أهلاً أهلاً بالعيد .. مرحب مرحب بالعيد العيد فرحة وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد .. فرحنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد قولوا ورائى قولوا كثر يارب فى أعيادنا وأطرح فيها البركة وزيد جانا العيد أهو جانا العيد. حواء ذهبت إلى حبايبها لتهنئهم بالعيد ولتعرف منهم أين يحتفلون بالعيد هذا العام والعيد زمان لماذا أجمل من الآن وأين يقضون أجازة العيد وخصوصاً أن الجو كان نار طوال شهر رمضان.

العدية ربع جنيه

كان اللقاء الأول مع الأستاذة الدكتورة نجوى الفوال عضو مجلس الشورى ومدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمرأة .

تقول الدكتورة نجوى: العيد زمان كان حاجة تانية كانت اللمة الأسرية تكون أكثر والدفء الأسرى أكثر وطبعاً الله يرحمهم هم الذين كانوا يجمعوننا دائماً.

فى الدنيا هذه الأيام كل واحد فى حاله وملهى بمشاكله الناس مشغولة بحياتهم اليوم أكثر من اللازم ومنغمسة فى مشاكلها الداخلية أكثر من أن تقيم علاقات مع بعضها.

وعن العدية تضحك الدكتورة نجوى الفوال وتقول كانت فى الأول ربع جنيه ونحن صغار وتطورت بعد ذلك لجنيه ثم عشرة جنيهات، واتذكر أبى رحمه الله كان يعطى اولادى عشرين جنيهاً لغاية ما توفى ولكن الآن إذا أعطيت ابنك مائة جنيه ينظر إليك ولا تعجبه .. فماذا يشترى بها ..

وهل تعطى الدكتورة نجوى أبناءها عدية؟

- تقول لا أعطى اولادى ولكن نعطى احفادنا ود. أيمن غلاب زوجى يعطى احفادنا كل واحد مائة جنيه..

وأين تذهب الدكتورة نجوى فى العيد هذا العام؟!

- تقول فى البيت لكى أستجم من وقفة المطبخ فى رمضان وهذا العام لم أحصل على أجازة وأشعر بارهاق العمل والصيام والمطبخ وافضل الجلوس فى البيت بشرط الراحة التامة من المطبخ..

وأنا ضرورى ادخل المطبخ فى رمضان فاستحالة آكل من يد أحد غير يدى..

العيد فرحة للصائم

وكان اللقاء الثانى مع الأستاذة الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع الأزهر بالاسكندرية تقول الدكتورة آمنة: العيد فرحة ويكون هدية جميلة لو كنا أدينا الصيام الذى نستحق عليه هدية العيد .

وعن العيد زمان تقول الدكتورة آمنة نصير كان يختلف عن الآن كشأن كل شئ فى اختلافات كثيرة ، العيد من نصف قرن كان الناس تحتفل به بالذهاب إلى المساجد رجالاً وأطفالاً الاحتفال ببساطة وكان فى تعاطف بين الفقير والغنى حتى كان الغنى يشعر بمسئولية عن ثياب الفقير الجديدة بأسلوب بسيط فيه مودة وفيه قربة حقيقية لأنسانية الفقير فى أن يرتدى الثياب الجديدة وتكون لوجه الله سبحانه وتعالى، وكانت هناك البساطة فى كل شئ ، البساطة فى الاحتفال ، البساطة فى أداء حق الفقير حتى فى فرحة العيد لم يكن فيها هذا الضجيج الذى نسمعه طوال اليوم والليل فى أيام العيد من هذه الأصوات المفسدة للأذن وللبيئة .

وتتذكر الدكتورة آمنة نصير والدتها والملابس الجميلة التى كانت تشتريها لها فى العيد وتقول: وكانت أمى لا تنسى أبداً بهجة الخدم فى البيت وكان عدداً كبيراً حوالى 7 أو 8 بنات فى أعمار مختلفة فى بيت والدى وكانت تتفنن فى شراء أجمل الملابس والأقمشة لهن من مدينة أسيوط وكانت تأتى بالخياطة فى البيت وتجلس ما يزيد عن أسبوع تفصل لهن جميعاً الملابس الجديدة فى حالة من البهجة والجمال وكنت أراقب هذا العمل فى سعادة وكل الناس فرحانة هذه الصورة حية فى عينى وفى نفسى رحمة الله عليها.

وتضحك الدكتورة آمنة وتقول كنت أحصل على عدية محترمة وكانت وقتها خمسة جنيهات وكانت أملة.

ولكن فى عادة مش حلوة وهى طلوع القرافة يوم العيد فكان لى أخ مات من ثمار ثأر الصعيد وكان فى عمر الزهور وكانوا فى العيد ينقلون فرحته إلى القرافة ويذبحون ويأخذون كل المقرئين ليقرأوا القرآن فى القرافة لكنى كنت لا أحب هذا الجو ولا أحبذ زيارة القبور فى العيد.. زيارة القبور تكون بعيدة عن فرحة العيد..

وأين تقضى العيد يا دكتورة آمنة؟

تقول بصوت حنون أنا مش ناوية أسافر تعبانه واحدى بناتى عرضت علي ان نسافر إلى الاسكندرية ولكنى لم أستقر على ذلك لأننى فى حالة وهن وإذا لم أسافر يكون أفضل..

وكان اللقاء الثالث مع الوزيرة السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان تقول: الناس أصبحت مشغولة أكثر من الأول وضغوط الحياة اليومية قللت من الاحتفالات ولكن بالرغم من ذلك مازال هناك التواصل الانسانى موجود والفرحة بالعيد موجودة ، ولكن ونحن أطفال الفرحة بالعيد كانت أكبر لأن الأطفال ليس عندهم قلق أو مشاغل وعندما يكبر الانسان يتحمل المسئوليات ولذلك العيد قرب.. أصبح تقريبا زيه زى جميع الأيام .. والمشاغل أحياناً تحرمك من أن تتمتعى بالعيد..

