قالت عنها إحدي الناقدات الشهيرات .. (في الزمن القادم .. حين يؤرخ لهذا الجيل .. ستسقط أسماء عديدة .. وسنتوقف أمام هذه الشابة المختلفة..) .. بسمة .. فعلا نجمة شابة مختلفة .. لديها تلقائية خاصة تشبه الطلقات .. لا تقنن مشاعرها أمام الكاميرا ولا تقدمها معلبة .. فاقدة لطازجيتها .. معبأة بكل المواد الكيماوية .. بل هي طرح أرض قوية .. عفية .. لذا تأتي إلينا قوية .. فتعلم وتبقي وتصبح «بسمة» علامة بارزة في جيلها ونشارك الناقدة رأيها بأنها ستكون فعلا موضع إشادة وتقييم مؤرخينا الفترة المقبلة : تستمع لهذا الرأي وتقول:
- أشكرك وأشكر الناقدة الكبيرة وأتمنى أن تكون تجربتى فعلا ثرية لراصديها ويجدوا فيها خطوات هامة .
أنت اخترت خطا وحدك أعتقد سيؤهلك لهذا؟
- لم يكن هذا الاختيار مقصودا وأيضا لم يكن عن عدم دراية فالظروف الحمد لله وضعت فى طريقى أكثر من دور جيد فى فترات متقاربة وفى فترة ما تعرضت كثيرا لصعوبات حين كانت تعرض على أدوار أخرى تحمل أسماء بارزة وفلوساً أكثر .. لكن أمام ثراء الدور والتجربة ككل اختار الدور الذى سيضيف ويعلم ويؤكد الخطوة والمرحلة.
حدث هذا أكثر من مرة؟
- آه ففى فترة مثلا فيلم (ليلة سقوط بغداد) تجربة (محمد أمين) الثرية جدا التى تشكل «فانتازيا» كانت حديث كل الطبقات خاصة المثقفين وكنت مع زميلى «أحمد عيد» نستشعر أّهمية الحدث السينمائى الذى نقدمه .. فى هذه الفترة عرض على دون مبالغة .. خمسة أدوار مابين سينما وتليفزيون ومسرح أسماء كبيرة.. والأجر مضروب فى اثنين ومع ذلك رفضت أن أجمع بين (ليلة سقوط بغداد) وأى عمل آخر «رسائل البحر» مثلا كان نفس الحكاية .
فيلم (رسائل البحر) لدوار عبدالسيد لماذا اخترته دون غيره؟
- «رسائل» البحر» دور كنت استشعر أنه هدفى المنشود .. مجرد اللقاء بالأستاذ داود كان أحد أحلامى .. فأنا مبهوردة بأداء هذا الرجل كمخرج .. منذ رأيت (أرض الخوف وقبله البحث عن سيد مرزوق وسارق الفرح وبعده مواطن ومخبر وحرامى .. كان لدى هاجس أننى لو قابلت داود سينمائيا .. سنصنع شيئا مختلفا وأعتقد أن هذا ما حدث .
لكن رغم الابداع أخذ عليك أنك نفذت مشاهد ساخنة فى الفيلم؟
- ترفع يديها معترضة .. فى سينما (داود عبدالسيد) لا ينفع أن نقول هذا التعبير .. لأنها سينما حقيقية .. نابضة .. تئن بالمشاعر الحقيقية .. داود نفسه حقيقى جدا ومن كثرة ما صدقنا أنا والمجموعة (آسر ياسين) البطل جاءت المشاهد وقال داود أننا كنا مجموعة تمثيل اكثر ما توقع .. وهذا مهم .. التعبير الأوفق مشاهد نابضة .
قدمت دور منتقبة فى مسلسل (قصة حب) مع جمال سليمان احكى لنا عن تجربة الأداء من وراء نقاب؟
- تبتسم .. الحقيقة لم يكن كذلك .. فأنا قدمت دور «رحمة» هذا عن قناعة تامة وليس من وراء نقاب أو ساتر .. سيدة شابة ترتدى النقاب ولديها ابن مراهق من تجربة زواج أول الولد مشتت فكريا وانسانيا وذهنيا ودينيا وتلتقى بناظر مدرسة لم يتزوج رغم سنه الكبيرة لأنه اهتم بأخوته على حساب نفسه .. وعلى خط آخر الشابة المنقبة هذه لها خط فى الدراما آخر .. أحببت التجربة جدا لأنها تبرز ولو نذراً قليلة من حياة وسلوكيات هذه الشريحة وكيفية التعامل دون تفاصيل وسعدت بالعمل مع المؤلف مدحت العدل والمخرجة ايمان حداد .
والأداء أمام جمال سليمان ؟
- أستاذ الحقيقة .. وقدمنا مع بعض مشاهد هايلة كلها كانت (ماستر سين) وهو يعطى الممثل الذى أمامه ويأخذ منه فتصبح الفكرة أقرب للتكامل لا للتنافس .
هل تحبين دورك فى ست كوم (العيادة) ؟
- يعنى تجربة كوميدية .. لابد أن نقدم كل الأدوار وأنا سعيدة أن لى أكثر من عمل كوميدى منها (مرجان أحمد مرجان) مع الأستاذ عادل عادل أمام ومدام ميرفت أمين بحبه جدا .
لماذا ميرفت أمين لها كل هذا الحب فى قلبك؟
- لأنها شخصية رائعة .. أحبتنى كأبنتها وكانت فترات «البريك» أثناء العمل من أجمل فترات حياتى .. الحقيقة أية نجمة كبيرة عملت معها تركت هذا التأثير .. فأنا لا أنسى مدام (سميرة أحمد) حين عملت معها لأول مرة فى مسلسل (أميرة من عابدين) من سنوات كانت نعم الأم والأستاذة لنا كشباب .
أنت شابة جميلة وناجحة ومشهورة لماذا هاربة من الحب؟
- تضحك . من قال هذا!
سمعنا فى أكثر من موقع؟
- بالعكس لست هاربة من الحب .. أنا أتمناه .. لكنه لا يأتى حين نضغط على (زر) ولا أيه ؟
يجوز شروطك قاسية؟
- أبدا يكون مصرىا وأسمر وطيبا وابن حلال ودمه خفيف .. كتير !!
- اضحك لا
من تتوافر فيه المواصفات .. يتقدم .
y
ساحة النقاش