بقلم : د. باهى هانى

يحتاج كبار السن إلى رعاية خاصة وتغذية جيدة خلال الشهر الكريم خاصة الذين يعانون أمراض الشيخوخة الشائعة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث إن التغذية السليمة تعد أمرا ضروريا لحمايتهم من الأمراض المختلفة والحفاظ على صحتهم، لذا أنصح باستشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصيام ليُقرر إذا كانت حالتهم تسمح لهم بالصيام أم لا، كما أنه يقوم بتعديل جرعات الأدوية ومواعيدها وفقاً لساعات الصيام.

ومن النصائح العامة التى يجب أن يتبعها أصحاب الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان تجنب جفاف الجسم من خلال عدم التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة، وشرب 8 أكواب من الماء على الأقل بين وجبتي الإفطار والسحور للحصول على الكمية الكافية من الماء اللازمة لترطيب الجسم، بالإضافة إلى تناول وجبة متكاملة العناصر الغذائية وتجنب تناول الحلويات واستبدالها بالفواكه، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، حيث يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، وارتفاع مستوى الضغط في الدم، ويفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة على فترات متباعدة حيث إن تناول وجبة كبيرة بعد الصيام قد يتسبب في حرقة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بعدم الراحة، إلى جانب عمل أي نشاط بدني خفيف بعد تناول وجبة الإفطار وليكن المشي لمدة 10 دقائق على الأقل في المنزل حيث يساعد ذلك في عملية الهضم.

أما الحوامل فإذا أجاز لهن الطبيب الصيام فيجب أن تضم وجبة الإفطار البروتينات ومنتجات الألبان والحبوب والخضراوات والفاكهة واللحوم، مع الامتناع عن تناول القهوة والتدخين، وأنصح الحامل بالاعتماد على النشويات المقشرة لأنها تحتوى على عدد كبير من الفيتامينات وتعد مصدرا للطاقة المطلوبة للجسم، وشرب السوائل للحفاظ على نسبة الماء في الجسم دون نقصان؛ لأنها تساعد على نظافة الجهاز البولي وتنقيته من الترسيبات المسببة للحصى، وتمنع الإمساك، وتقلل من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية، مع تناول من 4 إلى 5 وجبات غذائية خفيفة متقاربة بدلا من وجبتي الإفطار والسحور وتجنب المواد الدسمة، والتقليل من تناول حلوي رمضان الدسمة وكذا المخللات والبهارات التي تزيد من إفراز العصارة الحمضية بالمعدة، بالإضافة إلى أهمية تناول الحبوب والخبز الأسمر لاحتوائهم على نسبة متوسطة من الحديد، مع النشويات والسكريات لزيادة السعرات الحرارية، وإذا كنت في الأشهر الأخيرة من حملك فركزي على الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية والألبان ومنتجاتها والعصائر، بجانب الراحة والنوم لساعات كافية والبعد عن مسببات القلق والتوتر.