وذكريات الوزيرة الجميلة مشيرة خطاب عن العيد مازالت حية نابضة أمامها؟!

- تقول أتذكر تبادل الزيارات والعدية وكنت آخذ عدية من والدى كانت تصل إلى عشرين جنيها فى البيت كانت تقوم الاستعدادات لعمل الكعك وأنا أحب أكل الكعك جداً ولا أستطيع مقاومته.

وأين تقضى معالى الوزيرة العيد هذا العام ؟

- تقول الوزيرة مشيرة خطاب فى حضور مؤتمر لتقييم الأداء العالمى فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الانمائية للألفية وعنوان المؤتمر هو «الحلقة المفقودة» فى المساواة بين الجنسيين» وأنا فى الجلسة الافتتاحية سوف أقول الكلمة الرئيسية هذا يوم الوقفة والمؤتمر يستمر يومين يعنى أجازة العيد ولكنى سعيدة أننى أمثل مصر فى اجتماع مهم وأعرض التجربة المصرية فى القضاء على التميز ضد الفتاة أو ضد المرأة..

العيد بين القاهرة والاسكندرية

وكان اللقاء الرابع مع الوزير الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية يتذكر الدكتور مفيد شهاب عندما كان يأخذ العدية من الوالد والوالدة ولا تتعدى قروشاً قليلة والأقارب المقربين جداً ، وكنا نحضر ملابس جديدة أنا واشقائى ونلبسها يوم العيد.

وبالنسبة للعيد الصغير (عيد الفطر) قبلها بأسبوع الكل ينشغل بعمل «صاجات» الكعك ولم تكن منتشرة حكاية صنع الكعك فى المحلات وأمى كانت تعمل تشكيلة كبيرة من الكعك بالملبن والعجوة وغيرها كلها بيتى وليست جاهزة .. وكنت أتناول واحدة أو اثنين لأننى ليس من هواة أكل الكعك وكنا نذهب إلى الملاهى والسينما أنا وأشقائى واصدقائى وفى المساء نجتمع مع الأسرة كلها .

والوزير الدكتور مفيد شهاب يقول سوف أقضى العيد بين القاهرة والاسكندرية ان شاء الله لاستقبال الأهل فى القاهرة ولتقديم التهنئة للأهل والاصدقاء هناك فى الاسكندرية.

وهل تعطى لأبنك عدية؟

يقول الدكتور مفيد شهاب لا أعطيه عدية ولكن أحضر له هدية هو وزوجته بهذه المناسبة فضلاً عن أنه يأتى ليقضى أول أيام العيد معى هو وزوجته.

العيد في مارينا

وكان اللقاء الخامس مع الاستاذة الدكتورة ودودة بدران مدير عام منظمة المرأة العربية تقول الدكتورة ودودة وهى تبتسم: كبرنا خلاص على شراء ملابس جديدة فى العيد كان زمان .. وإن شاء الله سوف أذهب مارينا يومين أو ثلاثة لأننا فى انتظار شغل كثير جداً بعد العودة.

العيد في الأقصر

وكان اللقاء مع محافظ الأقصر اللواء دكتور سمير فرج يقول: هناك فرق بين العيد فى بور سعيد والأقصر ففى بلدتى بور سعيد الناس فى العيد كلها صباحاً تذهب إلى المقابر فبعد أن يصلوا العيد يذهبوا إلى المدافن وهذه العادة غير موجودة فى الأقصر.

الزيارات متفقين فيها فى بور سعيد.. العائلات تزور بعض لكن فى الأقصر يوجد الديوان الخاص بالقرية مثل الدوار بتاع زمان ويجتمعون فيه ويعيِّدون على بعض ..

وهذا مختلف عن بور سعيد.

وفى بور سعيد توجد حاجة أسمها «حارة العيد» فى أول يوم فيها مراجيح ولعب وكل ابناء بور سعيد يأخذون عيالهم ويذهبون يعنى كأنها مدينة ملاهى على مستوى شعبى بها بمب وطراطير وهذا لا يوجد فى الأقصر .

والمحافظ الدكتور سمير فرج يحن لأيام الطفولة والشباب فى بور سعيد أجمل أيامه ..

وعن العدية يقول الدكتور سمير فرج كنت آخذ عدية طبعاً وكنا ننتظرها من عيد لعيد وكان لى ستة أعمام آخذ منهم جميعاً والعيد كان بالنسبة لنا الفرج والعدية كانت زمان جنيه وكان لى عم يعطى لنا عشرة جنيهات.

ويا ترى الأحفاد ماذا يعطى لهم الدكتور سمير؟!

- يضحك ويقول كثيراً كل واحد منهم عايز طلب واللى عايز موبايل .. وغيره.

والدكتور سمير فرج سوف يعيد فى الأقصر طبعاً ويصلى مع أهل فى الأقصر صلاة العيد ويجلس فى المكتب ويأتى الأخوة المسيحيون لتقديم التهنئة وبعد ذلك كما يقول أطلع أعيد على المستشفيات والجمعيات الخاصة بالأيتام ونعطى لهم فلوس ولا أخلص قبل الساعة الثالثة ظهراً ..

يعنى عيد عمل ؟

يقول نعم..

وكل عام ومصر بخير وسلام.

 

المصدر: فاتن الهوارى - مجلة حواء
  • Currently 53/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 687 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,786,011

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز