<!-- <!-- <!--

إعطاء الدواء للطفل ليس أمراً سهلاً لأنه يحتاج منك توخي الحذر كي لا يأخذ جرعة زائدة أو أقل مما حدده الطبيب له كما أن طريقة استخدام الدواء وأسلوب تخزينه إذا كان خاطئاً قد يقلل من فاعليته لذا يجب إتباع الأسلوب الصحيح حتي لاتضري طفلك ولأمانه وسلامته الصحية إقرئي معنا السطور التالية.

يوضح الدكتور حلمى أمين أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، الطرق السليمة لتخزين وتعاطى الدواء منها إتباع تعليمات التخزين المدونة على باب علب الدواء سواء فى الثلاجة أو درجة حرارة الغرفة لأن سوء التخزين يسبب 30% من وفيات الأطفال.

وعندما يشعر طفلك بالغثيان والقىء فور قيامك بإعطائه المضاد الحيوى يمكنك تقديم جرعة ثانية فإذا تقيأ مرة أخرى إتصلى بالطبيب وأطلبى تغيير المضاد الحيوى فوراً.

عندما تعطين طفلك دواء وتلاحظين أنه لم يتناول مقدار الجرعة المطلوبة يمكنك تقديم جرعة مكملة له لتعويض النقص فى الأولى بحيث تصلين إلى إعطائه الجرعة المحددة التى أقرها الطبيب ونظراً لأن الدواء الذى يوصف للطفل يعتمد على وزنه فإن إعطاء كمية أكبر ولو كانت بنسبة بسيطة يمكن أن تغير من فاعليته.

وعند إعطاء الطفل الدواء ثم اكتشاف أنه يجب تقديمه له بعد الطعام فيمكنك على الفور تقديم كمية قليلة من الطعام له لأن تناول الدواء على معدة خالية من الطعام يتسبب فى حدوث إضطرابات ويلحق الضرر بأنسجة المعدة.

آداة القياس

و يضيف الدكتور ماهر خليفة أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أنه فى حالة ظهور طفح على بشرة طفلك بعد تقديم الدواء له توقفى مباشرة عن تقديمه لأنه على الرغم من أن الطفح مسألة غير مقلقة بشكل عام إلا أنه من الأفضل الإتصال بالطبيب للإطمئنان إذا كانت الأعراض جانبية للدواء أم حساسية منه.

واستخرجى أداة القياس المتوافرة مع كل دواء شراب وإبتعدى عن استخدام ملاعق المطبخ لأن مقاسها غير ثابت وتذكرى أن الطبيب يراعى وزن الطفل أكثر من عمره عند تحديد مقدار جرعة الدواء التى يصفها له.

وتجنبى تقديم دواءين مختلفين بفاعلية واحدة لطفلك.

وإحرصى على رج زجاجة الدواء جيداً واتبعى الإرشادات على علبة الدواء أو النشرة الداخلية قبل تقديمه للطفل لمزج المكونات ومراعاة رج الدواء فى كل مرة يتناول فيها الطفل الدواء وليس المرة الأولى فقط.

في حالة الرفض

ويقول الدكتور محمد بحبح رئيس قسم طب الأطفال بجامعة المنوفية: خزنى الدواء دائماً فى العلبة الأصلية له والتى تحمل إسمه التجارى فالخطأ وارد إذا نقلته إلى علبة أخرى.

وتجنبى تقديم الأسبرين لطفلك إذا كان عمره أقل من 12 سنة حتى لايسبب له مشاكل فى الكبد أو المخ وتوخى الحذر عند تخزين الدواء أو الفيتامينات خاصة التى تحتوى على الحديد.

ويضيف أنه كثيراً ما يستيقظ طفلك فى منتصف الليل وحرارته مرتفعة أو يأتى من الحضانة ممسكاً ببطنه وعند محاولة إعطائه الدواء يرفضه ويمتنع وبالتالى رفضه يمثل مشكلة لأبويه لذلك ينصح أنه عندما تفاجئين بأن طفلك قد أغلق فمه بشدة ولايوافق على فتحه أو عندما يصرخ رافضاً أخذ الدواء فالاطفال عادة لايحبون تناول الأدوية ولكن تناول الدواء ليس أمراً إختيارياً فلكى تقنعى طفلك بأخذ الدواء إجعلى صوتك هادئاً ولكن حاسماً واقترحى عليه بعض الاختيارات المقبولة فيمكن أن يختار المكان الذى يأخذ فيه الدواء وماذا يريد أن يشرب بعد الدواء ومن يقوم بإعطائه الدواء وضرورة إقناعه بعدم رفض الدواء.

وينصح د.محمد بحبح الأمهات بضرورة غسل اليدين قبل إعطاء الطفل الدواء بكل أشكاله.

ويمكنك لفت إنتباهه لأمر آخر خلال تناوله للدواء كالألعاب ويمكنك الطلب من شخص آخر مساعدتك عند إعطاء الدواء لطفلك، وإذا لم يتقبل طفلك الدواء بشكله الحالى يمكنك تجربة نفس الدواء بشكل آخر أو طعم آخر فى حال توفره (أقراص المضغ بدلا من الشراب السائل مثلاً)، وباستشارة الطبيب المختص.

وأخيراً .. لاتقومى بإيقاف العلاج قبل إنتهاء المدة المحددة لطفلك حتى لو تحسن قبل انتهائها وذلك حفاظاً على سلامته وصحته.