كتبت : مروة لطفى
سألتني صديقة لماذا لا تكتبين عن لعنة الحب، قالتها وهي على يقين أنني سألتقط خيط المشاعر في زمن ندر فيه الأحاسيس الصادقة، فأصبح الهائمون بالعشق ليسوا أكثر من مجاذيب في دنيا العقلاء!.. فهم قلة يدخلون عالم الغرام بحائط ذاكرة خالي تماماً من أي شيء عدا أحرف اسم من تسلل بين الذات وهذه الروح فأصبح هو وفقط الآمر الناهي في أحلامهم.. أهدافهم.. وجدانهم.. مسارهم.. حتى غدهم.. فلو أصابه القلق عانوا من حمى الفؤاد، وإذا غضب ارتجفت كل ذرة في كيانهم خوفاً عليه قبل أن يكون منه.. أما لو باغتهم بتقلباته المزاجية غير واضحة المعالم، شكوا هم أيضاً من حزن ليس له آخر.. ولو حدث وزهد من ارتباطهم وتنصل من وعود سبق وملأ بها خزانتهم العاطفية، ظلت لعنة حبه تلاحقهم وكلما مشوا خطوة بعيداً عنه، سلكوا الطريق المعاكس مهرولين إليه.. لأنهم ببساطة لا يستطيعون الفكاك من تهلكته ولو ذاقوا كافة عذابات الغرام.. فلا أملك أنا وأنت ونحن إلا الدعاء لهم بالخلاص من تلك اللعنة المسماة "حب".
***
الحب هو عندما تمنح شخصاً القدرة على تدميرك وتثق به في عدم القيام بذلك .. إميلي برونتي
ساحة النقاش