أكثر ما لفت انتباهى خلال ترددى على احدى المستشفيات الخاصة الواقعة على نيل المعادى، أن إدارة المستشفى قامت بتخصيص ميكروباصات صغيرة للزائرين والمترددين على العيادات الخارجية بها لنقلهم من رصيف إلى رصيف آخر أى بمعنى أدق مساعدتهم على عبور شارع الكورنيش سواء من الاتجاه المقابل للمستشفى لها أو العكس لتأمين سلامتهم والتأكد من عدم وقوع حوادث مشـاه «عبور الطريق» وهو أمر محمود لأن الطرق السريعة زادت بها معدلات الحوادث المرورية فى الفترات الأخيرة خاصة فى فترات الصباح الباكر والمساء.

نفس النهج انتهجته إحدى سلسلة السوبر ماركت الكبيرة والواقعة سواء على الطريق الدائرى أو عند مدخل الطريق الصحراوى حفاظا على أرواح المترددين عليها وحتى لا يهرب الناس من الذهاب إلى هذه الأماكن إذا استشعروا خوفا ما يهدد سلامتهم .

ولأننى عايشت هذين المشهدين عن قرب أردت أن أنوِّه عنهما لأننا كما نتكلم عن الأخطاء ونطالب بتصحيحها علينا أيضا أن نذكر المحاسن التى يفعلها الآخرون حتى إذا كان ما يفعلون من أجل مصلحتهم أولا لأنها فى النهاية تؤمن الآخرين ..

أيضا وفى نفس الإطار لابد أن نتوجه بالتحية للمحافظ الدؤوب د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة لأنه وبعد أن شهد كورنيش النيل بداية من مصر القديمة وحتى المعادى حوادث كثيرة وصعوبة بالغة فى العبور وهو ما كان يعرض المشاه للخطر ويدفعهم لعدم استخدام الكبارى العلوية - لأننا شعب كسلان - قام بعمل سياج حديدى بطول هذا الطريق فى الرصيف الفاصل بين الاتجاهين ليؤمن المشاه هذا من ناحية وليضمن استخدامهم للكوبرى العلوى ، ولكن يا سيادة المحافظ هناك مسافات صغيرة من هذا السياج على أبعاد مختلفة تركت مفتوحة ولا أعلم هل هذا عن قصد أو عن إهمال وبالتالى تدفع الناس لاستخدامهم فى عبور الشارع من اتجاه لآخر معرضين حياتهم للخطر، فنتمنى من سيادتك القضاء على هذه السلبية وغلق هذه الفتحات حفاظا على سلامة المواطنين وعليهم بالحركة والسير والصعود والهبوط لأن المثل الدارج يقول «فى الحركة بركة» وشكرا.