<!--<!--<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:1; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt;} @page WordSection1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.WordSection1 {page:WordSection1;} --><!--

بعد مشاهدة عدد من الحلقات لا بأس به استطيع القول بأن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» هو الوجه الآخر لمسلسل «الحاج متولى» الفرق الوحيد أن البطل هنا رجل والبطلة هنا سيدة أما أوجه التشابه فهى كثيرة أولها وأهمها تكرار الزيجات صحيح فى الحالتين كانت تتم بشرعية إنما فراغة العين صفة متكررة فى الحالتين.

زهرة سيدة تعرف تماما مفتاحها أو كلمة سرها «جمالها» وبهذا المفتاح أو كلمة السر تفتح كل الأبواب المغلقة المؤدية للثروة والجاه والمال، وتحاول أن تقنع المشاهدين بأنها تبحث عن الحب ولا قيمة للمال عندها، وكل تصرفاتها وزواجها من «فرج أبواليسر» قائم على المصلحة المادية فقط بدليل أنها تخلصت منه أو أبدت نية التخلص منه بمجرد القبض عليه، ولسبب تافه جدا أبرزه المخرج طلبت الطلاق عندما تقول البعض بأنها زوجة تاجر مخدرات رغم علمها وتأكدها من أن التهمة ملفقة لزوجها وأنه مظلوم، فجأة وعند سماعها هذه الكلمة سارعت بطلب الطلاق بمجرد أن جاء وليدها إلى الدنيا وطبعا كانت تنتظر قدومه لتحصل على نصيب كبير من الثروة لأن «الولد يقش» . وهذا أكبر دليل على أنها لم تذكر لهذا الرجل وقوفه إلى جانبها وانتشالها وأسرتها من الفقر والضياع .

الأمر الهام أيضا أنها وبمجرد أن تخلصت من زوجها لم تر ولو لمشهد واحد ابنها بين أحضانها، فالأمومة بالنسبة لها مجرد لقب الطفل الغائب الحاضر وهى تعيش حياتها بالطول والعرض بين سوريا ولبنان وسهرات وفسح وكأن هذا الوليد الذى حصلت به على كل الأموال أو قدر كبير منها لا وجود له لم نستشعر لحظة حنان أو حب أو خوف على طفلها الرضيع، «فزهرة» تعيش لنفسها فقط ، نزهاتها، زيجاتها وعملها .

ولهذا أقول أن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» هو نفسه مسلسل «الحاج متولى» كلاهما يلهث وراء النزوات ولا يهتم إلا بالعمل الذى يجلب المال ..

لقد أساءت «زهرة» بأفعالها لصورة المرأة المصرية التى تعمل وتنجح ، وتحمل فوق عاتقها مسئولية بيت وأولاد وزوج ينجحون جميعا بفضل رعايتها وحبها وحنانها .. المرأة التى تتحمل المسئولية كاملة فى وجود الزوج وغيابه وتلعب أدوارا كثيرة ناجحة ، لقد جاءت «زهرة» بأفعالها غير المسئولة وحبها للرجال والمال لتعطى صورة غير حقيقية عن المرأة المصرية وللأسف فى البلاد العربية عندما يشاهدون هذا النموذج يعتقدون أن كل النساء المصريات «زهرة» ..

وعلى العكس ترى «يسرا» فى الشمع الأحمر صورة أخرى مختلفة لنا كلام عنها الأسبوع القادم ..