نماذج مشرفة للمرأة المصرية ، كان الطريق أمامهن ضيقاً مليئا بالعراقيل والمشي فيه كان يتطلب جرأة ومهارة غير عادية خاصة أن المنافسين رجال في مجتمع شرقي، ليأتي نظام الكوتة فيتسع ذلك الطريق، وتزول العراقيل وتبقي المنافسة الشريفة بين سيدات مصريات يردن بجدية خدمة المجتمع ، حواء التقت مع أربع من مرشحات مقعد المرأة تحدثن عن أنفسهن وأهم القضايا التي تشغلهن وعن الحلم الذي كان يراودهن ثم تحقق أصبح فعلاً فاعلاً بفضل نظام الكوتة.

«عزة الحبشى» المرشحة لمقعد العمال عن الدائرة الثانية قصر النيل تؤكد أن تعديل الدستور أتاح لها الفرصة بل شجعها على خوض المعترك الإنتخابى وكذلك تشجيع السيدة سوزان مبارك كان دافعا لها وفى ظل حماية نظام الكوتة بعيداً عن الرأسمالية وغيرها من الأساليب المتبعة فى المعارك الإنتخابية التى يخوضها المرشحون من الرجال عامة.

السيدة عزة الحبشى والحاصلة على دبلوم إعداد فنيين وبكالوريوس دراسات تعاونية ، عضو النقابة العمالية للعاملين والبحث العلمى وهى تعمل وكيلة لمدرسة تجريبية شهيرة ولذلك عندما سألتها عن أهم القضايا التى تتبناها قالت «مشكلة التعليم فى مصر ومحو الأمية من أولى القضايا التى أهتم بها وتطوير التعليم الأساسى (الابتدائى والإعدادى) لأنها ترى وبحكم عملها نماذج كثيرة من الطلبة يرسبون وبالتالى يحولون إلى إعدادية مهنية وهى ليس لها أى تطلع تعليمى أو رقى بجانب قضية مهمة جداً وهى أن كثيراً من الطلبة لا يجيدون القراءة والكتابة فى المرحلة الابتدائية ونظام التقويم الشامل ترى فيه عيوبا كثيرة لأنه يقسم نجاح الطالب إلى 75% فى الأنشطة و 25% فقط فى المواد الدراسية لذلك فالطالب لا يهتم بدراسته وينتقل إلى المراحل الاعدادية والثانوية ويكون مستواه التعليمى متدنياً.

وعن عملها السياسى تقول أنا فى العمل السياسى منذ 30 عاما ، أمينة المرأة بالحزب الوطنى منذ عام 1980 حتى الآن وعضو المجلس المحلى محافظة القاهرة منذ عام 1979 وحتى 2011 بدون إنقطاع.

ليلي بنت الوادي

حلمت بالتنمية الشاملة لمحافظتها «الوادى الجديد» وقد حان الوقت لتحقيق حلمها وحلم والدتها بعد أن دفعها عشقها لموطنها الأصلى وحبها الشديد لأهلها وللتراث الذى توارثته من الآباء والأجداد وقررت أن ترشح نفسها .. هى ليلى مصطفى الصحفية بمؤسسة الأهرام .

قالت عن برنامجها الإنتخابى أنه برنامج مواطنة عادية تسعى لخدمة بلدها وأهلها ، تكون لسانهم وتحقق بعضاً من طلباتهم رداً للجميل وحباً فى الأهل الذين وإن كان مكانهم بعيداً فإنى أسعى أن يكونوا كما يستحقون فى دائرة الضوء».

وما الركيزة الأساسية لبرنامجك ؟

- الدفع بعجلة التنمية من خلال الاهتمام بالبنية الأساسية والشباب والمرأة فى الوادى الجديد.

فبالنسبة للشباب أسعى إلى تعزيز توطين الشباب فى المحافظة ، وإقامة جامعة الوادى الجديد وجذب المستثمرين لإنشاء معاهد أو جامعات خاصة ، والمساهمة فى تحويل المحافظة إلى منطقة سياحية لفتح فرص عمل للشباب بجانب تطوير مراكز الشباب وتحويلها إلى مراكز منتجة جاذبة لهم.

أمي سر نجاحي

من الذي شجعك لخوض الانتخابات ؟

- والدتي التي تقف دائما بجانبي وحالياً تدير حملة الدعاية .

وماذا عن برنامجك للنهوض بالمرأة؟

- حتى يتم النهوض بالمرأة يجب أولاً القضاء على الفقر ومساعدة الأسر المعيلة لكى تكون عامل بناء وليس عامل هدم بجانب التركيز على دورها من الناحية الاقتصادية عن طريق إقامة معارض خاصة لإستثمار مشغولاتها اليدوية وأهم شئ هو التعاون مع المجلس القومى للمرأة للقضاء على محو الأمية.

سلوى حامد عزب

عينت أمينة للمرأة بالوحدة الحزبية بأبو زاهر مركز شربين بمحافظة الدقهلية وسكرتير جمعية الأسرة لرعاية المرأة والطفل بأبو زاهر والتى بها دار لتحفيظ القرآن الكريم وتعتمد على اشتراكات الأعضاء التى تم تمويلها عند إقامتها على الصندوق الاجتماعى بحوالى 4 آلاف ونصف جنيه وأيضاً عضوة فى الحزب الوطنى الديمقراطى بمحافظة الدقهلية منذ عام 1992 م حتى الآن .. تضع كل اهتماماتها لحل مشاكل المرأة المعيلة وخاصة قضية محو الأمية وتنظيم الأسرة للحفاظ على صحة المرأة وتأمل بزيادة أعداد المرأة فى المشاركة السياسية حتى تساهم فى تنمية المجتمع.. إنها سلوى حامد عزب .

