كتب : عادل دياب

 "إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.

وذلك عبر الإيميل [email protected]

 

 

نعمة الأمن في عالم مضطرب

أجلس أمام جهاز التليفزيون وفي يدي الريموت، أقلب من محطة إلى أخرى، أتابع الحدث الأهم الذي يشغل العالم، الكل يحسب الحسابات، وفجأة تبدأ الحرب وتدخل القوات الروسية إلى أوكرانيا.

أقلب بين المحطات أتابع المحللين السياسيين والاقتصادين، وأخاف مثل كثيرين غيري، هل من الممكن أن تتحول هذه الحرب إلى مواجهة عالمية، ويعيش جيلنا لا قدر الله أهوال حرب عالمية جديدة، ما هذا الجنون الذي يعيش فيه البشر، ألا يمكن أن نعيش في سلام ونوجه موارد العالم لخير الإنسانية جميعا، فلا نرى جائعا أو محتاجا أو عريانا.

إنها أحلام رومانسية، أقول ذلك لنفسي، ثم أعود إلى أرض الواقع، أهتم أكثر بالآثار المترتبة على مصر، أسمع الخبراء يتحدثون عن ارتفاع في أسعار القمح والبترول والغاز، ومصر من الدول المستوردة للقمح، أسمع الخبراء يتكلمون عن تأثر سوق السياحة، خاصة السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا.

أشعر ببعض القلق، لكن سرعان ما أطمئن وأحمد الله كثيرا على ما نحن فيه من نعمة، كم هو شيء عظيم أن نعيش في أمان، مشاهد الناس وهم يهربون من بيوتهم ومدنهم ويتحولون إلى لاجئين تمزق القلب، أدعوا لهم بالخير، وأحمد الله كثيرا على نعمة الأمن التي أعيشها كمصرية في بلادي، وأدعوا أن تدوم.

أتابع المحللين يتكلمون عن التطور الذي حدث في إنتاج وتخزين القمح خلال السنوات الأخيرة، بحيث أصبح لدينا احتياطي يكفي لأكثر من ستة شهور فأحمد الله، أتذكر كيف أمنت اكتشافات الغاز والمحطات الجديدة موقفنا من الطاقة فأحمد الله، أتذكر كيف ساعدنا الإصلاح الاقتصادي الذي تحملناه في السنوات الأخيرة فأحمد الله، وأشعر بأن الله معنا وأنه سبحانه ألهم قائدنا وحكومتنا إلى الخير ورزقنا الكثير من النعم فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

 

إيمان محمد

بني سويف

***

 

التعصب يضر ولا يفيد

التعصب سلوك مرفوض، وهو يدل على خلل في شخصية أو عقلية الشخص المتعصب، ومن أسوأ أنواع التعصب، ذلك الذي يكون في عالم الرياضة، إذ من المفترض أن الرياضة من بين الأنشطة الإنسانية التي ترتقي بالسلوك والوجدان، وتساعد الإنسان على استغلال طاقاته في أمور إيجابية مفيدة وخلاقة.

الرياضة من المفترض أن ترتقي بما يسمى الروح الرياضية وتجعل الإنسان يتواضع عند الانتصار، ولا ينكسر أو ينهار عند الهزيمة، فكل الرياضات التي نمارسها أو نشجعها كمتابعين ومحبين لفرق بعينها، هدفها الأساسي مساعدة الإنسان ليكتشف المزيد عن نفسه وعن قدراته.

كل عام هناك أرقام قياسية جديدة وكل بطولة هناك طموح جديد، ولا أحد ينتصر دائما ولا أحد ينكسر طول الوقت، وعلينا أن نتعلم من انتصاراتنا ومن إخفاقاتنا، علينا أن نتعلم كيف نكسب كل يوم أصدقاء من المشاركين معنا في ممارسة الرياضة أو في حبها مهما اختلفت الانتماءات وهذه هي الثقافة التي ينبغي أن نغرسها في عقول وقلوب أبنائنا بدلا من التعصب الذي يضر ولا يفيد.

 

تهاني أسامة

القاهرة

المصدر: كتب : عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 793 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,835,975

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز