بقلم : صبورة السيد
ننتظر شهر البركة والغفران بكل شوق من العام للعام، نتلهف على روحانياته وطقوسه التى نفتقدها على مدار شهور العام كله من لمة العيلة على الإفطار، والاجتماع إلى صلاة التراويح وقراءة القرآن والسحور على دقات دف المسحراتي وهو يردد "اصحي يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم".
رمضان شهر عبادة وونس ويحمل من الذكريات الجميلة من تعليق الزينة بالشوارع والمنازل وتجول الأطفال بالفوانيس فى الشوارع ليرددوا "وحوي يا وحوي", واجتماع أفراد الأسرة أمام شاشة التلفزيون الذى لم يتعد الأبيض والأسود لمتابعة مسلسل واحد أو برنامج بعد الإفطار والتى تطورت بعد ذلك لكم هائل من البرامج ما بين المسابقات والفوازير ذات الاستعراضات المبهجة، فضلا عن سيل الأعمال الدرامية التى يشهدها الماراثون الرمضاني.
ولأننى سافرت إلى عدد من الدول وعايشت الأجواء الرمضانية فيها دعونى أؤكد لكم أن رمضان في مصرنا له شكل مختلف عن سائر البلاد من حيث الطقوس والعادات الرمضانية التى يتميز بها المصريون, فضلا عن مساجد آل البيت التى حبى بها الله المصريين وأجوائها الساحرة فى ليال رمضان والتى تنقلك إلى عالم آخر بمجرد التجول فيها وأحيائها الشعبية العريقة، وتناول أجمل الأكلات المصرية الأصيلة كالفول والزبادي والبليلة وقمر الدين والأرز باللبن وحمص الشام وغيرها من ألذ وأشهى المأكولات.
يالها من أيام توشك أن تهل علينا ونحن ننتظرها على أحر من الجمر بشوق ولهفة لنسعد بكل دقيقة فيها فاللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وأعده علينا أعواما عديدة في صحة وستر.
ساحة النقاش