ما الذى دفعك للدخول فى انتخابات مجلس الشعب هذا العام؟

- شجعنى على هذه الخطوة التنشئة الأسرية حيث وجدت والدى وأخواتى يساعدون الناس فعشقت العمل التطوعى وعندما تزوجت منذ حوالى (23 عاما) بقرية أبو زاهر تم تأسيس وحدة حزبية فى نفس البلدة وكانوا يحتاجون وقتها لعنصر نسائى سيشارك فى الوحدة فشجعنى (حماى) والد زوجى على الالتحاق بها لأكون أمينة بالوحدة الحزبية فمن خلال ذلك أصبحت اقترب من السياسة بشكل كبير والاهتمام بقضايا المرأة واثبت نفسى من خلالها . وزاد هذا الاهتمام عندما أصبحت عضوة فى الحزب الوطنى بالدقهلية.

من قدوتك ومثلك الأعلى فى الحياة والعمل السياسى؟

- بالنسبة للعمل السياسى لم أجد قدوة أفضل من سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك أفخر أننى أسير على نهجها فى العمل الخدمى.

أما بالنسبة لقدوتى فى الحياة والدى (رحمه الله) حيث تعلمت منه خدمة الناس وحبهم.

ماذا عن برنامجك الإنتخابى؟

- بما أننى أمثل المرأة فيكون هدفى (بإذن الله) هو حل مشاكل المرأة (خاصة المرأة الريفية محدودة الدخل والمرأة المعيلة فى مجال الصحة الإنجابية وتوعيتها بتنظيم الأسرة من أجل صحتها والارتقاء بحالة الأسرة المصرية.

ماذا عن زوجك وأولادك؟

- زوجى رجل أعمال بدولة الكويت (الحاج عبد الفتاح مصطفى رزق) وأنا أم لأربعة أبناء (محمد بالفرقة الأولى بالمعهد العالى للحاسب الآلى وصار بالصف الثالث الإعدادى ومنه الله بالصف الخامس الابتدائى ومعاذ بالصف الثالث الابتدائى.

باب الشعرية وقصر النيل

«وفاء فتحى» المرشحة لمقعد العمال عن الدائرة الثانية قسم قصر النيل حكت لحواء عن تجربتها فى خوضها الانتخابات فقالت : «أن الترشح لمجلس الشعب كان حلماً بالنسبة لها منذ مدة طويلة ولكن الظروف لم تكن مواتية للتواجد بين مرشحين رجال وخاصة الدائرة التابعة لها وهى حى باب الشعرية ولكن الكوتة أعطت لها هذا الحق لتبدأ أولى خطواتها لتحقيقه.

وتضيف قائلة عن نفسها أنها كانت متواجدة فى الشارع لحل المشكلات وتقديم يد العون ليس فقط لكونها وكيل المجلس الشعبى المحلى لحى باب الشعرية وعضو هيئة مكتب أمانة شباب القاهرة والمسئولة عن لجنة البرلمان بجانب عضويتها فى مجلس إدارة مركز شباب باب الشعرية ولكنها من شعورها بأنه يجب أن يكون لها دور ودور فعال أيضاً بجانب الرجل ، وعامة فإن المرأة المصرية عندما تضع هدفاً نصب عينيها فإنها تصمم حتى تصل لهدفها.

وعن أهم القضايا التى تركز عليها فى حملتها الإنتخابية قالت انها تتصور أن بداية الخيط لحل كل مشكلاتنا فى مصر هى الزيادة السكانية التى لو تم حلها سنقضى على مشكلات كثيرة كالبطالة وأزمات المرور وأنها لا تعنى بذلك تنظيم الاسرة فقط ومن خلال ابتكار أنشطة لزيادة الدخل وإقامة المشاريع بجانب محور مهم جداً وهو كيفية استفادتنا من القوى البشرية فى بلدنا وكيفية التعامل معها وأمامنا تجارب كثيرة مثل الصين والهند وتتمنى تطبيق تجربة مصرية تتواءم مع إمكانياتنا ومجتمعنا وتكون تجربة مشرفة يتحاكى بها العالم.

«لبنى شتا» مرشحة لمقعد المرأة عمال عن محافظة كفر الشيخ 

تقول «أنا فى العمل المجتمعى منذ 20 عاماً ورصيدى حب الناس لى منذ 20 سنة ناقشت فيها مشكلاتهم وكثير من القضايا التى تخصهم وتؤرقهم مثل الارهاب والإدمان والوحدة الوطنية، كنت أخدم الناس دون مقابل ودون أن أعرف أننى يوماً سأرشح نفسى فى الانتخابات.

وعن نفسها تقول انها عضو المجلس المحلى بمحافظة كفر الشيخ ورئيس لجنة المتابعة بالمجلس المحلى ، وأمين الإعلام بالحزب الوطنى سابقاً وحالياً تشغل أمينة المرأة بالحزب بالحصفة - الرياض، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب المستقبل وعضو جمعية المجتمع العربى لمكافحة الارهاب.

وعن أهم القضايا التى تتبناها مشكلة التعليم وخاصة حشو المناهج الدراسية التى تجعل الطالب يعتمد على الحفظ وليس الفهم وتتمنى تطوير نظام التعليم ليتخصص الطالب فى سن مبكرة فى مرحلة التعليم الأساسى تحت مظلة نظام يتيح له فرصة للتفكير والبحث والإبداع من سن مبكرة ومن أهم قضايا المرأة تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً والحفاظ على الروح المعنوية للمرأة لأنها تعانى أشكالاً كثيرة من الاضطهاد لكونها امرأة وحل مشكلة البطالة عن طريق استصلاح الظهير الصحراوى للمحافظة وجذب الاستثمارات والاهتمام بالبنية الأساسية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن.