامي "إلا رسول الله" يدافع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدون انفعالات غاضبة وإنما بوعي وشكل موضوعي بالتعاون بين الهيئة الوطنية للإعلام وقناة النيل الثقافية والمراكز الثقافية الإسلامية التابعة للخارجية المصرية في دول العالم المختلفة بعد ترجمة هذا البرنامج للغات متعددة، ويقدم من خلال علماء الأزهر بكل مؤسساته وبتعاون الباحثين الإسلاميين دون اتهام من أحد لأحد وبلا سب أو تطرف.

في نهاية حوارنا، أمنية يتمناها الإعلامي عمر حرب؟

أتمنى بالدرجة الأولى أن يهدأ الكوكب من هذا الوباء كورونا وتوابعه وأن يعيش العالم في سلام ولو لمدة عام واحد نسميه عام السلام ويصبح كوكب الأرض كوكب السلام ثم نقيم التجربة.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 667 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,916,205

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز